Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معلمة تونسية تعتمد دروسا "ثلاثية الأبعاد" لطلابها

تسخّر التكنولوجيا لتشجيع التلامذة على التفاعل والاستيعاب أثناء الدرس

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس إيجاباً مع فيديو نشرته مدرّسة شابة تقدم درس "التنقل عند الحيوان" في مادة "الإيقاظ العلمي" لصف السنة الأولى الابتدائية.
واستخدمت المعلمة ملاك إبراهيم تقنية الأبعاد الثلاثية، بينما بد الأطفال خلال الفيديو وهم يتلقون الدرس بهذه التقنية في قمة التفاعل مع ما يقدم لهم.

وكانت الشابة ملاك ابراهيم (25 سنة)، خريجة المعهد العالي للدراسات في الإنسانيات، التحقت بمهنة التدريس منذ سنتين.

حصة مثيرة للاهتمام

وقالت ملاك في حديث مع "اندبندنت عربية" بخصوص الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه جرى تصويره خلال درس التنقل لدى الحيوان لطلاب السنة الأولى الابتدائية، مشيرة إلى اعتقادها بأن "أطفال اليوم لم تعد تجذبهم الصورة العادية والجامدة وحتى الفيديو العادي لم يعد يجذب انتباههم، ومن هنا جاءت فكرة استعمال تقنية الأبعاد الثلاثية المتاحة لكل الناس على الإنترنت".
وأكدت المعلمة الشابة أن الحصة التي استخدمت فيها هذه التقنية الحديثة "كانت مثيرة جداً للأطفال الذين تفاعلوا إيجابياً مع الدرس، حتى إن التقويم الذي أجريته للأطفال من أجل معرفة مدى استجابتهم للدرس وصلت إلى 95 في المئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت ملاك أنها تحاول دائماً "استخدام التكنولوجيا في التدريس نظراً لأثرها الإيجابي على الأطفال الذين ينجذبون أولاً إلى الدرس وثانياً وهو الأهم يستوعبون المحتوى بسهولة"، وعبّرت المدرّسة التونسية عن اعتقادها بأن "استعمال هذه التقنيات الحديثة يستجيب لمتطلبات العصر، بخاصة أن الشاشات الإلكترونية بمختلف أشكالها وأنواعها أصبحت متوافرة في كل مكان ولدى معظم فئات المجتمع"، ولهذا اختارت ملاك  "استغلال الجانب التكنولوجي من أجل خلق حافز للتعلم والخروج بعملية التدريس من الطابع التقليدي المتعارف عليه إلى طابع آخر أكثر حداثة".
وفي سياق متصل، قالت المعلمة الشابة إن تكوينها الجامعي ساعدها في تطبيق هذا المنهج في التدريس، إذ درست الإعلام وعلم نفس الطفل، معتبرة أن "الدراسات التطبيقية في الإنسانيات الشعبة العلمية بإمكانها إصلاح التعليم في تونس الذي يشكو نقائص عدة، بخاصة أن هذه الشعبة تضم أفضل الطلاب الناجحين في امتحان الثانوية العامة".
ورأت ملاك أن "على المعلم أن ينمي قدراته وهذا ما جعلني أتلقى تكويناً في اختصاصات أخرى لها مرتبة في تدريس الأطفال، على غرار علم الأعصاب التربوي والتدرب على مهارات المدرس في القرن الـ 21، وساعدني ذلك في تطوير نفسي إضافة إلى الأبحاث التي أجريها عبر الإنترنت، إذ أعتبره سلاح المعلم حتى يكون قادراً على الابتكار".

يتعلمون وهم يلعبون

وزادت ملاك "أسعى دائماً إلى الخروج بالدرس من طابعه التقليدي إلى الطابع العصري، وكذلك أحبذ دائماً الاعتماد على بيداغوجيا اللعب في تقديم الدرس تطبيقاً للمقولة المعروفة (علّم الأطفال وهم يلعبون)".
ولفتت إلى أن "استعمال التكنولوجيات الحديثة في التعليم بات أمراً ضرورياً في عملية التدريس"، معبرة عن تفاؤلها بمستقبل التعليم في تونس، وأن المتخرجين الجدد من معاهد تكوين المعلمين يتلقون تعليماً جيداً وملائماً ستستفيد منه أجيال المستقبل". وأضافت، "العديد من الزملاء في مهنة التدريس يبدعون من أجل إيصال المعلومة للطلبة، والروح التنافسية بينهم جعلتهم يحاولون تنمية قدراتهم ومهاراتهم"، مضيفة في السياق ذاته أن "روح التنافس هذه خلقت ثمرة طيبة استفاد منها الطلاب".
وتشجع ملاك دائماً زملاءها في التدريس على استعمال هذه التقنيات المتوافرة بمتناول الجميع.

المزيد من علوم