Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غرائب وطرائف احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث

أمير صغير غاضب وسندويتشات مع الدب بادينغتون وسيارة جيمس بوند ضمن الاستعراضات

استمتع البريطانيون على مدى الأيام الأربعة الماضية باحتفالات اليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، من استعراض الشرفة الملكية في قصر باكنغهام وعروض الطائرات في اليوم الأول حتى استعراض الشعب في اليوم الأخير، مروراً بقداس خاص في كنيسة ويستمنستر، الجمعة، ثم الحفل الموسيقي الخاص أمام بوابة القصر الملكي في قلب العاصمة لندن مساء السبت.

وإلى جانب المسيرات والاستعراضات الرسمية، شهدت مناطق مختلفة من المملكة المتحدة احتفالات بمناسبة مرور 70 عاماً على تولي الملكة الحالية الحكم بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع الملايين عبر شاشات التلفزيون كل تلك الاحتفالات والمسيرات والاستعراضات.

على الرغم من الشائع عن البرود الإنجليزي، فإن احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة لم تخل من المواقف الطريفة، وأظهرت أيضاً أن العائلة المالكة ليست بعيدة عن الحس العام. حتى الملكة نفسها، التي تعد بمثابة المحافظ الأول على التقاليد العريقة، أظهرت مرة أخرى كم تتمتع بحس الفكاهة في اللقاء المسجل مع الشخصية الكرتونية "الدب بادينغتون"، الذي بث على الشاشات في افتتاح الحفل الموسيقي.

ومع أن الملكة هي بؤرة الضوء في كل الاستعراضات والاحتفالات، حتى لو لم تحضر بعضها شخصياً، فإن أصغر أفراد العائلة المالكة خطف الأنظار في اليومين الأول والأخير، حتى أصبح يلقب إعلامياً "عمدة العائلة المالكة في لندن" بسبب تعابير وجهه التي التقطتها الكاميرات وعدسات التلفزيون.

 

 

وجه الأمير الصغير

في اليوم الأول للاحتفالات، وبينما اصطفت العائلة المالكة على شرفة قصر باكنغهام الشهيرة تتابع عروض الطائرات في الجو ودخانها الملون، تركزت الأنظار على الأمير لويس، أصغر أبناء حفيد الملكة الأمير ويليام دوق كامبريدج.

وضع الأمير الصغير يديه على أذنيه، وكأن صوت الطائرات والمروحيات أزعجه بشدة وتقلبت تعابير وجهه ما بين الذعر البسيط والغضب الخفيف.

وعلى مدى الأيام الأربعة، أصبح الناس ينتظرون صور الأمير الصغير وتعبيرات وجهه، التي تنقلها كاميرات مصوري وكالة الأنباء البريطانية "بريتيش اسوشيشن" أو المأخوذة من شاشات التلفزيونات.

 

 

وفي اليوم الأخير، في استعراض الشعب التقطت الكاميرات تغييرات عدة على تعبيرات وجه الأمير الصغير، من الابتسامة العريضة، إلى هز الرأس إلى وضع يديه على وجهه.

وتبارت وسائل الإعلام البريطانية في تفسير كل حركة من حركات تعبير الوجه، ولأن الملكة لم تحضر الاستعراض الأخير كان الأمير لويس دوق كامبريدج نقطة تركيز الأضواء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ماذا في حقيبة الملكة؟

مقطع الفيديو، الذي لا يزيد على دقيقتين كثيراً، في بداية انطلاق الحفل الموسيقي، كان مفاجأة احتفالات اليوبيل البلاتيني، إذ فوجئ الجمهور المحتشد في الساحة أمام القصر والملايين عبر شاشات التلفزيون بالملكة إليزابيث الثانية في جلسة "شاي بعد الظهر" مع الشخصية الشهيرة من فيلم الأطفال "الدب بادينغتون".

تم تصوير المقطع قبل أشهر في إحدى قاعات القصر الملكي، وبقي سراً حتى لحظة عرضه.

 

 

وقام الدب الكرتوني بحركاته الشهيرة من الفيلم بإشاعة فوضى سكب فنجان الشاي وإطاحة الكريم من قطعة "إكلير"، لكن المفاجأة التي أظهرت خفة روح الملكة، حين خلع الدب طاقيته ليري الملكة أين يحتفظ بطعامه المفضل: سندويتش مربى البرتقال.

فردت الملكة عليه: "وأنا أيضاً"، وفتحت حقيبة يدها الشهيرة لتخرج شطيرة مربى البرتقال التي قالت إنها تحبها وتحتفظ بها دوماً معها.

وذكر مقطع الدب بادينغتون الجماهير بالمفاجأة السابقة للملكة قبل استضافة لندن دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، إذ سجل للملكة لقاء مع بطل أفلام "جيمس بوند" وقتها دانييل كريغ. وكان لقاء الملكة وجيمس بوند أهم ملمح في احتفالات الأولمبياد.

سيارات ومواقف

لم يغب جيمس بوند أيضاً عن احتفالات اليوم الأخير، الأحد، إذ شاركت 10 سيارات من التي ظهرت في أفلام سلسلة الجاسوسية الشهيرة في مسيرة السيارات الكلاسيكية ضمن استعراض الشعب. ومن بينها السيارة الشهيرة ماركة "أستون مارتن دي بي 5"، التي شاركت في ثمانية أفلام من سلسلة جيمس بوند.

شملت الاحتفالات مسيرة الحافلات التي تحمل "كنوز البلاد". وضمت الكنوز مختلف الأطياف من فنانين ورياضيين وإعلاميين وفئات أخرى من مشاهير البريطانيين.

كما شاركت في مسيرة السيارات الكلاسيكية نحو 500 سيارة ودراجة نارية كلاسيكية، منها سيارات "لاندروفر" و"رولزرويس" اشتهرت بظهورها في أفلام معروفة.

 

 

لم تخل المسيرة أيضاً من المواقف الطريفة، فقد تعطلت فجأة سيارة "جاغوار" كلاسيكية كانت تقودها مقدمة برنامج الطبخ التلفزيونية الشهيرة برو ليث أمام مدخل قصر باكنغهام.

وسارع رجال الأمن لمحاولة دفع السيارة من الخلف كي لا تعطل المسيرة، لكن محاولات إعادة تشغيلها باءت بالفشل، وتم ركنها وإحاطتها بحواجز معدنية.

ومرة أخرى امتلأت وسائل الإعلام البريطانية بصورة الجاغوار المعطلة أكثر من سيارات أخرى أقدم وأكثر شهرة.

ملايين على الغداء ومئات الطاولات في القصر

وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية، شارك أكثر من عشرة ملايين شخص، الأحد، في حفلات غداء بين الجيران، احتفالاً باليوبيل البلاتيني لحكم الملكة، التي شكلت رمزاً للاستقرار في قرن من الاضطرابات الكبيرة.

وفي ويندسور، وضعت 488 طاولة في الممر المؤدي إلى القصر الذي تقيم فيه الملكة، فيما انضم الأمير تشارلز مع زوجته كاميلا إلى مأدبة غداء في ملعب للكريكت.

وبلغ عدد مشاهدي الحدث 13.4 مليون على "بي بي سي"، في مؤشر إلى استمرار قوة النظام الملكي في بلد منقسم بشدة في السنوات الأخيرة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المزيد من منوعات