Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب والتضخم يتصدران طاولة "دافوس"

ملفات الاقتصاد الرقمي إلى المناخ والعملات المشفرة على رأس الجلسات

يناقش 2500 مشارك من مسؤولي السياسة والأعمال والمجتمع المدني حلولاً للمشكلات الدولية (أ ب)

انطلقت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بمشاركة عدد من القادة والمسؤولين وصناع القرار، وخبراء الاقتصاد واستشراف المستقبل من مختلف أنحاء العالم.

وسيشهد المنتدى، الذي يضم عديداً من قادة الأعمال والسياسة والإعلام العالميين، محادثات حول كثير من الأمور، بدءاً من الضرائب العالمية ومستقبل العمل وحتى الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة والمناخ.

التحول المناخي

ومن أبرز فعاليات اليوم كلمات لعدد من المسؤولين الحكوميين وكبار الاقتصاديين، حيث سيشارك المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 محمود محيي الدين، في حلقة نقاش حول التحول المناخي في الاقتصادات الناشئة.

ومن المقرر أن يلقي كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كلمة أمام المنتدى.

وتشمل أجندة أعمال اليوم الثاني من مؤتمر "دافوس" الاقتصادي العالمي، أيضاً جلسات عدة أبرزها جلسة بعنوان "نشأ في الجائحة"، و"الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية من أجل المرونة العالمية"، و"إنجاز تحدي المليار حياة"، و"إطلاق العنان للابتكار الرقمي للوصول إلى صفر انبعاثات"، و"القيادة بالتعاطف في أوقات الأزمات"، و"النظرة الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي"، و"نظام ضريبي عالمي معاد تصوره الاستجابة لتدفقات الهجرة الجديدة في أوروبا". 

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي سيتم عقد جلسة تحت عنوان "القوى العاملة العالمية: متمكنة لكنها منقسمة"، تليها جلسة بعنوان "الصين في تحول الطاقة العالمي"، وجلسة "الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية من أجل المرونة العالمية"، و"من أين ستأتي وظائف الغد؟"، و"وجهات نظر الشباب حول القضايا العالمية"، و"القيادة بالتعاطف في أوقات الأزمات"، ثم تعقد جلسة "إطلاق مؤشر تنمية السياحة والسفر".

خطر ركود عالمي

وتصدرت التهديدات المتعددة للاقتصاد العالمي مخاوف كبار رجال الأعمال والساسة المشاركين في المنتدى، إذ أشار البعض إلى خطر ركود عالمي، بحسب وكالة "رويترز".

ويجتمع قادة سياسيون ورجال أعمال في "دافوس" على خلفية بلوغ التضخم أعلى مستوى له في عقود في الاقتصادات الرئيسة بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا.

وتسببت الزيادات في الأسعار في تقويض ثقة المستهلكين واضطراب الأسواق العالمية، مما دفع البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إلى رفع أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، أدت التداعيات على أسواق النفط والغذاء بسبب الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في فبراير (شباط)، وعمليات الإغلاق لمكافحة وباء كورونا في الصين من دون نهاية واضحة، إلى تفاقم أجزاء التشاؤم.

4 تحديات

كانت أعمال منتدى "دافوس" انطلقت أمس الاثنين، 23 مايو (أيار)، بعد عامين من تعليق المنتدى الاقتصادي العالمي حضورياً بسبب تفشي جائحة كورونا، وفي ظل غياب روسيا وسط تركيز على أربعة تحديات رئيسة هي: المخاطر الجيوسياسية، والأوبئة، وتغير المناخ، والمخاطر الاقتصادية العالمية. 

نقطة تحول

ويحمل الاجتماع السنوي للمنتدى، الذي كان يعقد بشكل تقليدي في يناير (كانون الثاني) من كل عام، عنوان "التاريخ يقف عند نقطة تحول... السياسات الحكومية واستراتيجيات الأعمال"، بحضور قادة عالميين يمثلون قطاعات الأعمال والحكومات والمجتمع المدني لبحث سبل التصدي للتحديات العالمية وتشكيل نهج أكثر استدامة ومستقبل شامل، وتحديد مسارات عمل مشتركة للمرحلة المقبلة، وتطوير منظومة الفرص لخير المجتمعات.

وخلال المنتدى الذي يستمر حتى الخميس المقبل في منطقة الألب السويسرية، يناقش 2500 مشارك تقريباً من مسؤولي السياسة والأعمال والمجتمع المدني حلولاً للمشكلات الدولية.

وسينصب تركيز المنتدى على الأزمات العالمية بما في ذلك الحرب الأوكرانية وجائحة فيروس كورونا والتغيرات المناخية. ومن بين القضايا التي سيجري مناقشتها خلال الحدث ستكون تبعات الحرب على سلاسل التوريد، وإمدادات الطاقة والأمن الغذائي.

وقال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن "الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاجتماعنا غير مسبوقة"، مضيفاً أن دافوس سيجمع قادة عالميين رئيسيين من جميع أجزاء المجتمع معاً حضورياً لمناقشة العواقب والتداعيات على السياسات الحكومية واستراتيجيات الأعمال.

ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن جدول أعمال جلساته الـ200 سيغطي تعزيز التعاون العالمي والإقليمي، وتأمين الانتعاش الاقتصادي وتشكيل حقبة جديدة من النمو، وبناء مجتمعات صحية وعادلة، وحماية المناخ والغذاء والطبيعة، وقيادة التحول الصناعي، وتسخير قوة الثورة الصناعية الرابعة.