شهد المصطافون التوّاقون إلى التمتّع بإجازات منتصف الفصل فوضى سفر عارمة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن شهدت المطارات والعبّارات البحرية المخصصة للنقل السياحي، عدداً من الإلغاءات والتأجيلات.
وواجه مئات المسافرين في مطار "مانشستر" فترات انتظار شاقة فيما اشتكى عديدون منهم بأن الأمر استغرقهم أربع ساعات في تسجيل الوصول واجتياز التفتيش الأمني.
وقد أفادت صحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" Manchester Evening News بأنّ المسافرين الذين حجزوا للذهاب إلى "كوس" على متن طيران "توي" TUI انتظروا أربع ساعات بسبب تأخر الطيّار، قبل أن تصلهم رسالة نصيّة تعلمهم بأن رحلتهم أُلغيت.
وتأتي هذه الفوضى بعد أن ألغت الخطوط الألمانية عدداً من رحلاتها وسط "مشكلات عدة في التشغيل وسلاسل التوريد" في بداية إجازات منتصف الفصل.
وشمل ذلك ثلاث رحلاتٍ من مطار "بيرمينغهام" ورحلتين من مطار "غاتويك" وواحدة من مطار "مانشستر".
وفي هذا السياق، ذكر متحدّث باسم شركة "توي" أنه في "الحالات التي اتخذنا فيها القرار الصعب بإلغاء عدد صغير من الرحلات، سيسترد العملاء كامل المبلغ الذي دفعوه خلال 14 يوماً، وسنتصل بهم مباشرةً لمساعدتهم في إيجاد حجزٍ لإجازةٍ أخرى".
وقبل ساعاتٍ من ذلك، أعلنت شركة الطيران "إيزي جت" EasyJet بأنها ستلغي أكثر من 200 رحلة، أي ما يناهز 24 رحلة يومياً، انطلاقاً من مطار "غاتويك" في الفترة الممتدة من 28 مايو (أيار) إلى 6 يونيو (حزيران) 2022.
ومع وجود عدد كبير من الرحلات المحجوزة، احتسبت صحيفة "اندبندنت" أنّه لو قدّرنا وجود 150 شخصاً كحد أدنى على متن كلّ رحلة من الرحلات التي أُلغيَتْ، سيتأثر حوالى 36 ألف راكبٍ على الأقل بهذا الإجراء.
وأشارت شركة الخطوط الجوية بأنّ هذه الإلغاءات كانت ضرورية "بهدف تقديم خدماتٍ موثوقة" خلال هذه الفترة الحافلة.
وفي سياق متصل، قامت شركة "إيزي جت" يوم الخميس بإلغاء 200 رحلة تقريباً بسبب عطلٍ في البرمجيات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الصدد، أشار متحدث باسم الشركة إلى أنه جرى "إبلاغ العملاء منذ يوم الجمعة، وزوّدوا بخيار إعادة حجز رحلتهم في موعدٍ لاحق أو استرداد المبلغ الذي دفعوه، إضافة إلى إمكانية تقدّمهم بطلب لنيل تعويض تماشياً مع الأنظمة المتّبعة".
وفي غضون ذلك، حذّر مطار "دبلن" في إيرلندا يوم الأحد مسافريه من وجود طوابير انتظار طويلة وفترات تأخير، إذ يتوقّع بأن يفوّت عدد كبير من بين المسافرين البالغ عددهم 50 ألفاً رحلاتهم.
وأوضح المسؤولون في شركة الطيران بأنّ الركاب الذين تأثروا بالإلغاءات أو تكبدوا تكاليف إضافية، سيحصلون على تعويض.
وأُفيد بأنّ اجتماعاً طارئاً سيُعقد يوم الاثنين بين رؤساء المطارات وهيلدغارد نوتون، وزيره الدولة لشؤون المواصلات، لمناقشة المسألة.
ولم تكن المطارات وحدها التي شهدت هذه الفوضى، إذ زعم الركاب في ميناء "دوفر" بأنهم علقوا في المرفأ طيلة ساعات بسبب إغلاق أكشاك مراقبة الحدود في فرنسا.
وشمل هذا آلاف مشجّعي فريق "ليفربول" الذين كانوا مسافرين إلى العاصمة الفرنسية لحضور مباراة فريقهم ضدّ "ريال مدريد" في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا الإطار، اعتبرت شركة "بي أند أو" P&O Ferries للملاحة بأنّ التأخيرات "كانت خارج السيطرة"، فيما أشار مرفأ "دوفر" إلى أنّه من المحتمل أن تستغرق التأخيرات "بضع ساعات".
وجاء في بيان صدر عن ذلك المرفق البحري أنّ "المرفأ يعمل مع نظرائه في الجانب الفرنسي بهدف نقل السيّاح عبر نقاط التفتيش الحدودي في أسرع وقت ممكن. المرفأ منشغل للغاية في العمل مع كافة مشغّلي العبّارات السياحية للحدّ من التأخيرات لدى الوصول إلى نقاط التفتيش".
وكذلك جرى تحذير السائقين بأن يتوقعوا فترات تأخير طويلة على المسارات الأكثر نشاطاً بما في ذلك مسار "أم 25" (M25) المعاكس لاتجاه عقارب الساعة ومسار "أي 303" (A303) عبر مطار "ويلتشاير" مع برمجة أكثر من 20 مليون رحلة خلال نهاية أسبوع العطلة المصرفية في المملكة المتحدة.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 30 مايو 2022
© The Independent
