Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة الإيرانية تطلق النار باتجاه متظاهرين ضد انهيار المبنى في عبادان

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 28 شخصاً... واغتيال شرطي رمياً بالرصاص في محافظة سيستان بلوشستان"

استخدمت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية لتفريق تظاهرة في جنوب غربي البلاد، سارت احتجاجاً على انهيار مبنى تسبب بمقتل 28 شخصاً، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية السبت 28 مايو (أيار) الحالي.
وقال مسؤولون في إقليم الأحواز المنتج للنفط، حيث تقع عبادان، أن 37 شخصاً أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء انهيار المبنى، وأعلنوا اعتقال 13 شخصاً حتى الآن، لارتكابهم مخالفات تتعلق بالبناء.
وانهار مبنى "متروبول" المكوَّن من 10 طوابق قيد الإنشاء في عبادان، إحدى المدن الكبرى في محافظة الأحواز، جزئياً الاثنين الماضي، وسط شارع مزدحم.
ومنذ الأربعاء 25 مايو، تشهد عبادان ومدن أخرى تظاهرات ليلية في الأحواز للمطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الكارثة التي تُعد من الحوادث التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى منذ سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن تظاهرات أخرى جرت يوم الجمعة (27 مايو)، في مدن عدة بوسط إيران، بينها أصفهان ويزد، تضامناً مع أُسر الضحايا.

تعامل عنفي

وفي التفاصيل، أوردت "فارس" إن تظاهرة في عبادان مساء الجمعة، أخذت منحى عنيفاً عندما شقت الحشود طريقها إلى أنقاض المبنى حيث تتواصل عمليات الإنقاذ. وأضافت أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية لتفريق المحتجين.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يركضون للاحتماء. وسُمع أناس يصرخون "لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار" ودوي إطلاق الرصاص.
وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه من مدينة ماهشهر الساحلية في خوزستان المتظاهرين وهم يهتفون "سرقوا النفط والغاز وأخذوا دماءنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الفساد المستشري

وردد بعض المتظاهرين هتافات "الموت للمسؤولين غير الكفوئين"، بحسب وكالة فارس، بينما قال محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، للتلفزيون الحكومي الجمعة، إنه يعتقد أن سبب الكارثة هو "الفساد المستشري" بين المُشيّد والمقاول والهيئات الرقابية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن وزير الداخلية أحمد وحيدي قوله السبت، أن عدد القتلى ارتفع إلى 28 بعد العثور على جثتين.
وذكر مسؤولون أن 37 شخصاً جُرحوا أيضاً.
وأعلن القضاء المحلي اعتقال 13 شخصاً، من بينهم رئيس بلدية عبادان الحالي ورئيسا بلدية سابقان للمدينة متهمان بأنهما "مسؤولان" عن المأساة.
وقدم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تعازيه لأهل عبادان، داعياً إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن هذه المأساة.

مقتل شرطي

في  سياق منفصل، قتل شرطي وجرحت زوجته برصاص أطلقه مسلحون على سيارتهما في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرقي إيران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن خداباخش بكيرشاهي، نائب حاكم منطقة دلغان، قوله إن الهجوم وقع مساء الجمعة (27 مايو "أيار") على طريق يربط بلدة دلغان بطريق إيرانشهر.
وتحدث عن مقتل النقيب في الشرطة عباس رهنجام، موضحاً أن زوجته التي أصيبت برصاصة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن قائد شرطة الإقليم أحمد طاهري قوله إن مهاجمين أطلقوا النار على سيارة الشرطي من رشاشات كلاشنيكوف قبل أن يفروا. وأشار إلى فتح تحقيق "لتحديد واعتقال المسؤولين عن هذه الجريمة".
وتشهد سيستان بلوشستان المتاخمة لباكستان وأفغانستان باستمرار هجمات أو اشتباكات بين قوات الأمن والجماعات المسلحة.
وترتبط أعمال العنف في هذه المنطقة بالتهريب وبانفصاليي أقلية البلوش وبجماعات متشددة.

المزيد من الشرق الأوسط