Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاقم التنكيل بالأطفال في إنجلترا بنسبة 25 في المئة خلال سنة

بحسب الجمعية الوطنية لمنع الخشونة على الأطفال تظهر الأرقام "مستوى مقلقاً من الاستغلال والإهمال"

أعلنت الحكومة أنها ستجري تغييرات على النظام، بما في ذلك إيلاء تركيز أكبر على المساعدة المبكرة (غيتي)

في إطار طلبات جديدة ضمن حق الوصول إلى المعلومات، ارتفع عدد الجرائم المرتبطة بتعنيف الأطفال والإهمال التي تم تبليغها إلى الشرطة بنسبة 25 في المئة في غضون عام واحد.

وأظهرت الأرقام التي حصلت عليها الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال (NSPCC) (جمعية خيرية تعمل في مجال حماية الطفل في المملكة المتحدة) صدور أكثر من 26300 بلاغ في إنجلترا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية وصولاً إلى فصل الربيع من العام الحالي.

وبحسب هذه الأرقام، يتم التبليغ عن 72 جنحة متعلقة بالقسوة على الأطفال والإهمال لدى الشرطة يومياً.

وأشارت الجمعية الخيرية التي تعنى بالأطفال إلى أن الأرقام التي سجلتها هذه السنة المالية كانت أعلى بنسبة 25 في المئة مقارنة بالعام السابق، حيث تم التبليغ عن 21102 جناية لدى الشرطة.

وتم جمع البيانات في إطار حق الوصول إلى المعلومات من 36 مركزاً للشرطة في إنجلترا استجابت للطلبات المقدمة.

السير بيتر وانليس الرئيس التنفيذي في الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال، قال إن الأرقام تظهر "نسبة استغلال وإهمال مقلقة"، ودعا إلى التحرك الفوري لمعالجة المشكلة.

ويأتي ذلك بعد بضعة أسابيع من مطالبة تقرير بارز "بإعادة تنظيم جذرية" للرعاية الاجتماعية للأطفال.

وقال جوش ماكاليستر مؤلف التقرير "لدينا حالياً نظام يتدخل في الأزمات بشكل ضعيف ومشوه، مما يؤدي إلى نتائج رديئة بشكل غير مقبول بالنسبة إلى الأطفال فضلاً عن استمرار زيادة التكاليف".

وفي غضون ذلك، انتقد تقرير مستقل شمل الرعاية الاجتماعية للأطفال النظام، لأنه غالباً ما يحاول استنساخ العلاقات الأسرية من خلال المختصين، وأصدر 80 توصية تتضمن انخراط أفراد الأسرة الموسعة في اتخاذ القرارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما دعا تقرير حديث تطرق إلى وفاة كل من ستار هوبسون وآرثر لابينجو-هيوغ وهما طفلان قتلا بشكل منفصل في منزليهما في عام 2020، إلى تغيير جذري في نظام الرعاية.

وقال السير بيتر إن الأدلة المستقاة من التقارير الأخيرة أظهرت كيفية دعم نظام رعاية الأطفال بالموارد وتعزيزه بشكل أفضل. وأضاف قائلاً "حان الوقت للتحرك".

ودعت نيكي فلوكس-إدموندز التي قتلت ابنتها "كيزيا" (ستة أعوام) على يد والدها الأشخاص إلى عدم البقاء مكتوفي الأيدي.

ولقيت كيزيا حتفها في جريمة قتل وانتحار عام 2016 بعد أن تركت برفقة والدها الزوج السابق لنيكي لساعة من الوقت.

وصرحت فلوكس-إدموندز لصحيفة "اندبندنت" قائلة "أسأل نفسي أحياناً لو أنها صرخت واتصل أحدهم بالشرطة أو فعل أي شيء لكان جرى إنقاذها ربما".

وتود الوالدة اليوم حث الأشخاص على إعلاء الصوت واستباق الأحداث إذا كانت لديهم أدنى شكوك بشأن تعرض أولادهم للأذى. وأضافت قائلة "في حال سمعتم أي أمر سيئ، لا يكون ذلك تدخلاً في شؤون الآخرين بل حماية طفل آخر".

وبعد صدور التقرير المستقل حول الرعاية الاجتماعية للأطفال في أواخر مارس (آذار)، أعلنت الحكومة بأنها ستجري تغييرات على النظام، بما في ذلك إيلاء تركيز أكبر على المساعدة المبكرة وتعزيز توظيف مقدمي الرعاية.

وقال متحدث باسم الحكومة "يستحق كل طفل أن يحظى بالأمان والسعادة والحب. قمنا بتعزيز طريقة عمل وكالات الحماية معاً على المستوى المحلي، مما يضع واجباً مشتركاً وعادلاً على الشرطة والمجالس والأنظمة الصحية في المناطق المحلية لكي تعمل يداً بيد لحماية وتعزيز رفاه الأطفال".

وأضاف المتحدث أن الحكومة أعلنت عن إنشاء مجموعة وزارية جديدة لحماية الأطفال ستعمل على ضمان أمنهم وسلامتهم، وستضع خطة جديدة في وقت لاحق من العام الحالي لكي تحقق "تحولاً جذرياً" في كيفية دعم العائلات المستضعفة.

© The Independent

المزيد من تقارير