Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون: بوتين ارتكب خطأ تاريخيا وبات معزولا

الرئيس الروسي يعرض تصدير الحبوب الأوكرانية عبر بيلاروس

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، الثالث من يونيو (حزيران)، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "خطأً استراتيجياً وأساسياً" بمهاجمته أوكرانيا، وهو اليوم "معزول".

وقال ماكرون في مقابلة مع الصحافة الفرنسية الإقليمية، "أعتقد، وقد قلت له ذلك، إنه ارتكب خطأً تاريخياً وأساسياً بحق شعبه وبحق نفسه وبحق التاريخ".

وأضاف في اليوم المئة للنزاع، "أعتقد أنه عزل نفسه... معرفة كيفية الخروج منها طريق صعب".

وكرر الرئيس الفرنسي أنه يجب "عدم إذلال روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر القنوات الدبلوماسية".

ورداً على سؤاله عن إمكان زيارته كييف على غرار العديد من نظرائه الأوروبيين، أجاب، "حالياً لا أستبعد أي شيء". وتابع، "نريد زيادة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، وأن نبذل قصارى جهدنا لإخراج الحبوب من أوكرانيا"، مناقضاً بذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر أن تصدير الحبوب من الدولة الجارة "ليس مشكلة".

وأشار ماكرون إلى أنه سيتم "تعويض" كميات مدافع قيصر التي تسلمها فرنسا للجيش الأوكراني. وأردف في هذا الصدد، "لقد طلبت من صناعيينا تسريع إنتاج الأسلحة، فالمسألة ليست فقط تجديد مخزوننا، ولكن أيضاً تعزيز استقلاليتنا".

بوتين: لتصدير الحبوب الأوكرانية من بيلاروس

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض من جهته الجمعة مزاعم أن تكون موسكو تمنع الموانئ الأوكرانية من تصدير الحبوب. وقال إن الحل الأفضل هو بنقلها عبر بيلاروس في حال رفع العقوبات عن هذه الدولة.

وقال بوتين للتلفزيون الوطني، إن الدول الغربية تحاول التستر على أخطاء سياستها من خلال إلقاء اللوم على روسيا في ما يتعلق بمشكلات سوق الغذاء العالمية، ووصف التقارير عن حظر الصادرات الروسية بأنها "خدعة".

وأضاف، "إذا أراد أحد ما حل مشكلة تصدير الحبوب الأوكرانية، فإن أسهل طريقة، من فضلك، هي عبر بيلاروس. لا أحد يوقفها، لكن من أجل ذلك عليك رفع العقوبات عن هذا البلد".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن مينسك مستعدة للسماح بمرور الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها إلى الموانئ الألمانية أو البولندية أو الروسية أو إلى بحر البلطيق، إذا سمح لها في المقابل بشحن بضائعها من تلك الموانئ.

وقال بوتين في المقابلة التي بثها التلفزيون الرسمي، إن "المشكلات في أسواق الغذاء العالمية ستزداد سوءاً بسبب العقوبات البريطانية والأميركية على الأسمدة الروسية".

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في المنظمة الأممية، أجرى محادثات "صريحة وبنّاءة" مع المسؤولين الروس تركزت حول تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.

إصابة صحافيين

ميدانياً، أعلنت وكالة "رويترز"، الجمعة، أن اثنين من صحافييها أصيبا بجروح طفيفة في شرق أوكرانيا فيما قتل سائقهما الذي اختاره لهما الانفصاليون الموالون لروسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال متحدث باسم الوكالة، "أثناء قيامهما بتقرير، أصيب صحافيان من (رويترز) بجروح طفيفة عندما استهدفهما إطلاق نار وهما في طريقهما إلى سيفيرودونتسك".

وأضاف أنهما "كانا يستقلان سيارة وفّرها انفصاليون، ويقودها سائق عيّنه الانفصاليون، وقد قتل السائق".

ولم تقدم تفاصيل أخرى عن هويتهما أو حالتهما الصحية أو ملابسات إطلاق النار.

وكان الصحافي في قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية فريديريك لوكليرك - إيمهوف، قد لقي مصرعه، الاثنين، في شرق أوكرانيا نتيجة إصابته بشظايا خلال قصف أثناء تغطيته عملية إنسانية.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، عبر "تويتر"، إن المراسل البالغ 32 عاماً "قتل في قصف روسي".

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لقي ما لا يقل عن ثمانية صحافيين مصرعهم على الأرض أثناء ممارسة مهنتهم، وفق تعداد منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية.

معركة سيفيرودونتسك

وتقدمت القوات الروسية إلى عمق مدينة سيفيرودونتسك الصناعية المدمرة في شرق البلاد، لكن القوات الأوكرانية ما زالت صامدة هناك الجمعة مع مرور 100 يوم على بدء هجوم روسيا على جارته.

وقال وزير الدفاع الأوكراني، إن قواته تتدرب بالفعل في أوروبا على تشغيل أنظمة صاروخية جديدة ومتطورة تعهدت إرسالها الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع، والتي تأمل كييف في أن تساعد في تغيير دفة المعركة لصالحها في الأسابيع المقبلة.

واستمرت الحرب التي تعتقد الدول الغربية أن روسيا خططت للفوز بها في غضون ساعات، لأكثر من ثلاثة أشهر، مع تراجع القوات الروسية من العاصمة لكنها شنت هجوماً جديداً كبيراً في الشرق.

ووصلت "رويترز" إلى سيفيرودونتسك، الخميس، وتمكنت من التحقق من أن الأوكرانيين ما زالوا يسيطرون على جزء من المدينة. وتحركت القوات بسرعة كبيرة فوق طرق تناثرت فيها العربات المدرعة المحطمة. وجلس أحد الجنود في المقعد الخلفي، وكان وجهه ملطخاً بالدماء بسبب الجروح.

وفي موقع آخر بالمدينة، كانت القوات الأوكرانية، ومعها متطوعون أجانب، تفرغ أسلحة من شاحنة.

وقال زوراب كاكاليدزه، الجورجي الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، "سنقوم بإجبار الروس على التراجع. سيستغرق الأمر يوماً أو شهراً أو عاماً، لا يهم. نحن على الجانب الصحيح من التاريخ". وأضاف، "لذلك سنعمل على ضمان أن نعود جميعاً إلى منازلنا مع عائلاتنا. وسنعمل على التأكد من أن المحتلين لن يفعلوا الشيء نفسه".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات