المعارضة الأسترالية تنتخب بيتر داتون المتشدد حيال الصين زعيما لها

انتخب المحافظون في أستراليا بيتر داتون المعروف بمواقفه المتشددة خصوصاً حيال الصين زعيماً للمعارضة، الاثنين 30 مايو (أيار)، في نتيجة يرى فيها كثيرون ميلاً للحزب الليبرالي إلى اليمين.

إزالة الفوضى

وقال داتون بعد قبوله المنصب، إن الحكومة العمالية الجديدة التي انتخبت لإدارة البلاد "ليست مستعدة للحكم ورأينا بالفعل عدم خبرتهم"، وتعهد بأن يخوض حزبه الانتخابات المقبلة المقررة عام 2025 مع خطة "لإزالة الفوضى التي سيخلفها العمال بلا شك".

ويرث داتون، الذي انتخب من دون منافس، حزباً ليبرالياً تلقى ضربة موجعة في انتخابات 21 مايو عندما اختار عديد من ناخبيه التقليديين مرشحين مستقلين تعهدوا التحرك لمكافحة تغير المناخ.

مسألة المناخ

وسيتعين على زعيم المعارضة الجديد إعادة بناء حزبه وتوحيد جناحيه المنقسمين بشدة (بين معتدل ومحافظ) في وقت تبقى مسألة المناخ أبرز قضية عالقة.

ووصف داتون نفسه بأنه "مؤمن بشغف" بحاجة أستراليا إلى "رد مناسب" على قضية خفض الانبعاثات، وبرز داتون، وهو شرطي سابق، في عالم السياسة من خلال أسلوبه الحازم في التحدث وتصريحاته اللافتة.

الاستعداد للحرب

وعندما كان وزيراً للدفاع، شبه مراراً طموحات الصين التوسعية بألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال حينذاك، "الطريقة الوحيدة للمحافظة على السلام هي الاستعداد للحرب"، وأكد، الاثنين، أن "مسألة الصين في عهد الرئيس شي (جين بينغ) هي أكبر قضية ستواجهها بلادنا في حياتنا".

وأعرب رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون الذي تخلى عن قيادة الحزب الليبرالي بعد الهزيمة الانتخابية عن "دعمه الكامل" لداتون، كما أشاد رئيس الوزراء الجديد أنتوني ألبانيزي، الأسبوع الماضي، بداتون قائلاً، إن علاقته به أفضل من علاقته مع موريسون.