Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون رافضاً الحديث عن الاستقالة: "هل أنتم مجانين؟"

رئيس الحكومة أمام اختبار جديد وصعب خلال الانتخابات الفرعية إثر "فضائح جنسية"

جونسون رفض التلميحات إلى أنه قد يستقيل في حال خسارة مقعدين بالبرلمان واصفاً إياها بأنها "ضرب من الجنون" (أ ف ب)

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أضعفته سلسلة فضائح، انتخابات جزئية صعبة في منطقتين، الخميس الـ 23 من يونيو (حزيران)، ستشكل اختباراً لقدرته على قيادة فريقه إلى الفوز.

ورفض جونسون التلميحات إلى أنه قد يستقيل في حال خسارة مقعدين بالبرلمان، واصفاً إياها بأنها "ضرب من الجنون".

وستمثل الانتخابات أول فرصة للناخبين للحكم على جونسون منذ تقرير حكومي صدر الشهر الماضي وتحدث بالتفصيل عن مجموعة من الحفلات التي أقيمت بمكتبه في "داونينغ ستريت" خلال جائحة "كوفيد-19" في مخالفة لقواعد العزل العام.

وبعد أسبوعين من إفلاته من تصويت على حجب الثقة بعد فضيحة الحفلات خلال فترة الحجر الصحي لمكافحة وباء "كوفيد-19" (بارتي غيت)، يمكن أن تؤدي خسارة حزب المحافظين المحتملة لمقعدين في البرلمان إلى تفاقم أجواء غياب الثقة داخل الغالبية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر نجا جونسون من تصويت على الثقة، لكن رئاسته للوزراء غارقة في سلسلة من الفضائح، ويخضع هو نفسه لتحقيق تجريه لجنة برلمانية بتهمة تضليل البرلمان.

لكن جونسون رفض خلال تصريحات صحافية وهو في طريقه إلى رواندا لحضور اجتماع الـ "كومنولث"، أي تلميح أو إشارة إلى أنه قد يضطر إلى مغادرة منصبه بعد الهزيمة خلال الانتخابات الفرعية.

"هل أنتم مجانين؟"الا

وجاء رده على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل إذا خسر المقعدين في شكل استنكاري، "هل أنتم مجانين؟". وأضاف، "الأحزاب الحاكمة عموماً لا تفوز بالانتخابات الفرعية، لا سيما في منتصف المدة، وكما تعلمون أنا متفائل جداً، لكن أيضاً هذا هو الواقع".

وأصبح مقعدان، أحدهما في شمال إنجلترا والآخر في الجنوب، شاغرين بعد استقالة صاحبيهما المحافظين، أحدهما بسبب مشاهدة أفلام إباحية في البرلمان، والآخر بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على صبي مراهق.

وتجرى هذه الانتخابات بعد سلسلة من القضايا التي لا تخدم مصلحة المحافظين في دوائر انتخابية مثقلة بالمعاني السياسية، ففي ويكفيلد بشمال إنجلترا يجري التنافس على مقعد في المعقل التقليدي لحزب العمال الذي انتزعه المحافظون في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

وعلى أمل استعادة هذه القطعة من "الجدار الحمر" الذي انهار خلال الانتخابات العامة الأخيرة، قال زعيم المعارضة كير ستارمر إن ويكفيلد "يمكن أن تكون مكان ولادة حكومة حزب العمال المقبلة".

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح بنحو 20 نقطة لمرشح حزب العمال سايمن لايتوود، وهو موظف في خدمة الصحة العامة البريطانية.

فضائح جنسية

ويجري الاقتراع بعد استقالة النائب المنتهية ولايته عمران خان الذي حكم عليه بالسجن 18 شهراً بتهمة اعتداء جنسي على فتى يبلغ من العمر (15 سنة)، وكان العماليون يسيطرون على هذه الدائرة الانتخابية منذ العام 1932 وحتى العام 2019 بلا انقطاع.

وفي "تيفرتن وهونيتن"، وهي دائرة انتخابية جنوب غربي إنجلترا ومحافظة منذ إنشائها العام 1997، يختار الناخبون خليفة لنيل باريش. وقدم النائب البالغ من العمر (65 سنة) استقالته بعد اعترافه بأنه شاهد مواد إباحية على هاتفه في البرلمان.

وأوضح هذا المزارع السابق أنه وجد صدفة موقعاً للبالغين أثناء بحثه عن جرارات، قبل أن يعود إلى هذا الموقع في "لحظة جنون".

ويأمل الديمقراطيون الليبراليون بالفوز كما حصل في نورث شروبشير ديسمبر الماضي، وهي معقل ريفي للمحافظين بشمال إنجلترا خسروه بعد فضيحة تتعلق بمجموعات ضغط.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة، ويمكن للناخبين التصويت من السادسة وحتى التاسعة مساء (6:00 - 21:00 ت غ)، فيما يتوقع أن تعلن النتائج فجر الجمعة.

وفي مؤشر إلى القلق وحجم مهمة استعادة الثقة، رفضت المرشحة في "تيفرتن وهونيتن" هيلين هورفورد التعليق مرتين على نزاهة وصدق بوريس جونسون خلال مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" اليسارية، مكتفية بالقول إن رئيس الوزراء "يعتقد أنه صادق".

وكان جونسون (58 سنة) يعتبر ضمانة للفوز بعد نجاحه في الانتخابات التشريعية قبل عامين ونصف العام بناء على وعد بتنفيذ "بريكست"، لكن صورته انهارت بعد الفضائح التي شابت ولايته.

ونظرياً يبقى محمياً لأن القواعد الحالية لدى المحافظين تمنع إجراء تصويت جديد بحجب الثقة قبل عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحديات صعبة

وألغى بوريس جونسون، الحريص على إثبات وجوده في القضايا الكبرى والساحة الدولية، رحلة إلى المحافظين شمال إنجلترا الأسبوع الماضي، ليزور مرة ثانية كييف حيث ظهر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يعتمد على دعم المملكة المتحدة في مواجهة الحرب الروسية.

ومحلياً لا يبدو الوضع مؤاتياً لحكومة جونسون، إذ بلغت نسبة التضخم أعلى مستويات منذ 40 عاماً، وذلك بأكثر من تسعة في المئة، مما يثير مزيداً من التحركات الاجتماعية، بينما فشلت أخيراً محاولة مثيرة للجدل لترحيل مهاجرين إلى رواندا.

ويأتي ذلك كله بعد أشهر من مسلسل فضيحة الحفلات الذي أضيفت إليه فضيحة أخرى سميت "كاري غيت"، وتتعلق بمحاولات متكررة مفترضة من قبله للحصول على وظائف مدفوعة الأجر لزوجته كاري.

وقالت موظفة الاستقبال مارغريت ورد (49 سنة) في ويكفيلد أخيراً، "لا أعتقد أن الناس يرون بالضرورة المرشح المحلي". وأضافت، "أعتقد أنهم ينظرون إلى ما فعلته الحكومة بشكل عام ويأخذونه في الاعتبار".

من جهته، صرح المحامي المتقاعد رايدر بارفيت أن الاقتراع سيجري على كل من القضايا المحلية، لأننا "لم نكن ممثلين بشكل كاف خلال العامين الماضيين"، لكنه يعتقد أيضاً أنه ستكون هناك "ملاحظات على اتجاه الحزب بعد كل ما حدث".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات