Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دانييلا رحمة: الجمال تهمة خصوصاً في عالم التمثيل

منذ أن دخلت المجال قررت أن أنسى شكلي لكي أثبت أنني مؤمنة بنفسي كممثلة

الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة (اندبندنت عربية)

تمكنت دانييلا رحمة من خلال تجربتها الفنية التي لا تتعدى المسلسلين، أن تثبت نفسها بقوة على الساحة الفنية، وأن تصبح من بين الممثلات الأكثر طلباً لدى المنتجين.

دانييلا رحمة التي تألقت في الموسم الرمضاني لعام 2019 في مسلسل "الكاتب"، الذي عرض على "نتفليكس" بشخصية المحامية (مجدولين) التي تعاني من عقد نفسية حولتها إلى قاتلة، تحدثت عن ثنائيتها مع الممثل باسل خياط قائلة، "التجربتان مختلفتان تماماً ولا تشبهان بعضهما أبداً، في مسلسل (تانغو) قدمنا ثنائية رومانسية أحبها الناس كثيراً وتفاعلوا معها، وفي مسلسل (الكاتب) اجتمعنا مجدداً في إطار التشويق والتصادم والحب أيضاً، لكن بقالب مختلف، وأعتقد أن المتعة كانت في عدم تشابه التجربتين أبداً".

اتفاقات المنتج والمخرج

ورداً على سؤال، علّقت رحمة "لكل رأيه، المسلسلان مختلفان جداً بالنوعية، وثنائيتي مع النجم الكبير والصديق باسل خياط كانت ناجحة، وأنا استمعت جداً بالتجربتين، وتعلمت منهما، لأنه ممثل خطير، علمني الكثير وأضاف إلى تجربتي مهنياً ومعنوياً".

هل هي مع تكرار التجربة معه لمرة ثالثة أم أنها ستكتفي بالتجربتين السابقتين؟ أجابت "أنا أتشرف وأكبر دائماً بأن أكون إلى جانب النجم باسل خياط. بصراحة، لا أعلم بعد ما الذي يمكن أن يحصل العام المقبل، كما أن هذا الموضوع يتعلق بشركات الإنتاج والنصوص والتركيبات التي يحددها المخرج بالاتفاق مع المنتج".

وعن رأيها بدراما رمضان 2019 التي قدمت فيه نوعاً مختلفاً وجديداً، كما في مسلسلي "الكاتب" و"صانع الأحلام"، وموقفها من تفاعل الجمهور معهما، أوضحت "لكل عمل جمهوره، مسلسل "تانغو" حقق نجاحاً شعبياً لأن قصته تدور في فلك الحب والخيانة بقالب تشويقي مميز لفت الناس، بل هو حقق نجاحاً ساحقاً في رمضان 2018. أما هذا العام، فنحن فزنا، كوننا قدمنا مسلسلاً لا يشبه أي مسلسل على الساحة، بنوعيته ومضمونه وقصصه وتشويقه وغرابته واللغز الذي أسر المشاهدين الذين تابعوه حول العالم على (نتفلكس). أما (الكاتب) فتصدر أهم الأعمال التي عرضت على الشبكة الإلكترونية خلال شهر رمضان، وهذا أمر مهم ومشرّف".

فخورة وسعيدة في آن

رحمة التي لعبت في "الكاتب" دوراً صعباً ومركباً يتطلب جهداً كبيراً، من خلال شخصية (مجدولين) التي منحها إياها هذا الدور قالت "أنا فخورة جداً بمسلسل (الكاتب) وبشخصية (مجدولين)، ولكن ردود الفعل على هذه الشخصية وتحديداً على دوري في الحلقات العشر الأخيرة، فاجأتني. أنا ممتنة جداً لكل الآراء التي كتبت عن أدائي، وأعتقد بكل ثقة وتواضع، أنّي قدمت (مجدولين) بشكل مختلف جداً عن الطريقة التي قدمت فيها (فرح) في (تانغو)، وهذا الأمر يجعلني فخورة وسعيدة في آن، خصوصاً أن الجمهور لاحظ ذلك".

وعما إذا كانت تعتبر أن مسلسل "الكاتب" شكّل نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، قالت "طبعاً، هو نقلة نوعية ومميزة في مسيرتي الفنية. أنا أشكر القيمين على العمل الذين منحوني هذه الفرصة، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور بي".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تلمس أن التحدي عند الفنانات الجميلات يكون مضاعفاً، كونهن يحاولن أن يثبتن أنه لا يجري الاستعانة بهن لمجرد أنهن يتمتعن بالشكل الجميل؟ أجابت "ربما نعم، لأن الجمال تهمة، خصوصاً في عالم التمثيل. جرت العادة أن يُستعان بالجميلات اللواتي لا يجدن التمثيل، بينما أنا قررت منذ أن دخلت المجال أن أنسى شكلي، وألا أعتمد عليه أبداً، لكي أثبت أني مؤمنة بنفسي كممثلة، وأنا أجتهد وسوف أستمر كذلك، لأنّ التمثيل شغفي. وأنا سعيدة لأني في أول عملين شاركت فيهما لعبت أدواراً صعبة ومركبة تحتاج إلى مجهود كبير".

حظوظ وافرة

هل ترى أن الرهان عليها وعلى زميلتها ستيفاني صليبا سيكون كبيراً في المرحلة المقبلة، أم أنهما أثبتا نفسيهما وتجاوزتا مرحلة الرهان، أوضحت "أتمنى ذلك، كل واحدة منّا لها تجربتها، على حسب عدد أعمالها وحضورها على الساحة الدرامية. أتمنى أن أكون قد تخطيت مرحلة الرهان، وأصبحت في منطقة الضمان. هذا الأمر لا يتحقق بعمل أو عملين، بل باجتهاد الممثل وبدرجة وصوله للناس. والحمد لله حظوظي كانت وافرة، وثقة الناس بي لا تقدر بثمن".

رحمة التي كانت تحلم بالتمثيل في أستراليا، وأخذت فرصتها في لبنان، هل رهانها على أستراليا لا يزال قائماً؟ تقول "بل كان حلمي التمثيل في العالم العربي، ولكنه بدأ من أستراليا حيث كنت أعيش وانتقل معي إلى هنا. فعلياً أنا انتقلت إلى لبنان لكي أحققه، لأنه بلد الفن والجمال. مجيئي إلى بلدي واجتهادي لدخول مجال التمثيل من بابه الواسع، وفر لي فرصاً عرفت كيف أستفيد منها حتى هذه اللحظة، وأتمنى أن أتمكن من تحقيق الاستمرارية وأن يحب الجمهور ما أقدم".

سفيرة مؤتمر الطاقة الاغترابية

رحمة التي اختارتها وزارة المغتربين "سفيرة لمؤتمر الطاقة الاغترابية"، كونها شكلت النموذج الاغترابي الذي يتمسك ببلده، تحدثت عن شعورها بهذا اللقب كامرأة لبنانية تعيش في أستراليا وتحمل جنسيتها قائلة "أنا فخورة لاختياري من قبل وزارة المغتربين والوزير جبران باسيل لكي أكون سفيرة لمؤتمر الطاقة الاغترابية، ولأنني كُرّمت في حفل ضخم حضره أهم الفعاليات وعدد كبير جداً من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، واعتباري مثالاً لبنانياً ناجحاً، عاش في الغربة ولكنه عاد إلى لبنان لكي يحقق حلمه ويبدأ بتحقيق النجاح".

وبين الفن والزواج والإنجاب والعائلة، هل تفضل التريّث؟ قالت "التجارب الناجحة التي تجمع بين الحب والعائلة والفن أقل من تلك التي فشلت في تحقيق هذه المعادلة. أنا متفائلة بأني سأتمكن من تأسيس عائلة وإنجاب أولاد، وتحقيق نجاح مهني في عالم الدراما التي اخترتها شغفاً ومهنة. لكني أركز حالياً على عملي واسمي، وأترك الحب والعائلة إلى أن يحين وقتهما".

وعن تحضيراتها للفترة المقبلة، أوضحت رحمة "حالياً أنا في فترة نقاهة، وأقضي إجازتي وسط عائلتي في أستراليا، على أن أعود إلى لبنان سريعاً، لأني تلقيت عروضاً للمشاركة في مسلسلات سوف تُعرض خارج السباق الرمضاني، وبعد أن أدرسها سوف أختار الأفضل بينها".

المزيد من فنون