يرى أحد علماء الفلك الملكيين في بريطانيا، أن أي كائنات فضائية من "لحم ودم" تطورت في الفضاء، قد سيطرت عليها الآن روبوتات فائقة الذكاء، وأن المصير نفسه ينتظر الجنس البشري.
ورجح الفيزيائي الفلكي مارتن ريس (يحمل لقب "لورد لودلو") الذي يبلغ من العمر 79 سنة، في تقرير نشرته صحيفة "التايمز"، أن "تحل" الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي التي سيصنعها الإنسان خلال الألفية المقبلة، مكان البشر".
وقال ريس مخاطباً "مهرجان شلتنهام للعلوم" Cheltenham Science Festival (أحد المهرجانات العلمية الرائدة في المملكة المتحدة) إن الأمر نفسه قد حدث على الأرجح على كواكب بعيدة تقطنها "ذرية إلكترونية بعيدة، تابعة لبعض الحضارات الميتة منذ زمن طويل".
الرئيس الجديد لـ"وكالة إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) Nasa، أعلن أمس أن الوكالة أطلقت تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت حياة من نوع ما، سواء كانت عضوية أم آلية، ربما تكون قد زارت الأرض من قبل. وطلب بيل نيلسون العضو في مجلس الشيوخ الأميركي وهو رائد فضاء سابق من العلماء، التدقيق في مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، بما فيها مشاهدة تعود إلى عام 2004، عندما رأى طياران تابعان للبحرية الأميركية، مياه البحر "تتماوج بقوة" تحت جسم غريب أملس وأبيض اللون يشبه حبوب النعناع Tic-tac، وهو يطير بسرعة فائقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ريس عن المشاريع التي تفتش عن إشارات مصدرها مخلوقات فضائية ذكية في الفضاء السحيق: "كيف نتوقع أن تكون عليه هذه الحياة؟ أعتقد أنه إذا اكتشفنا أي شيء... فلن تكون حضارةً من لحم ودم كحضارتنا البشرية، بل ستكون شيئاً من النوع الآلي والإلكتروني".
وأضاف أن البشر ربما يمضون بعد على الأرض بضعة آلاف من السنين فقط، باعتبارهم أكثر الكائنات تقدماً من الناحية التكنولوجية. "لكن من المؤكد أنه بعد بضعة قرون، ربما ألف سنة، ستحل مكاننا كيانات إلكترونية، وستكون شبه خالدة، ويمكن أن تستمر حتى نهاية الكون".
وأشار إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الكواكب الأخرى، التي سيكون جدولها الزمني التطوري غير متزامن مع كوكب الأرض. وقال إنه "من المحتمل أن يكون هناك (كوكب آخر توجد عليه حياة) متخلفاً في تطوره عن الأرض، ولا دليل على وجود ذكاء عليه. وقد يكون هناك كوكب أكثر تقدماً بأشواط من الأرض، وفي هذه الحالة سنرى ذريةً إلكترونية بعيدة تعود إلى بعض الحضارات المندثرة منذ زمن طويل".
أما بيل نيلسون الذي يدير وكالة "ناسا"، فأكد في مؤتمر صحافي، أنه كانت هناك مئات من المشاهدات لأجسام طائرة مجهولة. وعندما سئل عما إذا كان من الممكن أن تكون معادية للبشر، أجاب: "هل أعتقد أنها يمكن أن تكون معادية؟ آمل ألا يكون الأمر كذلك، لأن طيارَي البحرية الأميركية وصفا الجسم الغريب الذي شاهداه على هذا النحو: "رأيناه في مكان، ثم في مكان آخر، في آن واحد".
وختم بالقول، إن وكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ستتعامل مع هذا الموضوع من وجهة نظر علمية، لأننا منظمة بحث علمي. ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد".
