Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحملة على إدلب مستمرة وغوتيريش يناشد روسيا وتركيا العمل على التهدئة

ارتفع عدد القتلى في منطقة "خفض التصعيد" إلى 1728 شخصاً منذ 30 أبريل الماضي

قصف النظام السوري على مدينة كفرنبل في محافظة إدلب (أ.ف.ب)

لا تزال حملة القوات الروسية والسورية على آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب مستمرة، مع تنفيذ طيرانهما الحربي عشرات الغارات صباح الأربعاء 19 يونيو (حزيران)، على عدد من قرى ومدن محافظتي إدلب وحماة، وسط قصف صاروخي متواصل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد، الثلاثاء 18 يونيو، روسيا وتركيا العمل "من دون إبطاء" على استقرار الوضع في شمال غربي سوريا حيث ترعى موسكو، حليفة النظام، وتركيا، حليفة المعارضة، اتفاقاً لخفض التصعيد وإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أُبرم في سبتمبر (أيلول) 2018، غير أن تنفيذه تعثّر في الأشهر الأخيرة.

خرق القانون الدولي الإنساني

وقال المرصد إن عدد الخسائر البشرية منذ بدء الحملة على منطقة "خفض التصعيد" في 30 أبريل (نيسان) الفائت، ارتفع إلى 1728 قتيلاً، بينهم 447 مدنياً و479 من مسلحي المعارضة و571 من قوات النظام والمسلحين الموالين له.

وأعرب غوتيريش للصحافيين عن قلقه البالغ من تصاعد القتال في إدلب، مشيراً إلى خطورة الوضع الشديدة "نظراً إلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف" في النزاع. وأضاف "حتى في الحرب على الإرهاب، لا بدّ أن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

استهداف المنشآت الطبية

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قال من جهته لمجلس الأمن إن منظّمة الصحة العالمية أكّدت إصابة منشآت صحية شمال غربي سوريا بأضرار، نتيجة 26 اعتداء عليها، طال عدد منها منشأتين تقعان في مناطق سيطرة النظام السوري.

أضاف لوكوك أن الأمم المتحدة تعيد النظر في نظامها لمنع الاشتباك، وستبلّغ مجلس الأمن بنتائج بحثها الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن "قصف منشأة كشفت عن إحداثيات موقعها، بموجب نظام منع الاشتباك الخاص بالأمم المتحدة، أمر غير مقبول بتاتاً". وأكّد أن "عدداً من الشركاء يشعر الآن أن تقديم الإحداثيات الجغرافية للأطراف المتحاربة يجعل منهم أهدافاً".

اشتباكات عنيفة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 55 عنصراً على الأقل في اشتباكات عنيفة الثلاثاء بين قوات النظام والفصائل المعارضة، قرب محافظة إدلب، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الثلاثاء، على إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى ضدّ مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي"، لتتوقّف الاشتباكات لاحقاً بعد صدّ قوات النظام الهجوم.

وأوقعت اشتباكات الثلاثاء 41 قتيلاً من فصائل المعارضة، مقابل 14 قتيلاً من قوات النظام، وفق المرصد، وأسفرت المواجهات المستمرة في منطقة "خفض التصعيد" إلى نزوح سكانها بأعداد كبيرة، فأصبحت قرى وبلدات شبه خالية.

المزيد من العالم العربي