Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قمة الأميركتين" تنهي أعمالها بإطلاق شراكة تتعلق بالهجرة

شهدت خلافات أكثر من الإعلانات الملموسة

اختتمت قمة الأميركتين في لوس أنجليس بوعود من جانب بايدن لبذل المزيد في ملف الهجرة (أ ف ب)

أطلقت 20 دولة الجمعة شراكة بقيادة الولايات المتحدة تتعلق بالهجرة في أميركا اللاتينية، وذلك في ختام "قمة الأميركتين" التي شهدت خلافات أكثر من الإعلانات الملموسة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه "يجب عدم ترك أي دولة" بمفردها في مواجهة التحركات السكانية المتزايدة المتمثلة في محاولة آلاف الأشخاص عبور الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة هرباً من البؤس وانعدام الأمن في بلدانهم.

وأكد بايدن الذي وقف إلى جانب القادة الآخرين الموقعين على "إعلان لوس أنجليس"، أن الهجرة "الآمنة" و"القانونية" تفيد التنمية الاقتصادية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة "حماية الحدود" من عمليات الدخول غير الشرعية، على أن يتم ذلك بشكل "إنساني".

ويريد بايدن ترسيخ مبدأ "المسؤولية المشتركة" بين الدول حول موضوع الهجرة الذي يثير هجمات مستمرة عليه من جانب اليمين الأميركي.

اختتمت قمة الأميركتين في لوس أنجليس بوعود من جانب بايدن لبذل المزيد في ملف الهجرة، وبإعلان مشترك حول الهجرة أضفى الطابع الرسمي إلى حد كبير على الترتيبات القائمة أصلاً، بدلاً من فتح آفاق جديدة.

يغطي "إعلان لوس أنجليس" مختلف الالتزامات أو التذكيرات بالالتزامات السابقة، لناحية استقبال المهاجرين وتنظيم تدفقاتهم، لكن ليس له أي بعد ملزم.

ودعا الإعلان إلى ضمان "سلامة وكرامة جميع المهاجرين"، وكذلك إلى مزيد من العمل المشترك من جانب أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات لمكافحة الارتفاع الحاد في الهجرة غير القانونية.

ووقع الإعلان الذي نشره البيت الأبيض كل من الأرجنتين، وباربادوس، وبليز، والبرازيل، وكندا، وتشيلي، وكولومبيا، وكوستاريكا، والإكوادور، والسلفادور، وغواتيمالا، وهايتي، وهندوراس، وجامايكا، والمكسيك، والولايات المتحدة، وبنما، وباراغواي، والبيرو، وأوروغواي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بايدن وإلى جانبه زعماء المنطقة "نحن بحاجة إلى وقف الطرق الخطرة وغير القانونية التي يهاجر بها الناس". أضاف "الهجرة غير القانونية ليست مقبولة وسنؤمن حدودنا بما في ذلك من خلال إجراءات مبتكرة ومنسقة مع شركائنا الإقليميين".

وقوبل الجهد المبذول خلال القمة بالثناء من جانب المكسيك، الشريكة المهمة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الهجرة، نظراً إلى الحدود المشتركة بين البلدين التي يصل طولها إلى 3145 كيلومتراً (1954 ميلاً)، وذلك على الرغم من أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قاطع القمة.

واعترض الرئيس المكسيكي على قرار الولايات المتحدة عدم دعوة كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا بسبب "تحفظات" أميركية على الديمقراطية وحقوق الإنسان في هذه الدول الثلاث.

ووجه زعماء آخرون اللوم نفسه شفهياً إلى الرئيس الأميركي خلال جلسة عامة الخميس، على خلفية عدم دعوة قادة البلدان الثلاثة.

ومن المفترض أن تعيد قمة الأميركتين هذه إطلاق حوار الولايات المتحدة مع منطقة لم تكن في قلب الاهتمامات الدبلوماسية لإدارة بايدن حتى الآن.

واعتبر وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد أن "بعضاً من نتائج القمة إيجابي جداً من وجهة نظرنا"، مشيراً بالتحديد إلى "النهج الإقليمي بشأن الهجرة" وإلى دعوات بايدن للتعاون الاقتصادي.

أدى الفقر المدقع والعنف المتزايد والكوارث الطبيعية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ إلى ارتفاع حاد في أعداد الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة من أميركا الوسطى وهايتي.

وستستقبل الولايات المتحدة 20 ألف لاجئ من أميركا اللاتينية في عامي 2023 و2024، أي ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين الذين تم استقبالهم هذا العام بحسب البيت الأبيض.

كما أعلن البيت الأبيض الجمعة مساعدات إنسانية بقيمة 314 مليون دولار، خصوصاً للمهاجرين الفنزويليين. لكن القمة اتسمت أيضاً إلى حد كبير بوجود خلافات بسبب رفض بايدن دعوة قادة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى المشاركة فيها.

تعتبر مسألة الهجرة حساسة جداً سياسياً بالنسبة إلى بايدن.

وتتهمه المعارضة الجمهورية بالتراخي، حيث يحاول آلاف الأشخاص عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة كل يوم بينما من جهة اليسار يتعرض لانتقادات لأنه لم يطبق، كما وعد، سياسة هجرة أكثر إنسانية من تلك التي كان يعتمدها سلفه دونالد ترمب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات