Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب عصابات في البادية السورية والطيران الروسي يطارد "داعش"

عملية عسكرية للقضاء على التنظيم الإرهابي والحد من نشاطه

تشير المعلومات إلى بدء العملية العسكرية في منطقة "التنف" بالبادية وهي منطقة قريبة أيضاً من الحدود الأردنية والعراقية (اندبندنت عربية)

يكثف سلاح الطيران الروسي تحليقه على امتداد البادية المحاذية لعدد من المدن السورية، وسط البلاد، وتحاول طائرات "سوخوي" ملاحقة تنظيم "داعش" بينما ينصب التنظيم الإرهابي الكمائن لمن تطأ قدمه رمال الصحراء من مدنيين وعسكريين.

القتال المنظم

ويعيش الأهالي حال قلق من استعادة "داعش" نشاطه في المنطقة بعد سقوطه عام 2019، حيث لم تعش الاستقرار منذ بداية عام 2021 حتى اليوم، ويمارس قادة التنظيم الإرهابي حرب عصابات منظمة مستهدفين الحافلات والآليات العابرة تارة، أو تفجير خطوط النفط والطاقة تارة أخرى، وأسفرت سلسلة عمليات، استهدفت، خلال أسبوع واحد، حافلات جيش النظام في الطريق الصحراوي بين حمص والرقة، عن مصرع 30 مقاتلاً، بحسب حصيلة ذكرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

القوة الضاربة في الصحراء

وتشير المعلومات إلى استقدام فرق مقاتلة من قوات النظام (قوات النخبة والمشاة) إلى المنطقة، خاصة بأسلوب تكتيكي يعتمد على الاقتحام، ومنها مجموعات من الفيلق الخامس الذي تشكل حديثاً، وهو مزيج من المتطوعين المدنيين والعسكريين المدربين على حرب المدن.

وفي وقت تتجه الأنظار إلى العملية العسكرية التركية التي تتأهب أنقرة لخوضها سعياً لتأمين حدودها الجنوبية، وإنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومتراً للحد من نفوذ الفصائل الكردية، يترقب الشارع السوري تطوراً جديداً على صعيد محاربة خلايا "داعش". ويقول الخبير والمتخصص في الجماعات المتطرفة عبد السلام الشيخ، إن نجاح قوات النظام، مدعومة بقوات روسية وفصائل تتبع لإيران، بالتقدم في البادية وضرب أوكار الإرهابيين لن يكون سهلاً، وهذه ليست العملية الأولى من نوعها، إذ سبقتها أخرى، العام الماضي، ويلفت الشيخ إلى عدم جدوى هكذا تحركات هجومية كونها محدودة "وتأتي كرد فعل على ضربات موجعة يلحقها التنظيم الإرهابي، بالتالي، سينكفأ لفترة محدودة معاوداً الظهور ثانية بمناطق جديدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

معلوم أن عناصر "داعش" يمتلكون الخبرة والمعرفة الواسعة بالطرق الوعرة، وأماكن الاختباء والتخفي، ويستخدمون وسائل نقل خفيفة جداً كالدراجات النارية والدواب، ويمتلكون أسلحة خفيفة ومتوسطة ما يجعل تحركهم سهلاً.

مسرح العمليات

وتشير المعلومات إلى بدء العملية العسكرية في منطقة "التنف" بالبادية، وهي منطقة قريبة أيضاً من الحدود الأردنية والعراقية، وتعد منطقة عبور وتحرك للتنظيم الإرهابي في غاية الأهمية.

ويشدد الشيخ على ضرورة أن تتركز العمليات القتالية على مسارات متوازية عدة، كالاقتحام والتمشيط، من وسط البلاد إلى بادية الرقة المحاذية لمنطقة تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، "لا بد أن نعلم أن البادية واسعة، ويمكن الإفلات من الملاحقة بسهولة، لكن مع التضييق والمحاصرة يمكن للتنظيم الاستسلام، كما يمكن أن تشارك الأردن والعراق وقوى التحالف الدولي، وروسيا، ومعها الجيش النظامي، وقوات قسد، وكل تلك القوى العسكرية مجتمعة، بمقدورها القضاء على داعش بضربة واحدة وبتوقيت موحد".

ويستغرب مراقبون البطء الشديد بتوحيد الجهود للقضاء على ما تبقى من تنظيم "داعش" الذي ما زال نشطاً في المنطقة، ومعلوم أن التنظيم الإرهابي هاجم في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، سجن "الصناعة" في الحسكة، شمال شرقي سوريا، والذي يحتوي على آلاف المعتقلين من قيادات وأفراد التنظيم، وسعى لتحريرهم، وقد يتكرر الأمر بالتزامن مع الهجوم التركي المرتقب إذ ستنشغل القوات المحاربة بمجريات المعركة المتوقع اندلاعها في أي وقت، ولن تكون لديها القدرة والإمكانية لحراسة السجون والمعتقلات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات