Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دونالد ترمب يؤجل الحرب قبل 10 دقائق من اندلاعها

وافق على توجيه ضربة عسكرية ضد طهران رداً على إسقاط الطائرة قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي، التهديدات الإيرانية التصعيدية لأمن المنطقة واستقرار الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سوق النفط. وكان ترمب قال في مجموعة تغريدات عبر "تويتر" اليوم الجمعة، إن بلاده خططت لضرب ثلاثة مواقع مختلفة رداً على التعدي الإيراني، لكنه أُبلغ من قبل جنرال في الجيش الأميركي بأن هذه الضربات ستقتل 150 مدنياً إيرانياً، فأمر بوقف العملية "قبل عشر دقائق" من موعدها المقرر. وأضاف ترمب "أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق. لم يكن متناسباً مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة. لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير"، موضحاً أن العقوبات التي نالتها ايران "موجعة وأضفت المزيد ليلة أمس". وأكد الرئيس الأميركي أن "إيران لن يمكنها أبداً الحصول على سلاح نووي".
وطلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة بشأن إيران الاثنين المقبل.
وأفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس "سنطلع المجلس على أحدث التطورات فيما يتعلق بإيران ونقدم المزيد من المعلومات بناء على تحقيقنا في وقائع ناقلات النفط التي حدثت أخيراً".


"إيران مسؤولة"
 
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران بريان هوك حمّل طهران "مسؤولية ارتفاع منسوب التوترات في المنطقة" وذلك خلال جولته برفقة عسكريين على حطام معروض لصواريخ أطلقها الحوثيون في منطقة الخرج جنوب الرياض.
وصرح هوك إلى الصحافيين "حملتنا للضغط على طهران تؤتي ثمارها، وطهران تشعر بتأثيراتها... الرئيس (دونالد) ترمب ووزير الخارجية (مايك) بومبيو أوضحا خلال العام الماضي أننا منفتحون على الحوار، وردت إيران على ذلك، برفض المبادرة الديبلوماسية التي قام بها رئيس الوزراء الياباني (شينزو) آبي ومن ثم مهاجمة سفينة مملوكة من قبل اليابان". وأضاف "إيران مسؤولة عن تصاعد التوترات في المنطقة ولا يزالون يرفضون المبادرات الديبلوماسية الرامية إلى خفض التوتر".
وتحدث المبعوث الأميركي الخاص عن الجهود التي يجب بذلها لمواجهة إيران وقال "إذا لم ننجح في مواجهة النفوذ الإيراني في اليمن، فسيزيد خطر اشتعال حرب إقليمية في الشرق الأوسط. وأحد أهداف زيارتي هو نزع القناع عن التدخل الإيراني في اليمن".
 

نفي إيراني
 

في المقابل، نفت إيران الجمعة معلومات حول تلقيها رسالة من الرئيس الأميركي ليل الخميس عبر سلطنة عمان للتحذير من هجوم أميركي وشيك.
وأعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي "الولايات المتحدة لم تبعث بأي رسالة لإيران عبر عُمان"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الحكومي، مضيفاً "لا شيء صحيحاً في ذلك".
وأكد التلفزيون الحكومي الإيراني أن كلام خسروي يأتي رداً على معلومات نقلتها وسيلتا إعلام أجنبيتان، مفادها أن الرئيس الأميركي أكد بوساطة سلطنة عمان أنه مستعد لشن هجوم على إيران إلا إذا وافقت على التفاوض.
كما ألقى خطيب الجمعة في طهران محمد جواد حاج علي أكبري خطبةً قال فيها إن مضيق هرمز "مقبرة للمعتدين".


تأخر في الرد
 

ولا يزال التوتر على أشده بين الولايات المتحدة وإيران، وواشنطن تبحث رداً "قوياً" على إسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز. وكان العالم بأجمعه في انتظار ما سيلي كلام الرئيس الأميركي، الذي أجاب رداً على سؤال حول ما إذا كانت أميركا ستضرب إيران بالقول "ستعرفون قريباً". وكان ترمب وافق على توجيه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية رداً على إسقاط الطائرة المسيرة، قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة بشكل مفاجئ، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي أضافت أنه من غير الواضح ما إذا كان قرار شنّ هجمات على إيران ما زال قائماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب "مجموعة من الأهداف الايرانية مثل بطاريات الرادار والصواريخ" مساء الخميس لكن الخطة توقفت فجأة في مراحلها الاولى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ردود مدروسة

في هذا الوقت، قال رئيس مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، بعد اجتماع مع أركان الإدارة الأميركية مع كبار قادة الكونغرس في البيت الأبيض، إن واشنطن تنظر في ردود مدروسة ضد إيران.

وسبق اجتماع الكونغرس، اجتماع أمني آخر في البيت الأبيض شارك فيه كل من وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ووزير الجيش المسمى لشغل منصب وزير الدفاع مارك أسبر، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


البلاد لا ترغب في دخول حرب

كما حذّرت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، أحد أكبر خصوم ترمب، من أنّ "البلاد لا ترغب في دخول حرب"، وقالت "من المهم أن نبقى على تواصل كامل مع حلفائنا وأن نقر بأننا لا نتعامل مع خصم مسؤول وأن نفعل كل ما بوسعنا لخفض التصعيد"، محذرة من أن ما نشهده موقف خطير وشديد التوتر يتطلب نهجاً قوياً وذكياً واستراتيجياً وليس متهوراً.

كما عبّر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر عن قلقه من أن "ينجر" الرئيس الأميركي إلى حرب مع إيران.

 إيران تلقت رسالة

واشارت وكالة "رويترز" الى ان إيران تلقت رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية تحذر من هجوم وشيك على إيران. ونقلت "روتيرز" عن مصادر أميركية ان "الرسالة من ترامب إلى إيران تؤكد عدم رغبة واشنطن في الحرب ورغبتها في الحوار مع إعطاء طهران مهلة للبدء في الحوار".

واوضح المسؤولون ان ترامب أمهل إيران فترة زمنية محددة للرد على رسالته، واوضحت ان "إيران ردت على الرسالة الأميركية بأن المرشد يعارض أي نوع من المحادثات مع الولايات المتحدة لكن الرسالة ستنقل إليه". اضافوا أن "رد إيران الفوري على الرسالة كان تحذيرا صريحا بشأن العواقب الإقليمية والدولية لأي عمل عسكري أميركي".

البنتاغون "يكذّب إيران"

وفي موازاة الحراك الأميركي الكثيف لدرس سبل الرد على إيران، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية، مساء الخميس، صورة قالت إنها لمسار رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران من دون أن تقدم شرحاً مفصلاً للصورة، وبحسب هذه الخريطة، فإنّ الطائرة حلّقت فوق المياه الدولية والعمانية ولكنها لم تحلّق بتاتاً فوق المياه الإيرانية.

وتظهر الخريطة أيضاً صورة لطائرة تحترق في الساعة 23،39 بتوقيت غرينيتش، عند خط العرض 25 درجة و57 دقيقة و42 ثانية شمالاً وخط الطول 56 درجة و58 دقيقة و22 ثانية شرقاً، وبمقارنة البيانات الأميركية بتلك الإيرانية يتبيّن وجود فارق مكاني وزماني، إذ إنّ الطائرة أصيبت بحسب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أربع دقائق من الساعة التي أعلنتها واشنطن وفي مكان مختلف.

إلا أنّ البنتاغون دان "الهجوم غير المبرّر" في الأجواء الدولية، مشدّداً على أنّ الطائرة كانت على بعد نحو 34 كيلومتراً من أقرب نقطة في إيران عندما أسقطها صاروخ أرض-جو إيراني.

إيران "تمتلك أدلة"

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن إيران تمتلك "أدلة لا يمكن إنكارها" على أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطت "كانت في المجال الجوي الإيراني" خلافاً لما تؤكده واشنطن، وقال البيان إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أبلغ في اتصال هاتفي سفير سويسرا (الذي تتولى بلاده رعاية المصالح الأميركية) في طهران "احتجاج إيران الشديد" على الحكومة الأميركية، وأكد عراقجي للسفير السويسري ماركوس لايتنر في الاتصال الهاتفي الذي جرى "على الفور" أن "هناك أدلة لا يمكن إنكارها على أن الطائرة كانت في المجال الجوي الإيراني".
 

المبعوث الأميركي الخاص لإيران يجتمع مع نائب وزير الدفاع السعودي
 

في موازاة ذلك، قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على تويتر إنه التقى مع براين هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران في الرياض الجمعة 21 يونيو (حزيران)، وبحث معه "آخر التطورات والأوضاع تجاه الجهود المبذولة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".
وأضاف "جرى التأكيد لدى لقائي المبعوث الأميركي الخاص على دعم السعودية لقرار الولايات المتحدة فرض العقوبات الصارمة على إيران بسبب انتهاكاتها وأعمالها الإرهابية في المنطقة ومناقشة هجماتها الأخيرة على المملكة".
روسيا بدورها وعلى لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف دعت كل الأطراف لضبط النفس وقالت إنها قلقة من تفاقم التوتر بين واشنطن وطهران.

بولتون إلى إسرائيل

في المقابل، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون سيزور إسرائيل الأحد لإجراء مباحثات محورها "الأمن الإقليمي".

وأعلنت بروكسل أنّ الدول الموقّعة على الاتفاق النووي مع طهران، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى إيران، ستعقد اجتماعاً في فيينا في 28 يونيو الجاري لمناقشة سبل مساعدة إيران على مواجهة التحدّيات التي تفرضها العقوبات الأميركية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات