Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الولايات المتحدة ترحب في هلسنكي بانضمام فنلندا إلى "الناتو"

رئيس أركان الجيش الأميركي يطلق تدريبات ومناورات بحرية

اعتبر مارك ميلي أن فنلندا والسويد ستعززان القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (رويترز)

على الرغم من اعتراض تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، زار رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، الجمعة، الثالث من يونيو (حزيران)، هلسنكي، ليعرب عن دعم الولايات المتحدة ترشح الدولتين الذي جاء في سياق الرد على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال الجنرال ميلي الذي التقى الرئيس الفنلندي ساولي نيينيستو، للصحافيين الذين يرافقونه في جولته، "من الواضح أنه من وجهة نظر عسكرية، فنلندا والسويد، في حال تمت الموافقة على ترشيحهما، ستعززان بشكل كبير القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي".

وأوضح أعلى مسؤول عسكري أميركي أنه جاء "ليبحث السبيل الواجب اتباعه لانضمامهما إلى حلف الأطلسي وعمليات وأنشطة وتدريبات يمكن أن نقوم بها نحن، الولايات المتحدة بصفتنا دولاً أعضاء في حلف الأطلسي، لدعمهما بهدف تحسين مستوى جهوزيتنا والقدرة على العمل المشترك".

إلى السويد

ويزور الجنرال ميلي، السبت، السويد، الدولة الأخرى التي دفعتها الحرب في أوكرانيا إلى التخلي عن عقود من عدم الانحياز لكي تطلب انضمامها إلى حلف الأطلسي.

ويطلق الجنرال ميلي رمزياً، السبت، في ستوكهولم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن على متن حاملة المروحيات الأميركية، "يو أس أس كيرسارج"، تدريبات ومناورات بحرية.

إلى جانب الرئيس الفنلندي، فإن الجنرال ميلي أجرى محادثات مع وزير الدفاع أنتي كايكونين ورئيس هيئة الأركان الجنرال تيمو كيفينين.

بحيرة الحلف الأطلسي

وإذا كان الجيش الفنلندي لا يعد سوى 13 ألف محترف فإن البلاد التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، ولها حدود بطول 1300 كيلو متر مع روسيا، لديها عدد كبير من الاحتياطي يبلغ 900 ألف مع جيش في زمن الحرب يمكن أن يصل إلى 280 ألف جندي.

أما السويد فلديها جيش محترف قوامه 25 ألف عنصر يضاف إليهم نحو 30 ألف جندي احتياطي، لكنها على غرار فنلندا لديها منفذ إلى بحر البلطيق يمكن أن يصبح "بحيرة لحلف شمال الأطلسي" خارج المياه الروسية قبالة جيب كاليننغراد الروسي وسان بطرسبورغ.

وشدد الجنرال ميلي على أن "هذين الجيشين يتلاءمان مع حلف الأطلسي"، مضيفاً "جنودهما يتكلمون الإنجليزية بشكل جيد جداً. وتكتيكهم وتقنيتهم وإجراءاتهم متوافقة بشكل كبير مع حلف شمال الأطلسي".

لكن هذين الترشيحين يصطدمان بمعارضة أنقرة التي تأخذ على فنلندا والسويد إيواءهما "إرهابيين" من حزب العمال الكردستاني وحلفائهم.

ضمانات أمنية

ويسعى البلدان للحصول على ضمانات أمنية قبل الانضمام الرسمي الذي سيضمن لهما دعماً غير مشروط من الحلفاء بموجب المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي، وهي عملية تستغرق أشهراً عدة، وقد تؤدي معارضة أنقرة إلى إطالتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ظل غياب ضمانة أمنية رسمية، طلب البلدان تعزيز الوجود العسكري الأميركي في بحر البلطيق وشمال أوروبا.

لكن ما يدل على أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول الحد من مخاطر توسع النزاع في أوكرانيا إلى دول أوروبية أخرى، فإن الجنرال ميلي بقي حذراً حيال الوسائل التي تنوي واشنطن نشرها لثني موسكو عن أي محاولة عدوانية ضد البلدين قبل انضمامهما الرسمي إلى حلف الأطلسي.

وقال، "نضع خططاً ليس لمواصلة برنامج التدريبات الحالي فحسب، لكن لتعزيزه بشكل متواضع أيضاً"، مؤكداً أنه لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بعد.

صوت معتدل

وبحسب تشارلي سالونيوس - باستيرناك من المعهد الفنلندي للشؤون الدولية، فإن فنلندا عززت بشكل كبير برنامجها للتدريبات العسكرية الثنائية والمتعددة الأطراف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وقال المتخصص في مجال الدفاع لبعض الصحافيين، إن "وزارة الدفاع أعلنت أخيراً هذا الأسبوع عن ثماني مناورات جديدة و12 تدريباً آخر معدلاً".

وأضاف المتخصص الفنلندي أنه إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي سيضع حلف الأطلسي على أبواب سان بطرسبورغ وجيشها القوي، فإن فنلندا ستمثل صوتاً معتدلاً داخل الحلف.

وقال، "الأمر ليس ذا صلة الآن، ولكنه سيكون كذلك في المستقبل. هذا بلد يشعر بالحاجة إلى اعتماد نهج دبلوماسي مع روسيا".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار