Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

12 معلومة عن الملكة البريطانية وكيف كادت الملكية أن تندثر

مع اقتراب اليوبيل البلاتيني لتربع الملكة على العرش، تتحدث لورا هامبسون إلى خبيرين في الشؤون الملكية حول إرث الملكة وقدرة النظام الملكي على الصمود في وجه الشدائد

الأميرة ديانا والأمير تشارلز يشاهدان حدثاً رسمياً خلال جولتهما الملكية الأسترالية الأولى عام 1983 (غيتي)

لو أن الأمير تشارلز أصبح ملكاً في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت شعبيته في أعلى مستوياتها على الإطلاق، لربما زال النظام الملكي في بريطانيا، بحسب تحليل الخبير في الشؤون الملكية شون أوغرايدي.

شارك أوغرايدي في حدث نظمته "اندبندنت" الأسبوع الماضي إلى جانب مراسلة الشؤون الملكية السابقة لـ "بي بي سي" جيني بوند، حيث تحدث الثنائي عن مراحل الصعود والهبوط التي مرت بها العائلة المالكة.

مع اقتراب اليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة على العرش، كشفت بوند عن الفعاليات التي تستحق التطلع إليها، وفسرت لماذا كان أسبوع وفاة الأميرة ديانا "أصعب أسبوع في حياتها".

إليكم فيما يلي الخلاصة التي قدمها لنا الخبيران:

النظام الملكي "كان سيختفي [سيأفل]" لو أن تشارلز أصبح ملكاً في الثمانينيات

أوضح أوغرايدي كيف كان هناك في الثمانينيات "هوس بـ تشارلز وديانا" وكيف "سادت لبعض الوقت" فكرة أنه يجب على الملكة أن تتقاعد.

قال أوغرايدي "أعتقد أن هناك شقين لعدم قيامها بذلك... التنازل عن العرش الذي حدث في عام 1936 وكانت له تبعات سيئة للغاية على النظام الملكي والمؤسسة، وثانياً لا أعتقد أنه يمكن التشكيك كثيراً في أن [الملكة] هي شخص متدين، وهي تتعامل مع معتقداتها بجدية كبيرة".

وأضاف "أعتقد كذلك أنها أدركت أكثر من غيرها أنّ حقيقة الثنائي تشارلز وديانا لم تكن كما بدت... لو [تقاعدت الملكة] لكانت كارثة، لأن الثنائي الذي كان سيكون ملكاً وملكة قرينة كان يتصارع ويخوض معركة طلاق، وأعتقد أن النظام الملكي كان سيختفي [سيأفل] بحلول التسعينيات".

ستعيد دول الكومنولث تقييم علاقاتها ببريطانيا بعد وفاة الملكة

بعد العديد من الزيارات المثيرة للجدل التي قام بها أعضاء كبار في العائلة المالكة هذا العام إلى منطقة الكاريبي وكندا، يرى أوغرايدي إن دول الكومنولث "تنتظر التغيير" وبعد ذلك سوف "تعيد تقييم الأمور".

وأضاف أوغرايدي "عندما يتسلم تشارلز المنصب، سيكون الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة [للعائلة المالكة] حقاً. أظن أن الكثير من دول الكومنولث تنتظر التغيير وبعد ذلك ستعيد تقييم الأمور. أعتقد أن تشارلز سيبقى دائماً في ظل والدته. إنّه أفضل مما يحسب الناس".

قد يحتاج تشارلز إلى تهدئة حدة الآراء السياسية عندما يصبح ملكاً

قال أوغرايدي "من الأفضل ألا يكون منخرطاً بالسياسة إلى حد كبير... يُسمح لأمراء ويلز بالتعبير عن آرائهم علناً في شؤون معينة وقد فعل ذلك، وأعتقد أنه سيتعين عليه التوقف عن القيام بهذا عندما يكون ملكاً. وأظن أنه مدرك للأمر".

من جهتها، تقول بوند إنها "ترحب" بملك ذي مواقف سياسية أكثر، موضحة "أرحب بقيام الملك بالإعلان عن آرائه في الأمور غير الحزبية السياسية، ويجب أن يكون هذا هو الحد الفاصل... لكن بالنسبة للأمور الحساسة والعالمية والمفيدة للبيئة وما إلى ذلك، لا أرى أي سبب يمنعه من الاستمرار في الحديث عنها".

تشارلز سيكون "ملكاً جيداً"

قالت بوند خلال جلسة الحوار "في ظل معرفتي القليلة بتشارلز على مر السنين، كنت أصرح دائماً في الواقع باعتقادي أنه يمتلك مقومات تجعله ملكاً رائعاً للغاية... كما تعلمون، إنه شخص لائق، لقد حول زواجه الأول وحياته الخاصة إلى فوضى عارمة، الأمر الذي فعله كثيرون منا. استغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى غفر له العامة".

من "الصواب" أن تلقب كاميلا بـ الملكة القرينة

بعد تلقيها مباركة الملكة في وقت سابق من هذا العام، ستعرف كاميلا باسم الملكة القرينة عندما يحين الوقت لتولي تشارلز منصب الملك.

تقول بوند "إذا كان اسمك هو الملك، فيجب أن يكون اسم زوجتك هو الملكة... لقد جادلتُ منذ فترة طويلة وفي العلن أنه يجب منح كاميلا هذا التوقير".

أضاف أوغرايدي أن هذا التغيير في الموقف جاء من جمهور "أكثر ليونة". وقال "أتذكر في عام 1997، كم كان الموقف خطيراً بالنسبة للنظام الملكي... إذا لم تشأ العامة أن تكون ملكة قرينة وكان هناك رد فعل عنيف من نوع ما، فعندئذ لما كانت ستحصل على اللقب. لأن كل ما تفعله الأسرة المالكة، كل الامتيازات التي لديها والأدوار التي يقوم بها أفرادها تأتي من موافقة الناس... لأن هذه هي الطريقة التي تمكنوا بفضلها من الحفاظ على استمرارية المؤسسة. إذا كانوا يتمتعون بالحكمة فلن يعارضوا الرأي العام. لحسن حظ تشارلز لقد تغير الرأي العام".

أسبوع وفاة ديانا كان "الأصعب في حياة الملكة"

كانت بوند تعمل كمراسلة "بي بي سي" للشؤون الملكية في عام 1997 عندما توفيت ديانا. وأوضحت "لقد كان ظرفاً صعباً للغاية، ربما كان أصعب أسبوع في حياتي ... كانت وفاة ديانا إحدى أكثر اللحظات الحرجة بالنسبة للملكة"، مضيفة أن النظام الملكي "أخطأ كثيراً في ذلك الأسبوع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكملت "يبدو أن كل قرار اتُخذ كان خاطئاً [لم يكن في محله]... كان الناس في لندن يطالبون الملكة بالنزول إلى الشارع. كانت تلك هي اللحظة التي أراد الناس أن تكون الملكة الشخصية الرئيسة، والمتحدثة الرسمية، وأن تعبر عن المشاعر وتقول ما كنا نحس به جميعاً... لا تحب الملكة التعبير عن المشاعر على الملأ وقد احتارت من هذه المطالب لإظهار مشاعرها عندما كانت تشعر بأن عليها أن تكون مع أحفادها في بالمورال [أحد مقرات إقامة الملكة]. لذلك كان أسبوعاً مرهقاً وصعباً للغاية لكل هذه الاعتبارات. أعتقد أن النظام الملكي بالكاد تمكن من تجاوزه".

لطالما كانت الملكة "امرأة خجولة"

أوضحت بوند "لطالما اعتقدت أنها في الأساس امرأة خجولة جداً... عندما كانت طفلة، قالت لمربيتها ذات مرة إنها تود أن تكون زوجة مزارع عندما تكبر، وهي في جوهرها امرأة ريفية حقيقية تحب خيولها وكلابها كما نعلم جميعاً لأنها وبصراحة كائنات لا تثرثر".

كانت الملكة "محقة" في التزامها الصمت خلال مقاضاة أندرو في المحكمة

ادعت فيرجينيا جوفري في دعوى قضائية في وقت سابق من هذا العام أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل الأمير أندرو عندما كانت مراهقة. تمت تسوية القضية خارج المحكمة مقابل ملايين الجنيهات الاسترلينية وكان أندرو ينفي باستمرار تلك المزاعم.

أول ظهور علني لأندرو منذ القضية جاء في ذكرى رحيل والده الأمير فيليب في مارس (آذار) التي حضرها جنباً إلى جنب مع الملكة.

يقول أوغرايدي "عندما حضرت [الملكة] ذكرى رحيل الأمير فيليب، كان معها [أندرو]... لا أعرف إلى أي حد كان ذلك الحضور مقصوداً بهدف إرسال رسائل معينة، لكنها تحبه بشكل خارق... في النهاية، عندما حان الوقت لتسبيق المؤسسة حتى على المصالح الشخصية لابنها، هذا ما فعلته، لأن المؤسسة تأتي في المقام الأول... كان بإمكانها عدم السماح له بالظهور أبداً. لكنها عرفت ما هي الحدود القصوى التي لا تضر بالمؤسسة".

 

من هو الابن المفضل لدى الملكة؟

أوضحت بوند "كان هناك حديث منذ سنوات عن أن إدوارد هو طفلها المفضل لأنه كان الأصغر... لكن في الآونة الأخيرة كان الحديث يدور عن أندرو، حيث يقول الجميع إنه المفضل لديها، وبالتأكيد أظهرت دعمها الأمومي له من خلال قضيته القضائية المثيرة للجدل. ولكن هناك أيضاً آن الابنة الوحيدة، ماذا عن علاقة الأم بابنتها؟  أعتقد بصراحة أنها تحبهم جميعاً بنفس القدر. أي أم ستحب أبناءها جميعاً على قدم المساواة".

ليست هناك "فرصة" في أن يتخلى تشارلز عن العرش لـ وليام

بينما كانت هناك دعوات من الجمهور لبعض الوقت تطالب الأمير تشارلز بالتنحي والسماح لوليام بخلافة الملكة، قالت بوند إنه "لن تكون هناك فرصة لذلك على الإطلاق... الاقتراحات القائلة إنه يجب على العرش أن يتخطى جيلاً هي مستبعدة... لا أعتقد أنه يجب إجبار وليام على تحمل هذا المستوى من المسؤولية في سن مبكرة نسبياً".

وأشارت "تشارلز هو بالتأكيد الملك الأكثر جاهزية لهذا المنصب ممن حصلنا عليهم. ويريد الوظيفة العليا، بغض النظر عما قالته ديانا التي أخبرتني بالفعل بأنه سيكون سعيداً بقضاء وقته في الرسم في توسكانا أكثر من كونه ملكاً. لكنني أعتقد أنه يريد الوظيفة التي تم تدريبه من أجلها، وحقيقة الأمر هي أنه في اللحظة التي تموت فيها الملكة، سينادي الناس بطول العمر للملك".

ظهور الملكة على الشرفة سيكون أبرز لحظة في اليوبيل البلاتيني

تشرح بوند "أعتقد أن لحظة ظهور الملكة على الشرفة بعد استعراض حرس الشرف، إذا تمكنت من الصعود إلى الشرفة، ستكون خاصة جداً... إنها اللحظة التي سيعبر فيها الناس عن تقديرهم لها حقاً".

لو أجري استفتاء اليوم سيختار الناس الإبقاء على النظام الملكي

قالت بوند "قد نعتقد أنها سيدة عظيمة متقدمة في السن تم تكليفها بقدر هائل من المسؤولية ووظيفة جسيمة في سن مبكرة، وقد أدتها بشكل جيد للغاية... أعتقد بصدق أن من أعظم إنجازاتها أنه إذا أجرينا استفتاء اليوم حول بقاء النظام الملكي من عدمه، فإن الغالبية العظمى ستؤيد الوضع الراهن".

*نشر المقال في اندبندنت بتاريخ 27 مايو 2022

© The Independent

المزيد من منوعات