Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ولي العهد السعودي يبدأ جولته الخارجية بمصر

تضم جولة محمد بن سلمان الأردن وتركيا وتستبق قمة مرتقبة يحضرها بايدن في جدة منتصف الشهر المقبل

في أولى محطات جولته الإقليمية، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة المصرية القاهرة، وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة تستغرق يومين.

وقالت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان لها، "إن الرئيس السيسي استقبل مساء اليوم الأمير محمد بن سلمان الذي يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر في زيارة تستغرق يومين". 

وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه "من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد مباحثات ثنائية، ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية".

قبل قمة جدة

وتسبق جولة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الحالية "قمة جدة" بشهر، وهي الجولة التي تشمل مصر والأردن وتركيا، وسيلتقي خلالها قادة هذه الدول لمناقشة أوضاع المنطقة.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) فور مغادرة ولي العهد، إنه "بناءً على توجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين السعودية والدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد، يغادر لزيارة كل من (جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تركيا)".

وأكدت الوكالة الرسمية أن ولي العهد "سيلتقي خلال هذه الزيارات قادة هذه الدول، لبحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك". ومن المتوقع أن تتضمن جولة ولي العهد مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الاستثمار والطاقة.

استباقاً لزيارة بايدن

وبدأ ولي العهد جولته، التي تستمر ثلاثة أيام بمصر، التي ستكون بجانب دول خليجية والأردن والعراق على طاولة القمة الخليجية أو ما تعرف بـ"قمة جدة"، التي سيحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف الشهر المقبل، لمناقشة "سبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم"، وفق بيان الديوان الملكي السعودي.

وحول الزيارة، يقول السفير السعودي في مصر، أسامة النقلي، إن "لقاء ولي العهد محمد بن سلمان بالرئيس عبد الفتاح السيسي سيبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستدامة الشراكة بين البلدين، إضافة إلى التشاور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعد القمة المرتقبة بين ولي العهد السعودي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد القمة التي جمعتهما في الرياض 8 مارس (آذار) الماضي. وهي القمة التي وقع الجانبان، السعودي والمصري، عقب انتهائها على جملة من الاتفاقيات، كما أكدا وحدة الموقف تجاه القضايا التي تمس أمن بلديهما.

وجاء في البيان الختامي لقمة الرياض، "أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للأمن المائي المصري، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية في شأن الأنهار الدولية، والالتزام بتعهداتها بمقتضى القانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، الأمر الذي من شأنه عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية في ما يخص ملء سد النهضة وتشغيله، وضرورة التعاون بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل بلا إبطاء إلى اتفاق قانوني ملزم في شأن قواعد الملء والتشغيل، اتساقاً مع البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن في سبتمبر (أيلول) 2021".

تضامن وشراكة

من جهته عبر الجانب المصري عن تضامنه الكامل مع الرياض في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، كما أكد رفضه أية اعتداءات على أراضي السعودية، معتبراً أن أمنها وأمن منطقة الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وقال السفير السعودي بمصر حينها إن "حجم الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة ارتفع إلى نحو 70 اتفاقاً بين الأجهزة والمؤسسات الحكومية في قطاعات التعاون المشترك بين البلدين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن السعودية ثاني أكبر مستثمر أجنبي في القاهرة". وأضاف، "كما جاءت مصر في المرتبة الثانية بقائمة الدول التي تم إصدار تراخيص استثمارية لها في الرياض عام 2020".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار