Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل خضعت "للعبة"؟ غيداء تعود إلى حضن الحكومة الإسرائيلية

استطلاعات رأي تشير إلى زيادة شعبية بنيامين نتنياهو مقابل تراجع كتلة التغيير ومشروع قانون لحل الكنيست

عودة غيداء ريناوي السريعة إلى الائتلاف لا تضمن للحكومة الإسرائيلية استقرارا (أ ف ب)

مثلما توقع كثيرون، لم تتمسك النائبة العربية في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي عن حزب ميرتس، غيداء ريناوي، بموقف انشقاقها عن الائتلاف، متجاهلة ما روجت له إعلامياً من ممارسات وقرارات غير مقبولة للحكومة تجاه فلسطينيي 48، والعنف الذي مارسته الشرطة في المسجد الأقصى وخلال تشييع جثمان الصحافية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت في جنين.

ثلاثة أيام فقط مضت على قرار انشقاقها عن الائتلاف الحكومي، وفي أول جلسة مع وزير الخارجية، يائير لبيد وشخصيات أخرى، تراجعت حتى من دون احتجاج على ما شملته رسالة استقالتها لرئيس الحكومة، من قضايا، وجاء فيها "فضل قادة الائتلاف الحكومي، في الأشهر الأخيرة، وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه. وآثر قادة الحكومة مراراً وتكراراً اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره: الأقصى وقبة الصخرة، والشيخ جراح، والاستيطان، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب، وطبعاً قانون المواطنة".

زيادة شعبية نتنياهو

تراجع غيداء ريناوي بهذه السرعة عن قرار انشقاقها عن الائتلاف الحكومي، يدخلها ملعب السياسيين الإسرائيليين، الذين اعتادوا خلق تصريحات واتخاذ مواقف لافتة لتحقيق أهداف شخصية، منها الظهور في الإعلام بعد تجاهلها أو تهميشها، أو ممارسة الضغوط لتحقيق مطالب أو قرارات. وفي حالة ريناوي، فإن الهدف الواضح منذ استقالتها، خصوصاً بعد ما نقل عنها بأنها لا تنوي إسقاط الحكومة، هو ممارسة الضغط لتنفيذ تعيينها قنصلاً في شنغهاي، في ظل معارضة وعراقيل لتنفيذ القرار.

مع هذا، فإن عودة ريناوي السريعة إلى الائتلاف الحكومي لا تضمن للحكومة الإسرائيلية استقراراً في ظل تراجع شعبيتها مقابل حكومة برئاسة، بنيامين نتنياهو.  

ففي استطلاع رأي نشر صباح الأحد، تبين أن شعبية المعسكر الداعم لنتنياهو ارتفعت، وفي حال إجراء انتخابات للكنيست فسيحصل على 60 مقعداً، بينما يحصل "معسكر التغيير"، الذي يشكل الحكومة الحالية على 53 مقعداً، أما حزب ميرتس، الذي تنتمي إليه النائبة غيداء ريناوي فسيدفع ثمناً باهظاً بعدم تجاوز نسبة الحسم.

اللافت في الاستطلاع أن أية انتخابات مقبلة لن تأتي بحل لأزمة الحكم في إسرائيل لعدم إمكانية حصول أية كتلة على أغلبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سياسيون إسرائيليون وجدوا أن أي قرار ستتخذه ريناوي، سواء التمسك بقرارها أو العدول عنه، فإن شيئاً لن يساعد حكومة بينيت - لبيد بتجاوز أزماتها الداخلية وخطر انهيارها، ورأوا أن هذه الحكومة أنهت طريقها "حيث لم تعد قادرة على العمل والتقدم بانسجام والتصرف كمجموعة ائتلاف موحد".

في المقابل، توقع البعض أن تشكل استقالة ريناوي زعزعة ثقة، حتى وإن تراجعت عنها، وستسهم في إظهار الحكومة ضعيفة وغير مستقرة، ما قد يضعها في موقف مشابه لما حدث بعد انسحاب ريناوي، ويكفي أن يعارض نائب واحد في الائتلاف قراراً أو اقتراح تشريع قانون وينسحب من الائتلاف لتكون الظروف متاحة للمعارضة بتجنيد 61 نائباً لتشكيل حكومة بديلة، وبهذه الحالة، فإن الاحتمال الأكبر عودة بنيامين نتنياهو.

مشروع لحل الكنيست

 لم يؤثر تراجع الريناوي عن قرارها على موقف عديد من أعضاء الكنيست الذين ينوون طرح مشروع قانون لحله، الأربعاء المقبل. وأعلن النائب سامي أبو شحادة، عن حزب "التجمع الوطني" في القائمة المشتركة، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية سيئة للغاية، ولا بد من إسقاطها".

جاء قرار أبو شحادة في وقت تحدث مقربون من لبيد عن اتصالات يجريها مع القائمة المشتركة للتعاون والتنسيق لمنع سقوط الحكومة. وفي هذا الصدد قال أبو شحادة إنه "لا توجد أي علاقة للقائمة المشتركة بمفاوضات مع لبيد، ولا يوجد ولن يكون هناك مكان لمنح شبكة أمان لأي حكومة متشددة".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط