Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية "تتأرجح" مع غياب خطط الدعم

صعود الأسهم الأوروبية والذهب عند أعلى مستوى مع تراجع الدولار

هبط مؤشر الدولار إذ واصل المستثمرون بيع العملة الأميركية (أ ب)

ما زالت مخاوف خطط التعافي الاقتصادي تؤرق الأسواق الدولية في ظل جهود الصين "المرتبكة" لمكافحة جائحة "كوفيد-19" من خلال عمليات الإغلاق، على الرغم من الإعلان عن إعادة افتتاح شنغهاي في الأول من يونيو (حزيران) المقبل.

وعلى الرغم من ذلك انتعشت الأسهم الأوروبية مستفيدة من ارتفاع غير متوقع بالثقة في أنشطة الأعمال بألمانيا، مما أكد مرونة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فيما قفز سهم شركة "سيمنس جاميسا" التي تصنع توربينات الرياح بعد عرض استحواذ بقيمة 4.28 مليار دولار من أكبر مستثمر فيها.

وبعد ارتفاعه بنسبة 1.3 في المئة خلال التعاملات المبكرة، تخلى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عن بعض المكاسب ليرتفع 0.3 في المئة، وجنت الأسهم المرتبطة بالسلع أكثر من واحد في المئة مع صعود أسعار النفط والمعادن الأساس، كما ارتفعت أسهم البنوك 0.2 في المئة.

وقفز سهم "سيمنس جاميسا" نحو سبعة في المئة ليتصدر مؤشر "ستوكس 600" بعد أن قدمت شركة "سيمنس إنرجي" عرضاً بقيمة 4.05 مليار يورو (4.28 مليار دولار) لشراء حصة أقلية في وحدة توربينات الرياح المتعثرة.

وارتفع سهم شركة "سيمنس ايه جيه" أكبر مساهم في "سيمنس إنرجي" بواقع 0.4 في المئة.

وقفز سهم "دويتشه يوروشوب" 40.9 في المئة بعد أن عرض "كونسورتيوم" 1.4 مليار يورو (1.48 مليار دولار) للاستحواذ على الشركة الألمانية التي تستثمر في مراكز التسوق.

اليورو يصعد

وفي العملات ارتفع اليورو، إذ باع المستثمرون الدولار على أمل بأن يدعم تخفيف إجراءات الإغلاق في الصين نمو الاقتصاد العالمي، كما شكلت الأجواء الأكثر هدوءاً بأسواق الأسهم في التعاملات الأوروبية المبكرة، ضغوطاً إضافية على الدولار الذي تراجع بشكل حاد الأسبوع الماضي، لكنه ظل العملة التي يلجأ المستثمرون إليها هذا العام عندما تتعثر الأصول التي تنطوي على مخاطرة وتتنامى المخاوف في شأن الاقتصاد والتضخم.

وارتفعت كل العملات الحساسة للمخاطرة، وصعد الجنيه الأسترالي بنحو واحد في المئة، على الرغم من أنه لم يبد تأثراً في البداية بفوز متوقع لحزب العمال المنتمي ليسار الوسط في الانتخابات على مستوى البلاد مطلع الأسبوع.

وزاد الجنيه الاسترليني 0.5 في المئة، كما جاء أداء الكرونة النرويجية قوياً أيضاً مع استمرار موجة من عمليات بيع في الدولار بدأت الأسبوع الماضي.

وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0602 دولار مواصلاً بذلك مكاسب بلغت 1.5 في المئة الأسبوع الماضي، ومبتعداً أكثر من مستوى 1.0349 دولار الأقل في سنوات، الذي سجله هذا الشهر، كما انتعش الين الياباني مدفوعاً بعمليات بيع الدولار الأميركي وصعد مسجلاً 127.66 ين مقابل الدولار.

وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة 0.3 في المئة إلى 102.6، وارتفع المؤشر على مدى 12 شهراً حتى منتصف مايو (أيار) 16 في المئة.

وشهد اليوان الصيني الأسبوع الماضي أفضل أسبوع منذ أواخر 2020، وفي الأسواق الداخلية تعزز مسجلاً 6.6555  في مقابل الدولار في أقوى مستوى منذ أوائل مايو.

الذهب يرتفع

وزادت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع مستفيدة من تراجع الدولار، على الرغم من أن ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية حد من مكاسب المعدن الأصفر المقوم بالدولار.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1856.41 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصلت الأسعار لأعلى مستوى منذ الـ 12 من مايو، مسجلة1858.21  دولار في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 1855.60 دولار للأوقية.

وقال المحلل لدى "أواندا" جيفري هالي إنه "لم يتم الحكم بعد على ما إذا كان الذهب قد تخطى المصاعب في الأمد المتوسط أم أنه يرتفع معتمداً فحسب على التراجع المستمر في الدولار الأميركي".

ونزل مؤشر الدولار، إذ واصل المستثمرون بيع العملة الأميركية، وتراجعت رهاناتهم على تحقيق الدولار مزيداً من المكاسب بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، بينما يحدوهم الأمل بأن تخفيف إجراءات الإغلاق في الصين يمكنه أن يساعد نمو الاقتصاد العالمي والعملات المرتبطة بالتصدير.
وضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى، فيما يفقد المعدن الأصفر جاذبيته بالنسبة إلى المستثمرين عندما ترتفع أسعار الفائدة الأميركية لأنه لا يدر عائداً، لكنه يعتبر ملاذاً آمناً خلال الأزمات الاقتصادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

المؤشر الياباني يرتفع

وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني مرتفعاً بنسبة واحد في المئة، الإثنين، ليعود إلى مستوى 27 ألف نقطة، ويقتفي أثر المكاسب المبكرة للأسهم الأميركية.

وارتفع "نيكي" إلى 27047.47 نقطة خلال اليوم بعد فترة وجيزة من الافتتاح ليقترب من أعلى مستوى له في شهر، لكنه تراجع في استراحة الغداء قبل أن يرتفع مرة أخرى ويقترب من أعلى مستوى له عند الإغلاق.

وانخفضت مكاسبه قليلاً ليغلق مرتفعاً 0.98 في المئة عند 27001.52 نقطة.
واتبع مؤشر "توبكس"، الأوسع نطاقاً، مساراً مشابهاً ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.92 في المئة عند 1894.57 نقطة. ومن بين 225 سهماً في مؤشر "نيكي" ارتفع 155 سهماً وانخفض 62 وبقي ثمانية أسهم من دون تغيير.

وقاد القطاع المالي المكاسب بين القطاعات، إذ قفز 2.19 في المئة مدفوعاً بارتفاع سهم شركة التأمين "طوكيو مارين" بنسبة 7.64 في المئة، بعد أن تجاوزت توقعات أرباحها يوم الجمعة تقديرات المحللين.

وتراجع قطاعان فرعيان فقط على مؤشر "نيكي" هما الطاقة والمواد الأساس، فهبط قطاع الطاقة بنسبة 0.81 في المئة والمواد الأساس 0.17 في المئة.