Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهند وباكستان تعانيان موجات حر أكثر بمئة مرة مما تعودتا

أزمة المناخ ضربتهما بسخونة كانت تتكرر كل 312 سنة لكنها ستصبح سنوية فيهما مع حلول عام 2100

تلامذة مدارس يعانون من ضربة حرارة الشمس أثناء تلقيهم العلاج في مستشفى "تيج باهادور سابرو" داخل مدينة برايكراج" الهندية، بتاريخ 24 مايو 2022 (أسوشيتدبرس)

أفادت دراسة اضطلع بها "مكتب الأرصاد الجوية" Met Office  في المملكة المتحدة أن تغير المناخ أدى إلى زيادة بـ100 مرّة في احتمال حدوث موجات حرارة غير مسبوقة في باكستان وشمال غربي الهند.
درس البحث الاحتمالات المتصلة بتجاوز متوسط درجات الحرارة القياسية التي سجلتها الهند في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2010.
ووجدت الدراسة أنه لو لم يحصل المسار الحالي في تغيّر المناخ، فلربما تشهد المنطقة هذه الدرجات من الحرارة مرة واحدة كل 312 عاماً. ولكن في ظل التغير المناخي السائد حالياً، فيُتوقع تسجيلها مرة كل ثلاث سنوات، بحسب "مكتب الأرصاد الجوية".
ووفق الدراسة، قد تشهد تلك المنطقة نفسها [باكستان وشمال غربي الهند] تَكَرُّرْ تلك الدرجات المتطرفة من الحرارة بصورة سنوية.
ومنذ مارس (آذار) الماضي، تقاسي مساحات شاسعة من الهند وباكستان حرارة خانقة على نحو متقطع، علماً أن مارس كان الشهر الأكثر قيظاً منذ أكثر من قرن في الهند.
وكذلك ذكر خبراء الأرصاد الجوية إنه يبدو مرجحاً تسجيل رقم قياسي جديد في أبريل ومايو من العام الحالي، فيما سيتوجب عليهم أن ينتظروا تحليل البيانات في نهاية الشهر الحالي قبل أن يتأكدوا من توقعاتهم.
وذكر نيكوس كريستيديس، الذي أعد دراسة "مكتب الأرصاد الجوية"، أن فترات الحر لطالما شكّلت جزءاً من المناخ الذي يلف المنطقة قبل هبوب الرياح الموسمية [تسمّى مونسون] في أبريل ومايو.
وفق كريستيديس، "ومع ذلك، تظهر دراستنا أن تغير المناخ يقود عجلة اشتداد الحرارة في هذه الفترات، مفاقماً احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية بمقدار 100 مرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


في الأسبوع الحالي، تراجعت حدة موجة الحر بعض الشيء بعد أن بلغت ذروتها عند 51 درجة مئوية في باكستان الأحد الماضي.
ومع ذلك، حذّر "مكتب الأرصاد الجوية" من أن الحرارة ستتصاعد مجدداً على الأرجح، لكن درجات الحرارة ستبلغ ذروتها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي أو في نهايته، وفق تلك التوقعات.
وأضاف المكتب أن درجات الحرارة القصوى ستسجل على الأرجح 50 درجة مئوية مجدداً في بعض المناطق.
في الوقت نفسه، اجتاحت أمطار غزيرة المنطقة الشمالية الشرقية النائية في الهند، مخلفة وراءها فيضانات وانهيارات طينية أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص في أقل تقدير، وفق وكالة "أسوشتيد برس".
وفي تصريح إلى تلك الوكالة الإخبارية، أفاد ديما هاسو، أحد كبار المسؤولين الإداريين في منطقة في ولاية آسام الهندية، بأن حوالى 200 ألف شخص في المنطقة باتوا معزولين عن بقية أنحاء الولاية لأن الطرقات والجسور المؤدية إلى هناك قد سدت أو انجرفت بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية.
وكذلك وجد العلماء أن هطول الأمطار الغزيرة صار أكثر تكراراً وأشد قوة في أجزاء كثيرة من العالم نتيجة تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
واستطراداً، إنّ معرفة مدى التأثير الذي تركه تغير المناخ على هطول الأمطار الغزيرة في شمال شرقي الهند الأسبوع الحالي، تتطلب إجراء دراسة في مجال مسبّبات الأحوال الجوية.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 19 مايو 2022

© The Independent

المزيد من بيئة