Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"النقد الدولي" يحذر من "انقسام" الاقتصاد العالمي مع تداعيات الحرب الأوكرانية

أكد في "دافوس" على خطورة فصل العالم إلى "كتلتين" وحث على عدم الاستسلام لمغريات الأنظمة الحمائية

كريستالينا غورغييفا المدير العام للصندوق قالت إن تكاليف مزيد من التفكك ستكون باهظة عبر البلدان (أ ف ب)

سوف يتعمق البؤس الاقتصادي العالمي إذا انقسم العالم إلى كتل جيوسياسية في ضوء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، هذا ما قالته كريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، عشية المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

غورغييفا قالت إن الناس في البلدان الغنية والفقيرة سيعانون إذا ما انعكست عقود من العولمة. وحذرت أيضاً في مدونة نشرت بالتزامن من الحدث، من أن قادة الأعمال يتجهون إلى دافوس في وقت يواجه الاقتصاد العالمي أكبر اختبار له منذ الحرب العالمية الثانية. 

وأضافت أن العالم يواجه "مجموعة كوارث" سببها الوباء وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتشديد الأوضاع المالية وتعطيل سلاسل التوريد وخطر تغير المناخ. 

وأشارت إلى "تصاعد التوترات بشأن التجارة ومعايير التكنولوجيا والأمن لسنوات عدة، مما يقوض النمو والثقة في النظام الاقتصادي العالمي الحالي". 

انخفاض الناتج المحلي

ووفقاً لبحوث صندوق النقد الدولي، أدى عدم اليقين بشأن السياسات التجارية وحدها إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2019 بنحو واحد في المئة. 

وقالت المدير العام للصندوق، إنه "منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تشير مراقبتنا إلى قيام نحو 30 دولة بتقييد التجارة في الغذاء والطاقة والسلع الأساسية الأخرى". لافتة إلى أن تكاليف مزيد من التفكك ستكون باهظة عبر البلدان. 

وأوضحت أن الناس سيتضررون من جميع مستويات الدخل، من المهنيين ذوي الأجور المرتفعة، وعمال المصانع متوسطي الدخل الذين يصدرون، إلى العمال ذوي الأجور المنخفضة، الذين يعتمدون على واردات الغذاء من أجل البقاء. وأضافت: "سيشرع مزيد من الناس في رحلات محفوفة بالمخاطر للبحث عن فرصة في مكان آخر". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كتلتان اقتصاديتان 

تأتي تصريحات غورغييفا وسط مخاوف متزايدة من أن العالم قد ينقسم إلى كتلتين اقتصاديتين قد تضع نهاية للعولمة. وبحسب "التليغراف"، هناك تزايد للمخاوف من أن الصين وروسيا قد تنشئان نظاماً مالياً لمنافسة الغرب بعد طرد البنوك الروسية من نظام رسائل المدفوعات العالمية السريع "سويفت"، حيث ساعدت "يونيون باي" الصينية "الكرملين" في تحويل الأموال بعد أن علقت كل من فيزا وماستر كارد عملياتهما في البلاد. 

ويجازف الانقسام، بإنشاء معيارين تقنيين مختلفين، وعملات احتياطية، والتي لديها القدرة على التسبب في عملات دائمة يمكن أن تضر بالنمو العالمي. 

واقترحت غورغييفا تعزيز النظام العالمي من خلال خفض الحواجز التجارية، وإنشاء جداول زمنية جديدة لتصفية الديون، وإنشاء منصة دفع رقمية جديدة في جميع أنحاء العالم، وبذل جهود أكبر للتصدي لتغير المناخ. وقالت "على مدى العقود الثلاثة الماضية، غيرت تدفقات رأس المال والسلع والخدمات والأشخاص عالمنا، وساعدها انتشار التقنيات والأفكار الجديدة". 

وأضافت "لقد عززت قوى التكامل هذه الإنتاجية ومستويات المعيشة، وضاعفت حجم الاقتصاد العالمي ثلاث مرات وانتشلت 1.3 مليار شخص من براثن الفقر المدقع، لكن نجاحات الاندماج جلبت أيضاً الشعور بالرضا عن النفس". 

وأشارت إلى أنه "ليس هناك حل سحري لمعالجة أكثر أشكال التشتت تدميراً، لكن من خلال العمل مع جميع أصحاب المصلحة بشأن الاهتمامات المشتركة الملحة، يمكننا البدء في نسج اقتصاد عالمي أقوى وأكثر شمولاً".