Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صدمة لعائلة بريطانية: فاتورة كهرباء سنوية بقيمة 40 ألف جنيه استرليني

توقع الزوجان أن ينفقا مبلغاً على فاتورة الكهرباء أكبر من تكلفة إضاءة مهرجان لشهرين

توقع مزود الطاقة أن تصل قيمة الفاتورة السنوية إلى 40052 جنيهاً استرلينياً أي عشرين ضعفاً لسقف سعر الطاقة (أ ف ب)

أصيب زوجان بصدمة عندما تلقيا كشفاً من مزود الكهرباء "أوفو" Ovo الذي يتعاملان معه، يتوقع أن تصل قيمة فاتورتهما السنوية إلى 40052 جنيهاً استرلينياً (نحو 50 ألف دولار) أي عشرين ضعفاً لسقف سعر الطاقة [سقف سعر الطاقة هو الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن لشركة المرافق العامة أن تفرضه على العميل العادي في المملكة المتحدة سنوياً مقابل كمية الكهرباء والغاز التي يستخدمها، مما يمنع الشركات من نقل زيادة التكلفة إلى المستهلك].

تواصل الزوجان مع "أوفو" للاستفسار عن القيمة التقديرية وأخبرهما مزود الكهرباء بارتكاب خطأ في التوقعات وأن القيمة الصحيحة هي 52235 جنيهاً استرلينياً (نحو 65.5 ألف دولار).

ربما ارتفعت فواتير الطاقة بنحو النصف في الأشهر الأخيرة جراء الارتفاع الهائل في سقف الأسعار، لكن قلة من الأسر في بريطانيا يجب أن تتوقع دفع أكثر من 2000 جنيه استرليني (نحو 2500 دولار) سنوياً.

وأكد الزوجان، اللذان يقيمان في حي نيثي بريدج بمنطقة كايرنغورمز [وسط اسكتلندا]، أنهما يتوقعان أن تكون فاتورتهما السنوية ضعف ذلك لأنهما يستهلكان كثيراً من الكهرباء لتدفئة منزلهما.

وفي الرسالة التي أرسلاها لجريدة "الغارديان" أوضح الزوجان أن أحدهما يبلغ من العمر 82 سنة ويعاني مشكلات صحية خطيرة.

ووفقاً للتسعيرة المبينة في التقدير، سيواجه الزوجان رسوم كهرباء يومية قدرها 143 جنيهاً استرلينياً (نحو 180 دولاراً)، وهذا مبلغ يغطي قيمة وجبة لشخصين بمطعم حائز على نجمة ميشلان.

ويشير المجموع السنوي البالغ 52235 جنيهاً استرلينياً إلى أن قيمة فاتورة المنزل المكون من ثلاث غرف نوم ويقع في المرتفعات أعلى من قيمة فاتورة مهرجان بلاكبوول إليومينايشن "Blackpool Illuminations" وهو مهرجان أضواء يستمر لمدة شهرين وتبلغ قيمة فاتورة استهلاكه للكهرباء قرابة 50 ألف جنيه استرليني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال الزوجان إنهما واجها مشكلة في شرح وضعهما لشركة "أوفو". وقال مالك العقار الذي كتب رسالة إلى جريدة "الغارديان"، "اتصلت للاستعلام [عن الفاتورة] وتحدثت إلى مندوب خدمة عملاء الذي لم يتمكن في البداية من فهم المشكلة، ثم حدد مبلغاً أكثر معقولية. بعد بضعة أيام، أبلغنا أن التقدير السنوي أصبح 52235.64 جنيه استرليني".

وأضاف "تواصلت مرة أخرى معهم وتحدثت إلى مندوب آخر لم يستطع فهم مصدر مخاوفي، لأن الأمر كان يتعلق بتقدير وليس فاتورة واقعية. قمت برفع شكوى عبر الموقع الإلكتروني وطلب مني إرسال صورة للتقدير. بعدها تلقيت رسالة تخبرني أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء آخر".

في النهاية تبين أن التقدير قائم على أساس قراءات غير صحيحة للعداد، وتم تخفيضه بعد أن وفر الزوجان المزود "أوفو" بمزيد من القراءات.

وارتفع الحد الأقصى لسقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة بنسبة 54 في المئة في أبريل (نيسان) إلى 1971 جنيهاً استرلينياً (نحو 2470 دولاراً)، وهو الحد الأقصى الذي يمكن لشركة المرافق أن تتقاضاه من عميل متوسط سنوياً مقابل استهلاك الكهرباء والغاز.

وتوقع مكتب أسواق الغاز والكهرباء Ofgem، الجهة المنظمة لأسواق الطاقة، أنها سترفع الحد الأقصى لسقف السعر مرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) إلى نحو 2800 جنيه استرليني (نحو 3500 دولار).

ويسري سقف أسعار الطاقة، الذي تم طرحه لأول مرة في يناير (كانون الثاني) 2019، فقط على العملاء الذين يخضعون لتعريفة متغيرة قياسية، وعادة ما يكون الخيار الأساسي والأغلى سعراً لدى المزود – ولكن يمكن تحصيل رسوم أعلى من الأسر التي تستهلك أكثر من المعدل المتوسط.

*نشر المقال في "اندبندنت" بتاريخ 3 يونيو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد