Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تراقب عمليات التشدد النقدي وجموح التضخم

الأسهم الأوروبية تتراجع والدولارعند أعلى مستوياته في 20 عاماً أمام الين

أميركا وأوروبا تواصل عمليات تشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم (رويترز)

تترقب الأسواق العالمية عمليات تشديد السياسة النقدية، بخاصة من أميركا وأوروبا، وذلك ضمن مساعي السلطات للسيطرة على جماح التضخم، إذ من المتوقع أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع مع توجه نحو رفع الفائدة هذا العام أيضاً.

وفي أوروبا تراجعت الأسهم الأوروبية مع تبدد التفاؤل إزاء إنهاء إجراءات الإغلاق في الصين تدريجاً وقلق المستثمرين من أثر التشديد الكبير في السياسة النقدية على نمو الاقتصاد العالمي.

بيانات أميركية

ورفع بنك أستراليا المركزي الفائدة بأعلى نسبة خلال نحو 22 عاماً، وأشار إلى مزيد من التشديد خلال الفترة المقبلة، في حين يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وبيانات التضخم الأميركية.

ونزل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا موجة الانخفاض، فنزل القطاع 0.7 في المئة متبعاً خطى أسهم التكنولوجيا الأميركية التي هبطت الليلة قبل الماضية.

 تراجع الجنيه

وكان سهم "داسو سيستمز" الفرنسية أكبر خاسر على "مؤشر ستوكس" بعد أن خفضت شركة سمسرة تقديراتها لقيمة السهم.

واستقر مؤشر "فايننشال تايمز" البريطاني مع تراجع الجنيه الإسترليني.
وسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تعزيز موقفه من خلال طرح مجموعة من السياسات الجديدة بعد أن نجا من تصويت على الثقة كشف حجم التهديد الذي يواجهه في منصبه.
وهوى سهم شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية "ساس" 11.5 في المئة بعد أن قالت الحكومة السويدية إنها لن تضخ رأسمال جديداً في الشركة الخاسرة، ولا تسعى إلى أن تكون مستثمراً طويل الأمد فيها.

الدولار عند أعلى مستوياته أمام الين

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال أسبوعين مدعوماً بارتفاع عوائد السندات الأميركية، مما دفع الين الياباني إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاماً أمام الدولار.

ونزل الين إلى 133 يناً مقابل الدولار، وهو مستوى كان من قبل يلقى الضوء عليه باعتباره مستوى يحتم التدخل، وذلك بعد يوم من تأكيد هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان المركزي مجدداً التزامه الكامل بتحفيز نقدي قوي، إذ إن الين حساس لفروق الفائدة بين السندات اليابانية والأميركية.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسة منها الين، بما يصل إلى 0.39 في المئة مواصلاً ارتفاعه أمس الإثنين الذي بلغ 0.26 في المئة ومسجلاً أعلى مستوياته منذ الـ 23 من مايو (أيار).
وانخفض اليورو 0.12 في المئة إلى 1.06825 دولار قبل اجتماع وضع السياسات الخاص بالبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، إذ من المتوقع أن يعلن إنهاء مشتريات السندات مما يمهد الطريق لزيادة سعر الفائدة لأول مرة كل 11 عاماً خلال اجتماع يوليو.
ونزل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع مسجلاً 1.2433 دولار، إذ أقلقت حال التوتر السياسي التي يمر بها رئيس الوزراء بوريس جونسون المستثمرين.
وفاز جونسون في تصويت على الثقة في وقت متأخر من أمس الإثنين بأغلبية 211 صوتاً مقابل 148، وهو ما يكفي لتجنب الاضطرار إلى الاستقالة على الفور، لكن تمرداً أكبر مما كان متوقعاً داخل حزبه يتركه في حال معاناة سياسية ويكافح لاستعادة ثقة زملائه والعامة.
وتراجع اليوان الصيني عن أعلى مستوياه خلال شهر أمام الدولار متأثراً بارتفاع العملة الأمريكية على نطاق واسع، في حين يترقب بعض المستثمرين وتيرة الانتعاش الاقتصادي بعد أن رفعت شنغهاي إجراءات الإغلاق لاحتواء "كوفيد-19".
استقرار الذهب

واستقرت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها خلال أسبوع مع توقع المستثمرين أن تؤدي خطط البنوك المركزية لتشديد السياسة النقدية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، مما يرفع بدوره عائدات السندات الأميركية والدولار.

ولم يشهد سعر الذهب تغيراً يذكر في التعاملات الفورية، فسجل1841.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تأرجح داخل نطاق محدود لم يتجاوز الثمانية دولارات.
وفي وقت سابق من الجلسة سجل الذهب 1836.10 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوياته منذ الأول من يونيو (حزيران). واستقر سعر العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1843.70 دولار للأوقية، فيما ارتفع سعر الدولار في حين زادت عائدات السندات الأمريكية ذات أجل الـ 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها خلال شهر.
وتوقع محللون في "جيه بي مورغان" أن يتراجع الدولار إلى 1800 دولار في المتوسط خلال الربع الثالث من العام، وسط انتعاش متوقع لإقبال المستثمرين على الأخطار واستمرار ارتفاع عائدات السندات الأميركية.
ومجلس الاحتياط الاتحادي في طريقه لرفع الفائدة نصف نقطة مئوية في يونيو ويوليو، وسيجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وسط توقعات بأن يرفع الفائدة هذا العام.
الليرة التركية تواصل التراجع

وتراجعت الليرة التركية 0.4 في المئة مقابل الدولار، وسط مخاوف من زيادة التضخم بسبب تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة،

وفي خطاب ألقاه أمس الإثنين، سعى أردوغان إلى التقليل من شأن ارتفاع أسعار المستهلكين السنوية إلى 73 في المئة الشهر الماضي باعتبارها مجرد واحدة من مشكلات عدة للاقتصاد يجب أن تبدأ في التراجع أوائل العام المقبل.
وتراجعت الليرة إلى 16.669 أمام الدولار بعد أن أغلقت عند 16.58 يوم الإثنين، وانخفضت العملة التركية 21 في المئة هذا العام، إضافة إلى تراجعها 44 في المئة عام 2021 بعد سلسلة من الخفوض غير التقليدية في أسعار الفائدة على الرغم من التضخم المرتفع.
المؤشر الياباني يغلق على استقرار

وتخلى مؤشر "نيكي" الياباني عن معظم مكاسبه ليغلق على استقرار اليوم الثلاثاء، إذ طغت مخاوف التضخم وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على صعود شركات صناعة السيارات والأسهم المرتبطة بالطاقة.

وصعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 27943.95 نقطة بعد أن تجاوز 28 ألف نقطة للمرة الأولى منذ الـ 31 من مارس (آذار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.41 في المئة إلى 1947.03 نقطة، فيما ارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بعد أن قفز الدولار مقابل الين. وساعد في ارتفاعها توقعات التضخم المستمر الذي دفع عوائد السندات الأميركية للارتفاع، وزاد سهم "مازدا موتور" 4.17 في المئة، وكان الرابح الأكبر بين أسهم "نيكي"، فيما صعد سهم "هوندا موتور" 2.52 في المئة و"تويوتا موتور" 1.27 في المئة، بينما ارتفع المؤشر الفرعي لصناعة السيارات وقطع الغيار 1.55 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة