Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل السعودي "الصافي" بعد نصف قرن من العطاء

صنف الأديب الذي أقعده المرض لسنوات من "رواد الثقافة السعودية"

الأديب والصحافي السعودي علوي الصافي (مواقع التواصل)

بعد 50 عاماً من العطاء في مجال الأدب والصحافة حتى أصبح رائداً ثقافياً في السعودية، رحل علوي الصافي عن الساحة الثقافية وهو يشعر بالرضا عن نفسه كونه "قدم شيئاً" للمجال، واصفاً بتواضع ما خلف من إرث، للأجيال الحالية والقادمة.

وغيب الموت صباح اليوم (الأحد) الأديب السعودي عن عمر ناهز 78 سنة، في مدينة جدة بعد معاناة مع المرض، بعد أن ظل من أشهر الأدباء المعاصرين في البلاد الذين خدموا القطاع الثقافي.

وكانت للفقيد إسهامات ثقافية وأدبية وإعلامية في عدد من الصحف والمجلات، فاعتبر من رواد القصة القصيرة وأدب الأطفال، ومؤسس وأول رئيس تحرير لمجلة "الفيصل" التي كانت ذات زخم واسع سعودياً وعربياً في عصر المجلات الثقافية الذهبي، وهي التي لا تزال تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث في الرياض.

أدباء وكتاب ينعون الصافي

عبر عدد من الأدباء والكتاب والناشطين عبر حساباتهم عبر منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" عن حزنهم لوفاة الأديب، مشيرين إلى أنه يعد من أشهر الأدباء المعاصرين في السعودية.

وقال الأكاديمي الكاتب محمد العوين "قدم الأستاذ علوي نتاجاً غزيراً في المقال والقصة والسيرة الذاتية والرحلات، ورأس تحرير مجلة الفيصل 15 عاماً"، مشيراً إلى أن قصته مع الكتابة في المقال والقصة والتحرير الأدبي قصة طويلة وعميقة.

وروى أن الراحل "أنتج في أدب المقالة بغزارة باسمه الصريح وباسمين مستعارين هما ليلى سلمان، ومسمار، إبان توليه تحرير الصفحات الثقافية في "مجلة اليمامة" أواخر الثمانينيات الهجرية (الستينيات الميلادية)، قبل دراسته في بيروت بالجامعة الأميركية، ثم واصل كتابة المقال في "مجلة الفيصل" وغيرها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر أن علوي في مرحلة الركود الأدبي بعد انتهاء صحافة الأفراد بعد الستينيات "كان قلماً مشاكساً حرك الساكن وأثار الأسئلة وأدار الصراع بين أدب الشيوخ والشباب وأدب المرأة وغيرها".

ودعا الدكتور العوين إلى جمع ما كتب باسم الأديب علوي الصافي و"‫مسمار" و"ليلى سليمان" والردود عليها، "لتبقى تلك المقالات شاهداً حياً على نمو وتطور الأدب السعودي".

فيما أكد الصحافي عثمان العمير أن الأديب الصافي "قيمة أدبية ورحيله خسارة لا تثمن لمن عرف قدره ودوره الأدبي الشجاع"، فيما قال الكاتب هاشم عبده هاشم، "بكل الحزن والألم فقدنا هذا الصباح حبيبنا وأخانا النبيل الأستاذ علوي بعد حياة مليئة بالعطاء الثقافي والإنساني".

وقدم نادي جدة الأدبي تعزية في رحيله، لافتاً إلى أن الراحل "من رواد الثقافة في السعودية".

مسيرته العلمية والعملية

حصل الأديب الصافي على ليسانس الحقوق من بيروت، وعلى دبلوم في التربية من الجزائر، وعمل أخصائياً اجتماعياً في الضمان الاجتماعي، ورئيساً لقسم الصحافة العربية في المديرية العامة للصحافة والنشر التابعة لوزارة الإعلام، وعين رئيس الشعبة القانونية وتطبيق الأنظمة في المديرية العامة للمطبوعات، كما عمل سكرتيراً إعلامياً لوزير الإعلام السابق محمد عبده يماني، ومديراً عاماً لدار الفيصل الثقافية منذ إنشائها.

وأشرف الراحل على الأقسام الثقافية في صحف "البلاد" و"اليمامة" و"الجزيرة"، وألّف أكثر من 50 قصة للأطفال، وتفرغ من الأعمال العامة إلى أعماله الثقافية الخاصة في (دار الصافي للطباعة والنشر) التي أسسها 1983، وقد نشرت الدار أكثر من 30 كتاباً، كما كانت له مشاركات عدة في المهرجانات والمحافل والمؤتمرات والندوات.

مؤلفاته

للراحل إسهامات ثقافية وصحافية غزيرة، وتنوعت كتاباته بين فن القصة القصيرة، وأدب الرحلات، وأدب الأطفال، والقضايا الإنسانية والاجتماعية، منها، مطلات على الداخل، أرزاق يا دنيا أرزاق، كنت في الطائرة المخطوفة، يا زمان العجائب، يا قلبي لا تحزن، امرأة تحاور أفعى.، السمكة والبحر: قضايا وقراءات في الأدب والفكر، إسبانية تحسب قلبي بئر بترول، سلسة من القصص الإسلامي (15) قصة، سلسلة من قصص العرب (8) قصص، سلسلة لكل مثل قصة (14) قصة، سلسلة من قصص الحيوانات والطيور (8) قصص.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة