Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة "مهرجان غلاستونبري" الموسيقي في بريطانيا

إرسال متقطع وبطارية متهالكة وانترنت ضعيف: أمور مألوفة في التغطية الصحفية

مهرجان "ستاندون كالينغ" الموسيقي (فيرناندو بونيفانت)

إنه موسم المهرجانات في المملكة المتحدة. قد لا أحزم حقيبتي في نهاية الأسبوع المقبل وأتوجه كما يفعل كثيرون من زملائي لتغطية "مهرجان غلاستونبري" [يقام في بيلتون سومرست، جنوب غربي إنجلترا، لمدة 5 أيام، تعرض خلاله فنون مسرحية وموسيقية معاصرة ويستضيف سيركاً وملاهي]، لكن هناك في الأجواء ما يجعلني أشعر ببهجة غامرة.

فبعد عامين من الإلغاء لهذا الحدث والكثير من الفوضى بسبب جائحة "كوفيد-19"، عادت المهرجانات إلى مسارها الصحيح، لا بل نفدت تذاكر الفعاليات الأكثر استقطاباً وهي: غلاستونبري، وريدينغ، وليدز. أما مهرجان "سيكريت غاردن بارتي" Secret Garden Party [للفنون والموسيقى يقام شمالي لندن في أبوتس ريبتون قرب هانتينغدون في إنجلترا] الذي يحظى بشعبية كبيرة، والذي سيعود الشهر المقبل للاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه بعد إغلاقه في عام 2017، فقد حقق مبيعات قياسية، بعد أن كان قد تقدم في أواخر سبتمبر (أيلول) عام 2021- عندنا طرحت التذاكر للبيع- نحو 70 ألف شخص من عشاق الحدث، للحصول على 20 ألف تذكرة متاحة، تم بيعها في غضون دقائق.

رئيس المهرجان فريدي فيلوز قال في مقابلة، إنه كان يعتقد أنه "بعد هذه الأعوام القليلة من العزلة، قد يكون هناك بعض الاهتمام"، لكن "حب الناس وحماستهم... قد أذهلانا كلياً".

في المقابل، الحال ليست على هذا النحو بالنسبة إلى فعاليات مماثلة أخرى، كما ترى مجلة قطاع الموسيقى الحية "آي كيو" IQ، التي تشير إلى أن المهرجانات الأصغر حجماً تجد صعوبات في بيع التذاكر، بسبب المعاناة من ارتفاع تكاليف الإنتاج، واختيار مرتادي المهرجانات حضور الفعاليات التي تقام في الخارج، إضافة إلى أزمة غلاء المعيشة، لكن الجميع يتفقون على أمر واحد، وهو أنه لمن الرائع أن يكون في إمكاننا جميعاً معاودة الاستمتاع بالموسيقى الحية مرة أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قسم الثقافة [في اندبندنت] يجري من الآن استعداداته لـ"مهرجان غلاستونبري" نهاية الأسبوع المقبل. ويعمل كتابنا المتمرسون الموجودون وسط التحضيرات الجارية لحفل "وورثي فارم" Worthy Farm الموسيقي، على كتابة التعليقات الموسيقية على هواتفهم، وإرسال نسخة إلى الفريق المسؤول عن المكتب في لندن، على الرغم من المشكلات "الميدانية" المعروفة، كالاستقبال المتقطع لشارة الهاتف، وبطارية الجوال منخفضة الشحن، والتغطية المحدودة للـ"واي فاي". وسنقوم أيضاً بتغطية حية للمهرجان عبر التدوين المباشر.

وفي المقابل، وضعنا من الآن دليل للمهرجانات - ليس فقط تلك التي في المملكة المتحدة بل في أوروبا أيضاً. ودخلت "اندبندنت" مرة أخرى في شراكة مع مهرجان "ستاندون كالينغ" Standon Calling الموسيقي [مهرجان موسيقي مستقل]- الذي يجرى في مقاطعة هارتفوردشير جنوب إنجلترا في يوليو (تموز) المقبل- من أجل استضافة خشبة مسرح "لاوندري ميدوز" Laundry Meadows والتي ستشهد أداء المغنية "سيلف إيستيم" Self Esteem، والموسيقي عزرا فورمان Ezra Furman، والفرق "دراي كلينيغ" Dry Cleaning و"بيميني" Bimini.

الجانب المشرق في ما يتعلق بهذه السنة أنها لا تتمحور حول "كوفيد"، بل الموسيقى. قد لا أبيت في مخيم "غلاستونبري" نهاية الأسبوع المقبل، لكنني بالتأكيد لن أفوت العروض الرئيسة لأي من المغنية بيلي إيليش ومغني الراب كيندريك لامار، بل سأتابعهما على شاشة التلفزيون.

أشعر هذه السنة، بأنني سأستمتع بهذه الأجواء أكثر من أي وقت مضى، داخل غرفة معيشتي. فلأول مرة ستبث شبكة "بي بي سي" حفلات مباشرة من خشبة "غلاستونبيري بيراميد ستيج"Glastonbury Pyramid Stage بتقنية الجودة الفائقةUltra HD. وقد أكتفي بالرقص مع طفلي من دون وجود خيمة ما فوق رأسي- فهل من مشكلة في ذلك؟

باحترام

شارلوت كريبس

كاتبة ثقافية رئيسة

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 18 يونيو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة