Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملكة تغيب وهاري وميغان يحضران صلاة اليوبيل البلاتيني

في أول ظهور علني للزوجين في بريطانيا منذ عامين بعد أن تخليا عن مهامهما الملكية

انضم الأمير هاري وزوجته ميغان، الجمعة، الثالث من يونيو (حزيران)، إلى الأسرة الملكية في أول ظهور علني لهما في بريطانيا منذ عامين، للمشاركة في صلاة شكر تقام في كاتدرائية في لندن على نية الملكة إليزابيث الثانية التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني.

غير أن فرص اجتماع أفراد العائلة كافة، الجمعة، تلاشت بعد أن أجبرت الملكة على التغيب إثر معاناتها "بعض الضيق" الخميس، خلال انطلاق احتفالات تستمر أربعة أيام لمناسبة مرور 70 عاماً على اعتلائها العرش.

وتابعت الملكة البالغة 96 عاماً المراسم عبر الشاشة الصغيرة بسبب معاناتها صعوبة في المشي والوقوف، ما أرغمها على إلغاء مشاركتها في عدد من الفعاليات منذ العام الماضي.

وأطلت الخميس مرتين من شرفة قصر باكينغهام بوسط لندن، عقب العرض العسكري "تروبينغ ذي كولور". ومساءً، كانت في قصر ويندسور لمراسم إضاءة مصابيح في كل أنحاء البلاد وفي دول الكومنولث البالغ عددها 54 والتي تترأسها أيضاً.

وتغيبها الذي قال القصر إنها تلقته "بتردد كبير"، يُلقي ظلالاً من الشك على حضورها سباق ديربي للخيول السبت.

ولم تتغيب الملكة عن السباق المميز سوى ثلاث مرات منذ تتويجها، آخرها في عام 2020 عندما منع الحضور بسبب "كوفيد-19".

الغائبون

وأمام كاتدرائية سانت بول في لندن، قالت ستيفاني ستيت (35 عاماً)، وهي من محبي الأسرة الملكية، إنها تشعر بخيبة أمل "بعض الشيء" لغياب الملكة.

غير أن مدير الفعاليات الذي انضم إلى عشرات آلاف المحتفلين الخميس في جادة المول، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن قرار عدم الحضور "يمكن تفهمه لأنها تبلغ 96 عاماً".

والنجل الثاني للملكة، الأمير أندرو، الذي جرد من مهامه الرسمية على خلفية علاقات له بشخصين مدانين بإساءات جنسية وتغيب عن فعاليات الخميس، غاب أيضاً عن مراسم الصلاة الجمعة إثر إصابته بـ"كوفيد-19".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن ولي العهد الأمير تشارلز البالغ 73 عاماً، مثل الملكة مجدداً بوصفه أكبر أفراد العائلة الملكية سناً، غداة مشاركته نيابةً عنها في استعراض "تروبينغ ذي كولور" التقليدي عندما أدى التحية للجنود ممتطياً الحصان.

ودعي أكثر من 400 شخص إلى مراسم الصلاة الجمعة، من بينهم موظفون في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية لتقديم الشكر لهم على جهودهم خلال وباء كورونا.

واختيرت قراءات من الإنجيل وصلوات وتراتيل لتعكس ما قال القصر إنها "حياة متفانية في الخدمة" للملكة.

وتلقت الملكة التهاني باعتلائها العرش لفترة قياسية، من قادة العالم، وبينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ليلاً، أكدت الحكومة البريطانية خططاً لمرحلة ما بعد "بريكست" تتمثل بالعودة إلى رمز التاج على الأكواب سعة باينت، في خطوة قالت إنها "تحية لائقة" بالملكة.

كما أطلقت استطلاعاً في شأن السماح ببيع السلع بوحدات القياس الإمبريالي (النظام الإمبراطوري البريطاني)، بعد أن كان الاتحاد الأوروبي قد أعطى الأولوية للقياس المتري.

شعبية هاري وميغان

وكان ينظر إلى هاري، الكابتن السابق في الجيش البريطاني، وزوجته ميغان، الممثلة الأميركية، في مرحلة سابقة على أنهما الوجه العصري للملكية بعد زواجهما في عام 2018، لكن بعد أقل من عامين، تخلياً عن الألقاب الملكية وانتقلا إلى الولايات المتحدة.

وأسس هاري (37 عاماً) وميغان (40 عاماً) جمعية خيرية في كاليفورنيا لكنهما أغضباً محبي القصر بعد انسحابهما وكشفهما عن تفاصيل متعلقة بالحياة الملكية في مقابلة تلفزيونية مدوية.

وأظهر استطلاع حديث لمعهد "يوغوف"، أن شعبيتهما لدى البريطانيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، فقد أبدى قرابة ثلثي المستطلعين (63 في المئة) رأياً سلبياً بهما.

ولدى وصول هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس كما يطلق عليهما رسمياً، علت هتافات من حشود تجمعت أمام كاتدرائية سانت بول، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.

وارتدى هاري سُترة عليها ميداليات عسكرية، فيما ارتدت ميغان فستاناً أبيض اللون وقبعة متناسبة.

وعلى وقع قرع الأجراس دخلا الكاتدرائية، وجلسا بين الحضور، ومن بينهم آخر خمسة رؤساء حكومات في بريطانيا.

وقد حضرا العرض الخميس بعيداً من الأنظار من مبنى آخر بعد استبعادهما من المشاركة من شرفة القصر لأنهما ما عادا يتوليان أي مهام رسمية في الأسرة الملكية.

نجم العرض العسكري

وكان الأمير لويس (4 أعوام)، الابن الثالث للأمير ويليام، نجم إطلالة العائلة الملكية من الشرفة خلال احتفالات الخميس. وارتدى لويس زي البحارة ووقف بين الملكة ووالدته كايت، إلى جانبه شقيقته شارلوت (7 سنوات) وشقيقه جورج (8 سنوات)، وكان تارة يضع مرفقيه على الدرابزين بما يوحي أنه يشعر بالملل، وحيناً يسد أذنيه وفمه مفتوح منتزعاً ابتسامة من إليزابيث. وانحنت والدته أكثر من مرة لتهمس بضع كلمات في أذنه.

وبشأن ميغان وهاري، قال الجراح روجر ناغي (51 عاماً) الذي جاء من دنفر بولاية كولورادو الأميركية لحضور الاحتفالات، "أعتقد أن عليهما البقاء في خلفية الصورة". وأضاف، "بإمكانهما فعل أي شيء بحياتهما لكن ربما يقولان أشياء. الأمر يتعلق بالملكة، وليس بهما".

وستكون الأنظار شاخصة لرصد أي مؤشرات توتر بينهما وبين ويليام، الشقيق الأكبر لهاري، وزوجته كيت.

وكان هاري قد قال في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إنه وشقيقه يسلكان "طريقين مختلفين".

وشوهد الشقيقان علناً للمرة الأخيرة خلال إزاحة الستار عن تمثال لوالدتهما الراحلة الأميرة ديانا في يوليو (تموز) 2021، وخلال جنازة جدهما الأمير فيليب زوج الملكة، في أبريل (نيسان) من العام نفسه.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات