Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تدمّر معدات بقيمة 135 مليون دولار داخل محطة تشيرنوبيل النووية

تشيرنوبيل هي موقع واحدة من أسوأ الكوارث النووية في العالم

حظي المصوّرون للمرة الأولى بالإذن للدخول إلى المحطة المهجورة ووثّقوا مجرى الدمار الذي خلّفه الجنود الروس (غيتي)

تظهر هذه الصور المرفقة الأضرار التي لحقت بمحطة تشيرنوبيل النووية بعد أن استولت القوات الروسية عليها في أول أيام الحرب الأوكرانية.

وفي بداية الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، استحوذت قوات فلاديمير بوتين بشكلٍ سريع على الموقع الذي انطلقت منه أحد أبرز الكوارث النووية في العالم.

واستولت القوات الروسية على الموقع الذي تحيط به منطقة حظر تبلغ مساحتها 19 ميلاً على مدار خمسة أسابيع وحظي الآن المصوّرون للمرة الأولى بالإذن للدخول إلى المحطة المهجورة ووثّقوا مجرى الدمار الذي خلّفه الجنود.

في الداخل، تنتشر النفايات على كافة أرجاء أرضية المباني وتمّ تحطيم الزجاج، فيما غُطي الجدار برسوم الغرافيتي التي تسخر من القوات المسلحة الأوكرانية.

 

كما تمّ العبث بكلّ المعدّات الحيوية التي تُركت في الموقع. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) عن تدمير 698 حاسوباً و344 مركبة و1500رائز للإشعاع [يرصد ويقيس مستويات الإشعاع]. وقُدّرت كلفة استبدال تلك المعدات المدمّرة بحوالى 135 مليون دولار (110 ملايين جنيه استرليني).

وقال ميكولا بيسبالي مدير مختبر التحليل المركزي والذي قام بزيارة الموقع: "ليس بوسعي القول بأنّهم ألحقوا ضرراً بالبشرية جمعاء ولكنهم تسببوا من دون شكّ بضرر اقتصادي هائل على أوكرانيا".

وانسحبت القوات الروسية من الموقع في أواخر مايو (أيار) بعدما سحب القادة العسكريون التابعون لبوتين قواتهم من المواقع القريبة من كييف ووجّهوا اهتمامهم نحو القتال في شرق أوكرانيا.

وسبق للمسؤولين الأوكرانيين أن زعموا بأنّ المحتلين الروس هددوا عمّال المحطة بقوة السلاح خلال مناوبة طويلة وعسيرة امتدّت لأكثر من شهر، وأُفيد بأنّ أفراد طاقم العمل ناموا على أسطح الطاولات وكانوا يتناولون الطعام مرتين في اليوم وحسب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو إنّ احتلال الموقع منذ بداية النزاع شكّل خطراً على أوروبا بأكملها.

وقال إنّ "الدخان النووي لا تحدّه الحدود لأنّ بوسعه بلوغ شرق أوروبا ووسط أوروبا وحتى بريطانيا العظمى. إنّ خطر التلوّث النووي الذي يمكن أن يصيب أوروبا مرتفع للغاية فيما تمضي روسيا قدماً في حربها".

في 26 أبريل (نيسان) 1986، أطلق انفجار المفاعل النووي واندلاع الحريق في تشيرنوبيل مواد إشعاعية في الجوّ وأصبحت الحادثة رمزاً ارتبط بالسنوات المتعثّرة الأخيرة للاتحاد السوفياتي. وشكّلت واحدة من أسوأ الكوارث النووية التي شهدها العالم على الإطلاق.

وأنفق المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا مليارات الدولارات لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة. وكانت الوحدة التي وقع فيها الانفجار والحريق مغلفة بشكلٍ متطور للغاية.

في غضون ذلك، تستمر المخاطر في المحطة لأنّ قضبان الوقود النووي المستهلكة تستوجب صيانة على مدار الساعة. يُذكر أنّه يتزود بالوقود من المفاعلات النووية الأربعة التي أُغلقت كلّها حالياً.

 

نشرت اندبندنت هذا المقال في 4 يونيو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات