Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الانتخابات التشريعية في فرنسا تفتح ولاية ماكرون الثانية على المجهول

الرئيس الذي انتخب قبل أسابيع بنسبة 58 في المئة من الأصوات لم يحصل على الغالبية التي طالب بها

الغالبية الصريحة والواضحة التي طالب بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل 3 أيام من الدورة الثانية للانتخابات التشريعية لم يحصل عليها. والنتائج التي خرجت من صناديق الاقتراع كشفت عن مفاجآت لم يتوقعها أي فريق.
الحزب الحاكم بقي بعيداً عن الغالبية المطلقة التي نالها في الولاية السابقة، ولم يسجل تحالف الرئاسة "معاً" (الذي يضم الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" وحزب اليمين الوسط "موديم" بزعامة فرانسوا بايرو، وحزب "آفاق" الذي أسسه رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب)، ما طمح إليه، وحصل على 247 مقعداً بعيداً من 289 مقعداً التي تعطيه الغالبية المطلقة. 

جان لوك ميلانشون زعيم اتحاد اليسار الجديد (الذي يضم حزب ميلانشون "فرنسا المتمردة" والاشتراكي والبيئة)، حصل على 156 مقعداً، ويكون بذلك القوة المعارضة الأساسية، والمفاجأة الأخرى هي وصول 90 نائباً عن أقصى اليمين مضاعفاً بذلك عدد نوابه بـ10 أضعاف في سابقة تاريخية. مارين لوبن كانت تعول على 15 نائباً، لكن النتائج تجاوزت أحلامها، وتكون بذلك تجاوزت أيضاً عقبة أخرى. فالحزب الذي يعاني مشكلات اقتصادية سيتمكن في ظل هذه النتائج من الحصول على المساعدات الحكومية، ما يساعده للتحضير لمعركة الرئاسة في 2027.

ووصفت رئيسة الوزراء إليزابت بورن، الوضع بـ"حالة لم نشهدها من قبل وتشكل خطراً على البلاد". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت أن الحكومة ستعمل على "إيجاد غالبية عملية واتخاذ تدابير صارمة في ما يتعلق بالقدرة الشرائية والسهر على أمن المواطنين وتبني قرارت بخصوص البيئة والمساواة والسيادة الاقتصادية والصناعية".

استقالة وزراء

وكما هو متعارف عليه، سيتعين على الوزراء الذين لم يفوزوا بالانتخابات في دوائرهم تقديم استقالتهم مثل وزيرة البيئة إميلي دو مونشلان، ووزيرة الصحة بريجيت بورغينيون، ما يترتب عليه إجراء تعديل وزاري في الأيام المقبلة. ويتوقع المراقبون أن تتوجه نحو اليمين، الجمهوريين، حيث لمح لذلك أوليفيه فيران وزير العلاقات مع البرلمان، للحصول على الغالبية وتأمين 289 نائباً وطلب الثقة من البرلمان، لكن رئيس حزب الجمهوريين، كريستيان جاكوب علق على "تويتر" بالقول، إن حزبه في المعارضة، وسيبقى معارضاً لماكرون، لكن الأمور قد تتبدل عند تقديم بعض الإغراءات كمناصب وزارية. ويذكر أن جيرار دارمانان وزير الداخلية وبرونو لومير وزير المالية والاقتصاد سابقاً كانا في الحزب الجمهوري. 

ميلانشون لم يحصل على غالبية مطلقة تدخله إلى قصر ماتينيون ليكون رئيساً للوزراء، لكنه استطاع مضاعفة عدد نواب اليسار بالنسبة لعام 2017، التحالف اليساري لا يخلو من التناقضات والرهان يبقى بتوحيد كلمتهم في البرلمان، ولا يستبعد أن يستغل حزب الرئاسة التناقضات الموجودة أصلاً داخل اتحاد اليسار الجديد، بخاصة عندما يقتضي الأمر التصويت على مسائل تتعلق بأوروبا والمسائل الدولية والطاقة. 

ولاية ماكرون الثانية لن تكون سهلة، وقد يواجه خطر تفكك تحالف الرئاسة، إذ لا يستبعد المراقبون، منذ بداية تشكيل حزب "آفاق" أن يبتعد إدوار فيليب عن رئيسه بعد عامين ليبدأ بتهيئة نفسه للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات