Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس حكومة الوفاق الليبية يكشف عن مبادرة جديدة لحل الأزمة في بلاده     

يرفض التفاوض مع حفتر لإنهاء الحرب ويستبعد أن تصبح المنشآت النفطية جزءاً من الصراع

قال رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الأحد 16 يونيو (حزيران) إنه "غير مستعد للجلوس مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، للتفاوض على إنهاء الهجوم على العاصمة طرابلس والمستمر منذ شهرين".

وأكد السراج في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن "قواته لن تهاجم المنشآت النفطية حتى لو تمركزت فيها قوات حفتر"، مستبعداً أن "تصبح المنشآت النفطية جزءاً من الصراع".

وأعلن السراج أن "قوات حكومة الوفاق ستواصل صد هجوم جيش حفتر للسيطرة على العاصمة"، وقال إنه "يعتبر منافسه ديكتاتوراً محتملاً على غرار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي".

وأوضح السراج أن هدف حكومته الأساسي حماية طرابلس، واعدا بأن "تكون هناك قريباً أنباء إيجابية وتقدم".  

واقترح السراج عقد ملتقى ليبي "يمثل القوى الوطنية كافة من جميع المناطق" وبالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، وأوضح أنه "خلال الملتقى يتم الاتفاق على خريطة طريق للمرحلة المقبلة، وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019".

واعتبر أن عملية الجيش "استهدفت تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه، وفرض الحكم الشمولي، حكم الفرد والعائلة".

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة، وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية".

وتتضمن المبادرة أن "تنبثق من الملتقى هيئة عليا للمصالحة لإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر".

وفيما وصف هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بـ"الاعتداء"، وضع مهمات للملتقى في مقدمها الوصول إلى حل سلمي وديمقراطي ضد عسكرة الدولة.

وخلال الملتقى، وفق المبادرة، يدعو المشاركون في المؤتمر مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتأييد هذا الاتفاق، وإلزام الجميع بمخرجاته، التي ستفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام 2019، والمطالبة بالمساعدة في الإعداد والتنظيم اللوجستي والأمني من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

واقترح السراج أن تتشكل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية الحالية في المناطق كافة لضمان توفير الإمكانات والموارد اللازمة للعملية الانتخابية بما فيها الظروف الأمنية اللازمة لإنجاحها.

ويتضمن جدول أعمال الملتقى مناقشة آليات تفعيل الإدارة اللامركزية والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، لتكون ملزمة للأجسام السياسية الجديدة.

معركة طرابلس

ويحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحملها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في العام 2011.
أما منتقدو حفتر فيرون أنه "يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في غرب البلاد".
وتقول الأمم المتحدة إن "الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقل عن 653 قتيلاً وتسببت بنزوح أكثر من 93 ألفاً وبأضرار مادية جسيمة".

المزيد من العالم العربي