Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يناشد العالم من دافوس: نريد المزيد من الأسلحة

الرئيس الأوكراني تحدث عن 87 شخصاً قتلوا في ضربة روسية في 17 مايو

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين 23 مايو (أيار)، أن 87 شخصاً قتلوا في ضربة روسية استهدفت قاعدة عسكرية في وقت سابق هذا الشهر في منطقة في شمال البلاد سيطرت عليها القوات الأوكرانية.

وقال زيلينسكي، خلال خطاب أمام قمة دافوس، "اليوم، تحت الركام في ديسنا، هناك 87 ضحية. 87 جثة لضحايا قتلوا"، وذلك في إشارة إلى قصف في 17 مايو استهدف قرية تضم قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة تشيرنيهيف.

كانت الضربات الروسية على "ديسنا" هجوماً نادراً على منطقة قريبة من العاصمة، بعد أسابيع من استعادة القوات الأوكرانية المنطقة في أعقاب انسحاب الروس منها.

وفي "ديسنا"، الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً (44 ميلاً) شمال كييف، مركز تدريب عسكري كبير. وأعلن مسؤولون محليون في قطاع الصحة، في وقت سابق، أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في الضربات.

قال زيلينسكي عن أولئك الذين قتلوا في تشيرنيهيف، "سيغيب هؤلاء الأشخاص عن مستقبل أوكرانيا"، في واحدة من أكبر الضربات المسجلة خلال الحرب. وأضاف أن أوكرانيا "تدفع ثمناً باهظاً من أجل الحرية والاستقلال وهذا النضال".

الأسلحة والعقوبات

واغتنم زيلينسكي، الكلمة التي ألقاها أمام منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، ليناشد العالم دعم بلاده بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات "قصوى" على موسكو. وقال إنه كان من الممكن إنقاذ عشرات آلاف الأشخاص لو أن كييف حصلت على "100 في المئة من احتياجاتنا مرة واحدة في فبراير (شباط)" عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا عسكرياً.

وأضاف زيلينسكي، الذي ظهر بقميص زيتوني محاطاً بالأعلام الأوكرانية "لهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى جميع الأسلحة التي نطلبها، وليس فقط تلك التي تم تقديمها".

ودعا إلى فرض حظر نفطي على روسيا، وعقوبات على جميع مصارفها، والتخلي عن قطاع تكنولوجيا المعلومات التابع لها، بينما حض جميع الشركات الأجنبية على مغادرتها.

وقال الرئيس الأوكراني، خلال تجمع لأهم الشخصيات السياسية ورواد المال والأعمال، "يجب ألا تكون هناك أي تجارة مع روسيا. أعتقد أنه ليس هناك حتى الآن عقوبات من هذا النوع على روسيا، ويجب أن تكون كذلك".

وبينما تحركت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا لحظر النفط والغاز الروسيين، تسود انقسامات في صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن فرض إجراءات مشابهة، إذ تعتمد دول في الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا والمجر بشكل كبير على واردات الغاز الروسية.

وتهيمن الحرب في أوكرانيا على محادثات "دافوس"، أول اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ أكثر من عامين. وفرض تفشي "كوفيد" إلغاء الحدث بصيغته الحضورية عام 2021، وتأجيله هذا العام إلى مايو.

سجن جندي روسي مدى الحياة

من ناحية أخرى، دانت محكمة في كييف، الاثنين، الجندي الروسي البالغ (21 سنة)، الذي قتل مدنياً بارتكاب جريمة حرب، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر بحق جندي روسي منذ بدء الحرب.

وقال القاضي سيرغي أغافونوف، إن "المحكمة خلصت إلى أن فاديم شيشيمارين مذنب وحكمت بسجنه مدى الحياة". وأقر شيشيمارين في وقت سابق أمام المحكمة، بأنه قتل أوكرانياً يبلغ من العمر (62 سنة) ويدعى أليكسندر شيليبوف في شمال شرقي أوكرانيا في الأيام الأولى من الحرب.

وأدين الجندي بتهمة القتل العمد. وقال القاضي، إن "عملية القتل ارتكبت بنية مباشرة. شيشيمارين انتهك القوانين وقواعد الحرب". وأفاد الجندي الروسي المحكمة الأسبوع الماضي، بأنه أطلق النار على شيليبوف بضغط من جندي آخر، بينما حاولا الانسحاب والهرب إلى روسيا على متن سيارة مسروقة في 28 فبراير، اليوم الرابع للاجتياح العسكري الروسي.

واعتذر شيشيمارين وطلب الصفح من أرملة شيليبوف. بينما أكد محاميه فكتور أوفسيانيكوف، أنه سيقدم استئنافاً ضد الحكم. وقال "هذه أشد عقوبة، وأي شخص رصين يقدم طعناً ضدها. سأطلب إلغاء حكم المحكمة". وأضاف "يمكنك الشعور بضغط المجتمع" في قرار المحكمة.

أفاد "الكرملين" قبل صدور الحكم، الاثنين، بأنه بينما يشعر بـ"القلق" حيال مصير شيشيمارين، لم يتمكن من تقديم مساعدة على الأرض، نظراً إلى عدم وجود حضور دبلوماسي روسي في أوكرانيا.

وقال الناطق باسم "الكرملين"، ديميتري بيسكوف، للصحافيين، "لا يعني ذلك أننا لن نحاول الوصول عبر قنوات أخرى. يحمل مصير كل مواطن روسي أهمية بالغة بالنسبة إلينا".

ويتوقع بأن تعقب الحكم التاريخي قرارات أخرى، في وقت تفتح أوكرانيا آلاف القضايا المرتبطة بجرائم الحرب منذ بدء الاجتياح الروسي.

إزالة الألغام

وبدأ الجنود الروس في إزالة الألغام والحطام من أراضي مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بعد صدور أوامر لمئات من القوات الأوكرانية التي تحصنت أسابيع في المصنع المترامي الأطراف، بالانسحاب، وأظهرت لقطات مصورة الجنود وهم يسيرون في المجمع ويستخدمون أجهزة الكشف عن الألغام على الطرق التي يتناثر عليها الحطام، بينما قام آخرون بتفقد كل شيء بحثاً عن عبوات ناسفة.

وشهدت العملية، الأحد 22 مايو، في آزوفستال تفجير ألغام تحت السيطرة وإزالة الحطام من المصنع باستخدام الجرافات العسكرية. وأظهرت لقطات مصورة بطائرة مسيرة مباني المصنع في حال خراب، وعديد منها متفحم، وكثير منها منهار جزئياً، وبعضها مجرد كومة من الحطام.

محادثات السلام

في سياق آخر، قال المفاوض الروسي، فلاديمير ميدينسكي، إن روسيا مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، مؤكداً أن كييف وراء تعليقها.

وأضاف ميدينسكي، مستشار "الكرملين" المسؤول عن المفاوضات مع كييف، في مقابلة مع التلفزيون البيلاروسي، "من جانبنا نحن مستعدون لمواصلة الحوار". لافتاً إلى أن "تجميد المحادثات كان بمبادرة من أوكرانيا"، واعتبر أن "الكرة أصبحت في ملعبهم".

وقال إن "روسيا لم ترفض يوماً التفاوض". وجرت مفاوضات بعد بدء هجوم القوات الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير، وفشلها في الاستيلاء على العاصمة بسرعة.

والتقى وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في مارس في تركيا، ثم اجتمع الوفدان في إسطنبول، لكن من دون أي تقدم. وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن المحادثات "علقت"، مع إعادة روسيا تركيز "عمليتها الخاصة" في شرق أوكرانيا.

جونسون على الخط

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، ناقش الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حصار روسيا لميناء أوديسا للشحن في أوكرانيا.

وأضاف المتحدث، أن جونسون أكد على مضاعفة الجهود لتوفير المساعدات الغذائية والإنسانية الحيوية لشعب أوكرانيا، وضمان قدرتها على التصدير إلى بقية أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عودة العلاقات؟

اعتبر الرئيس البولندي، الأحد، أن متابعة "العمل كالمعتاد" مع روسيا بات مستحيلاً عقب القتل الجماعي المزعوم لمدنيين أوكرانيين وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية.

وعثر في بلدات بالقرب من كييف كانت قد احتلتها القوات الروسية، مثل بوتشا وبوروديانكا، على جثث مئات المدنيين. كذلك تحولت مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية إلى ركام بعد حصار روسي استمر أسابيع وأودى، وفق السلطات الأوكرانية، بنحو 20 ألف مدني.

وقال الرئيس البولندي، أندريه دودا، في كلمة أمام البرلمان الأوكراني في كييف، هي الأولى من نوعها لرئيس دولة أجنبية منذ بدء الحرب، "بعد بوتشا وبوروديانكا وماريوبول لا يمكن أن نتابع العمل كالمعتاد مع روسيا".

وأضاف "لا يمكن لعالم منصف أن يعود إلى العمل كالمعتاد متناسياً الجرائم والعدوان والحقوق الأساسية التي تم الدوس عليها". وأعرب دودا عن أسفه لأن بعض الدول الأوروبية طلبت من أوكرانيا "قبول مطالب معينة" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتمرير مصالحها الاقتصادية أو طموحاتها السياسية.

وحذر الرئيس البولندي، في حضور نظيره الأوكراني، من أن أقل تنازل عن الأراضي أو السيادة الأوكرانية سيشكل "ضربة كبيرة" لأوكرانيا والغرب.

وأكد دودا، على "الاتحاد التاريخي" بين بولندا وأوكرانيا، مشيراً إلى "المستقبل المشترك للبلدين داخل الاتحاد الأوروبي" وتعهد بلاده بإنجاح انضمام كييف إلى التكتل. وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد، لكن زعماء من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، اعتبروا أن هذه العملية ستستغرق وقتاً.

مواجهة آثار الحرب

وطلب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، السنغالي ماكي سال، الأحد، من المستشار الألماني أولاف شولتز، مساعدة برلين في مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا على القارة الأفريقية، مشيراً إلى أنه سيزور كييف وموسكو قريباً. وهذه أول زيارة يجريها شولتز لأفريقيا بعد ستة أشهر على توليه منصبه.

وأكد المستشار الألماني للرئيس السنغالي، أن الغربيين ليسوا غير مبالين تجاه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وخطر المجاعة، واعداً ببذل كل ما في وسعه للمساعدة.

وقال سال، إن النزاع "يؤثر فينا"، لكنه يحدث "في قارة أخرى"، مضيفاً "بالنسبة إلى أفريقيا، نريد السلام". وأردف "نحن نعمل من أجل أن يكون هناك وقف للتصعيد"، داعياً إلى وقف إطلاق النار والحوار وإلى "سلام عادل لأوكرانيا ولروسيا أيضاً".

وتضر الحرب في أوكرانيا بالاقتصادات الأفريقية بشدة، ويعبر المجتمع الدولي عن قلقه من خطر حصول مجاعة. وتعتمد السنغال، على غرار بلدان أفريقية أخرى، بشكل كبير على واردات القمح من أوكرانيا وروسيا.

المزيد من دوليات