Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية "تئن" تحت ضغط التباطؤ الاقتصادي

الأسهم الأوروبية تهبط بفعل بيانات نمو الأعمال والذهب يرتفع مع تراجع الدولار

نزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.86 في المئة إلى 1878.26 نقطة (أ ف ب)

تأثرت الأسواق الدولية بالقلق من التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتشديد السياسة النقدية، للسيطرة على معدلات التضخم الآخذة في الارتفاع، بسبب الصراع الروسي الأوكراني، والقيود المفروضة في الصين لمكافحة "كوفيد-19"، التي تقيد الطلب في ثاني أكبر اقتصاد.

وتراجعت الأسهم الأوروبية مقتفية أثر الانخفاضات في أسواق الأسهم العالمية، مع تجدد مخاوف المستثمرين حيال تباطؤ النمو الاقتصادي، وتشديد السياسة النقدية، بفعل بيانات توسع أنشطة الأعمال لشهر مايو (أيار).

وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8 في المئة عن جزء كبير من ارتفاع يوم الاثنين، الذي بلغ 1.3 في المئة.

بيانات أنشطة الأعمال

وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية تباطؤ نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر، وأن نقص المواد الخام أدى إلى إعاقة التوسع في التصنيع.

وقد زاد هذا من المخاوف بشأن النمو العالمي، إضافة إلى البيانات التي أظهرت في وقت سابق توسع التصنيع الياباني بأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر.

في الوقت نفسه، لا تزال ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، على مسار النمو مدعومة بانتعاش قطاع الخدمات، على الرغم من أن توقعات الطلب تبدو قاتمة، وسط مشكلات التضخم والعرض.

ونزلت الأسهم الألمانية 0.8 في المئة. وسجلت جميع القطاعات الرئيسة انخفاضات واسعة، بقيادة قطاع المرافق.

وكانت أسهم قطاع السلع الاستهلاكية غير الضرورية، مثل السلع الفاخرة التي تتضرر عندما ينخفض الدخل المتاح، هي الأكثر تأثيراً على المؤشر "ستوكس 600".

وهبط المؤشر الفرنسي، المليء بأسهم شركات السلع الفاخرة، أكثر من واحد في المئة، مسجلاً أكبر خسارة بين أقرانه في المنطقة.

والمؤشر "ستوكس 600" منخفض الآن بأكثر من 12 في المئة عن أعلى مستوياته هذا العام، التي سجلها في أوائل يناير (كانون الثاني).

تشدد السياسة النقدية

وتأثرت الأسواق بشدة من المخاوف حيال تشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم المتزايد، والصراع الروسي الأوكراني، والقيود المفروضة في الصين لمكافحة "كوفيد-19"، التي تقيد الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع سهم شركة الدعاية النرويجية "أديفنتا" 4.7 في المئة بعد الإعلان عن أرباح أساسية أعلى من المتوقع للربع الأول من العام.

وصعد سهم "باركليز" اثنين في المئة مع بدء برنامج معلق لإعادة شراء الأسهم، وهوت أسهم شركات "دراكس" و"سنتريكا وأس أس إي" لتوليد الطاقة في بريطانيا بما يتراوح بين 7.9 في المئة و16 في المئة، بعد أن ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن الحكومة البريطانية قد تمدد ضريبة الأرباح غير المتوقعة لتشمل شركات توليد الطاقة.

الذهب يرتفع

وتعززت أسعار الذهب مع تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في شهر للجلسة الثانية على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار أقل تكلفة للمشترين في الخارج.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1858.19 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى منذ التاسع من مايو (أيار) عند 1865.29 دولار أمس الاثنين. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1854.40 دولار.

وتراجع الدولار، وهو أحد الملاذات الآمنة المنافسة للذهب، على نطاق واسع جنباً إلى جنب مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية من مستويات هي الأعلى في سنوات مع التيسير القوي من مجلس الاحتياطي الاتحادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المؤشر الياباني ينخفض

وانخفض المؤشر "نيكي" الياباني عند الإغلاق متأثراً بتراجع العقود الأميركية الآجلة والأسهم الآسيوية، في حين يتطلع المستثمرون إلى عوامل تحفيز جديدة بعد انتهاء موسم نتائج الشركات، الأمر الذي أثر بدوره في المعنويات. وتخلى "نيكي" عن مكاسب سجلها في وقت سابق من الجلسة وأغلق منخفضاً 0.94 في المئة عند 26748.18 نقطة.

ونزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.86 في المئة إلى 1878.26 نقطة.

وقال متخصص استراتيجيات في شركة سمسرة محلية إن معنويات المستثمرين تأثرت أيضاً بمخاوف مرتبطة بالتوقعات الاقتصادية للصين واستمرار ارتفاع التضخم في أنحاء العالم ومحاولات البنك المركزي الأميركي الصارمة للحد من ضغوط ارتفاع الأسعار، فضلاً عن زيادة تكاليف الطاقة.

وتصدر قطاع الخدمات موجة التراجع بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو. وانخفض سهم شركة "ريكروت هولدنجز" للتوظيف 6.56 في المئة وكان الأكثر تراجعاً على مؤشر القطاع. ونزل سهم منصة الخدمات الطبية "أم 3" بنسبة 3.36 في المئة.

وانخفض مؤشر قطاع البنوك 0.11 في المئة متخلياً عن مكاسب سجلها في وقت سابق من الجلسة. وصعد سهم مجموعة "ميتسوبيشي يو أف جي" المالية 0.69 في المئة.

وحققت شركات التجارة أداء قوياً وارتفع سهم "إيتوتشو" 0.77 في المئة في حين صعد سهم ميتسوبيشي 0.64 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة