Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يصعد مع تجدد الآمال بمباحثات "أميركية ــ صينية"

 أوبك تبحث تحديد الاجتماع المقبل في فيينا لبحث اتفاقية خفض الإنتاج

أسعار النفط تتأرجح بين الصعود والهبوط وسط مؤشرات على تضرر النمو الاقتصادي العالمي  (رويترز)

صعد النفط إلى دولارين للبرميل مع انتعاش الأمل بعودة المحادثات "الأميركية – الصينية"، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعقد اجتماعاً مكثفاً مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين هذا الشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت السوق أيضا بفعل توترات الشرق الأوسط بعد تعرض ناقلتين لهجمات الأسبوع الماضي وعزم الولايات المتحدة إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة.

 وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.26 دولار بما يعادل 4.4% إلى 54.19 دولار للبرميل، وارتفعت عقود خام برنت 1.80 دولار أو 3% إلى 62.74 دولار للبرميل.

وقال ترمب في تغريدة "أجريت مكالمة هاتفية جيدة جدا مع الرئيس الصيني شي. سنعقد اجتماعا مطولا الأسبوع المقبل خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان. سيشرع فريقانا في إجراء محادثات قبيل اجتماعنا."
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية "إن شي وافق على الاجتماع وشدد خلال المكالمة على ضرورة حل النزاعات الاقتصادية والتجارية عن طريق الحوار".

وقال جين مكجيليان، نائب الرئيس لأبحاث السوق في تراديشن إنرجي "في الوقت الحالي، هذه سوق تحركها الشائعات، هناك توقع أنك إذا استطعت التوصل إلى حل تجاري، فإنه سيساعد النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثمّ الطلب على النفط."
 وكانت أسعار النفط واصلت تراجعها للجلسة الثانية، وسط مؤشرات على تضرر النمو الاقتصادي العالمي جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن التوترات في الشرق الأوسط عقب هجوم على ناقلتين الأسبوع الماضي حدّت من الخسائر. في الوقت ذاته ارتفعت النداءات الدولية بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الممرات البحرية في المنطقة.

وحثت السعودية دول العالم إلى اتخاذ إجراءات "حازمة" لتأمين حركة النقل في الممرات المائية في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي استهدف ناقلتي نفط أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

وأكد مجلس الوزراء السعودي في بيان أنه دعا "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته المشتركة واتخاذ إجراءات حازمة لتأمين حركة النقل في الممرات المائية في المنطقة تحسباً للتداعيات الخطيرة لمثل هذه الحوادث على أسواق الطاقة وخطرها على الاقتصاد العالمي".
وتعرضّت ناقلة النفط اليابانية "كوكوكا كوراجوس" وأخرى نرويجية لهجمات لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً، ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية".

ووجّهت واشنطن أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية لها. ودخلت الولايات المتحدة وإيران في حرب كلامية تعكس التوتر المتصاعد في هذه المنطقة الحيوية مع اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران بالوقوف خلف الهجمات على الناقلتين.

أوبك تجتمع في فيينا

 على صعيد متصل، أكدت مصادر في أوبك "أن المنظمة وحلفاءها من المنتجين غير الأعضاء يناقشون عقد اجتماعاتهم الوزارية لتحديد سياسة إنتاج النفط في 10-12 يوليو (تموز) في فيينا، وهو الموعد الذي اقترحته إيران".

وتعكف دول المنظمة وروسيا ومنتجون آخرون منذ الأول من يناير (كانون الثاني) على تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا. ومن المنتظر أن يقرر الاجتماع "ما إذا كان سيتم تمديد الاتفاق أم تعديله". وقالت المصادر "إن الاقتراح الجديد يتمثل في أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وهي لجنة استشارية، في العاشر من يوليو (تموز)، يعقبها اجتماع وزراء أوبك في الحادي عشر من الشهر نفسه، على أن يُعقد الاجتماع الذي يضم أوبك والمنتجين غير الأعضاء في 12 يوليو".

وذكر بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك "أن مقياسه لنمو الأعمال بولاية نيويورك سجل هبوطا قياسيا هذا الشهر لينزل إلى أقل مستوى، فيما يزيد على عامين ونصف العام، مما يشير لانكماش مفاجئ في النشاط المحلي".

 وانخفضت أسعار النفط نحو 20% من أعلى مستوياتها في 2019 التي بلغتها في أبريل (نيسان)، ويرجع ذلك في جزء منه إلى المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية الأميركية الصينية وبيانات اقتصادية محبطة.
ويزيد من الضغط على النفط إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية "أن من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري لمستوى قياسي في يوليو (تموز)". غير أن بعض المحللين يقولون "إن من المرجح أن تظل التوترات في الشرق الأوسط داعمة للأسعار".

 موسكو منفتحة على مواعيد اجتماع المنتجين

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله "إن موسكو منفتحة على مواعيد جديدة لاجتماع دول أوبك+ بما في ذلك 12 يوليو"، كما نقلت عنه "إنه لم يناقش بعد مع نظيره السعودي تغيير موعد الاجتماع".

وذكر وزير الطاقة الروسي، على حسابه بموقع تويتر، "من السابق لأوانه اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي بسبب الضبابية التي تكتنف السوق"، وأضاف نوفاك، الذي يزور إيران، "إن القرار الخاص بالاتفاق العالمي ينبغي اتخاذه بحلول أواخر يونيو (حزيران) أو أوائل يوليو (تموز)".

وتقرر في الأصل عقد اجتماع أوبك+ في 26 يونيو، لكن نوفاك تحدث من قبل عن تأجيله إلى أوائل يوليو. غير أن وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه اقترح عقد الاجتماع ما بين 10 و12 يوليو.

 وفي تقريرها الشهري ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن إنتاجية أعمال الحفر "إن إنتاج الولايات المتحدة النفطي من سبعة تشكيلات صخرية رئيسية من المتوقع أن يزيد حوالي 70 ألف برميل يوميا في يوليو، إلى نحو 8.52 مليون برميل يوميا".

ومن المتوقع أن يكون أكبر تغير في الحوض البرمي بولايتي تكساس ونيومكسيكو، حيث من المنتظر أن يزيد الإنتاج من 55 ألف برميل يوميا إلى حوالي 4.23 مليون برميل يوميا في يوليو.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد