Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات "اللحظة الأخيرة" لبحث الإطار الدستوري للانتخابات الليبية

مقتل اثنين على الأقل في اشتباكات بين قوتين أمنيتين في طرابلس

اشتباكات في العاصمة الليبية بين مجموعتين من قوات الأمن (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن رئيسي المجلسين التشريعيين في ليبيا سيلتقيان في جنيف، الأسبوع المقبل، لإجراء ما قد يكون محادثات اللحظة الأخيرة لبحث الإطار الدستوري للانتخابات، لكن المحللين لا يتوقعون حدوث انفراجة تذكر.

وكان إجراء انتخابات وطنية يعتبر منذ فترة طويلة عنصراً رئيساً في أي حل طويل الأمد لحالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي بمساندة حلف شمال الأطلسي في 2011.

وانهارت مساعي إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في إطار عملية سلام بعد هدنة في الحرب الأهلية تم التوصل إليها في 2020، في اللحظة الأخيرة بسبب خلاف على الإطار الدستوري للانتخابات.

ودخلت الفصائل الليبية المتناحرة في خلاف منذ ذلك الحين بشأن كيفية المضي قدماً في العملية السياسية ومن يحكم البلاد حتى يحدث ذلك.

وقال مجلس النواب في شرق البلاد في ديسمبر، إن حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة انتهت صلاحيتها، وأعلن خريطة طريق جديدة وعين فتحي باشاغا ليحل محله.

لكن الدبيبة رفض خطوة البرلمان هذه وامتنع عن تسليم السلطة، ولم يتمكن باشاغا من دخول طرابلس لممارسة مهامه.

الفرصة الأخيرة

وبموجب اتفاق سياسي معترف به دولياً أبرم في عام 2015، تحتاج القرارات المهمة لمشاركة مجلس النواب والمجلس التشريعي الآخر، وهو المجلس الأعلى للدولة في طرابلس.

وتعمل الأمم المتحدة على تيسير المحادثات بين المجلسين في القاهرة في محاولة لحل الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة لإجراء الانتخابات من أجل حل الأزمة.

لكن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، قالت إن الجولة الأخيرة من المحادثات بين نواب من المجلسين انتهت هذا الأسبوع من دون التوصل إلى انفراجة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد تمثل المحادثات التي أعلنت عنها ويليامز في تغريدة على "تويتر" بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الفرصة الدبلوماسية الأخيرة في الوقت الراهن.

وعلى الرغم من إعلان جميع الأطراف أنها لا تريد ولا تتوقع جولة جديدة من القتال، فإن زيادة التوتر بين الفصائل في غرب ليبيا في الآونة الأخيرة ينذر بالتصعيد.

اشتباكات بين قوتين أمنيتين في طرابلس

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية الليبية، الخميس، إن مجموعتين من قوات الأمن اشتبكتا في طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، مما أسفر عن مقتل فرد مسلح وإلحاق أضرار بممتلكات قريبة، في مؤشر آخر على توتر العلاقات بين الفصائل في العاصمة الليبية.

وقال أصدقاء لشاب آخر لاقى حتفه لـ"رويترز" إنه قُتل أيضاً في حادث مروري أثناء فراره من المنطقة مع مدنيين آخرين.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد المنعم العربي، إن قوتين تتبعان المجلس الرئاسي تبادلتا إطلاق النار في منطقة بوسط طرابلس، مضيفاً أن تحقيقاً بدأ لمعرفة أسباب الحادث.

وتهيمن قوى مسلحة متنافسة على أجزاء كبيرة من ليبيا منذ سنوات، وتفرض سيطرتها على الأراضي وتتنافس على المناصب في حين أن أفرادها يعملون رسمياً بأجر مدفوع كأفراد في أمن الدولة.

وأفادت وكالة "رويترز"، أن الهدوء ساد المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات، الخميس، مع قيام أصحاب المتاجر بإصلاح الأضرار التي لحقت بالنوافذ وعودة الحياة إلى طبيعتها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار