Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة اللبناني: "السياسة" تؤخر الكهرباء عبر الأردن ومصر

قال إن بيروت لبت شروط البنك الدولي وتنتظر موافقة الولايات المتحدة على إعفاء المشروع من العقوبات

وزير الطاقة اللبناني وليد فياض خلال مؤتمر حول الطاقة في منطقة البحر الميت (رويترز)

قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، الأربعاء الثامن من يونيو (حزيران)، إن "السياسة" هي التي تقف وراء تأخير مشروع تدعمه الولايات المتحدة لتزويد بلاده بالكهرباء من الأردن من طريق سوريا للتخفيف من وطأة الانقطاعات المتكررة.

وقال فياض لقناة "المملكة" الأردنية، على هامش مؤتمر حول الطاقة في منطقة البحر الميت على بعد 50 كيلومتراً غرب عمان، "ننتظر التمويل من البنك الدولي ونحن بانتظار الموافقة النهائية للإدارة الأميركية على عدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر على هذه الاتفاقات".

وأكد فياض "إتمام (لبنان) كل الشروط التي وضعها البنك الدولي لتنفيذ وعوده بالتمويل... نحن بانتظار تنفيذ (البنك الدولي) وعده" ليحصل لبنان على الكهرباء.

ويشترط المجتمع الدولي على بيروت تنفيذ إصلاحات ملحة لدعمها بالمساعدات.

السياسة

وقال فياض لوكالة "رويترز" إن البنك الدولي يحاول ربط المشروع ببعض الأمور السياسية، في تلميح لاعتبارات خارجية من دون أن يدلي بتفاصيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن البنك الدولي يضيف مزيداً من الشروط على الرغم من أنها كانت واضحة منذ البداية.

وأضاف فياض أن الولايات المتحدة طالبت بأن تطلع على بنود التمويل من البنك الدولي، لضمان أن يكون اتفاق الكهرباء بعيداً من طائلة العقوبات، على الرغم من أنها كانت طلبت من بيروت في يناير (كانون الثاني) ألا تقلق من العقوبات في ما يتعلق بخطط إمدادها إقليمياً بالطاقة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية لـ"رويترز"، إن الولايات المتحدة تطلب تفاصيل المعاملات، بما في ذلك التمويل النهائي باعتبارها عقوداً، لمراجعة الامتثال للعقوبات في إطار عملية مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في واشنطن، التي تدير عدداً من برامج العقوبات المختلفة. وقال المصدر إن هذا جزء من الإجراءات الحكومية الموحدة.

الأزمة اللبنانية

ووقع لبنان في 26 يناير عقداً مع الأردن لاستجرار نحو 250 ميغاواط تترجم بساعتي تغذية إضافيتين يومياً، في ظل أزمة كهرباء منذ الصيف الماضي مع تخطي ساعات التقنين 22 ساعة، وسط عجز السلطات في خضم الانهيار الاقتصادي عن استيراد الفيول لتشغيل معامل الإنتاج. وفاقم رفع الدعم عن استيراد المازوت الضروري لتشغيل المولدات الخاصة الوضع سوءاً.

ويستورد لبنان منذ أشهر الفيول أويل من العراق لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما يجري مباحثات مع مصر لاستجرار الغاز عبر ما يعرف بالخط العربي عبر الأردن وسوريا.

ويعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً، وكبد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).

وستبلغ تكلفة استجرار الكهرباء من الأردن قرابة 200 مليون دولار سنوياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى استيراد الغاز من مصر، التي لم يتم توقيع الاتفاق معها بعد.

ويفرض قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تشهد بلاده حرباً منذ أكثر من عقد.

وقال وزير البترول المصري طارق الملا، لـ"رويترز" خلال المؤتمر في عمان، إنه لا يوجد تأخير لكن لا بد من اجتياز أمر مهم هو الموافقة الأميركية إضافة إلى تمويل البنك الدولي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي