Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المجلس الإسلامي البريطاني يدين فشل حزب المحافظين في مواجهة الإسلاموفوبيا

"ليست مجرد إخفاقات صغيرة فحسب بل إخفاقات جوهريّة بكافة المقاييس"

سيدتان محجبتان وطفل يسيرون في شارع لندني (أ.ب.)

أدانت أكبر منظمة إسلامية في بريطانيا حزب المحافظين الحاكم معتبرة أنه ارتكب "إخفاقاتٍ جوهرية" في معالجة مشكلة الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من المسلمين) بين أعضائه.

وفي تصريحاتٍ مثيرة للقلق، قال المتحدّث بإسم المجلس الإسلامي البريطاني أنّه وثّق "مئات الحالات" التي تُظهر مستوى تفشي الإسلاموفوبيا في أوساط حزب المحافظين.

وجاء ذلك بعد أن قدّم المجلس الإسلامي البريطاني وثيقة تضمّ أكثر من 20 صفحة من الأدلّة إلى "لجنة المساواة وحقوق الإنسان"، داعياً إياها إلى إجراء تحقيق رسمي في الاتهامات بانتشار الاسلاموفوبيا في صفوف المحافظين.

ولدى مثوله أمام لجنة الشؤون الداخلية التابعة لمجلس العموم البريطاني في إطار تحقيق أجرته لتحديد الإسلاموفوبيا، أعرب مقداد فيرسي، وهو الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي البريطاني، عن شعوره بالإحباط بسبب امتناع المسؤولين في حزب المحافظين  عن اتخاذ أي اجراءات حيال المشكلة ولارتكاب "إخفاقات لا لبس فيها."

كما استمع النوّاب إلى انتقادات موجهة لبوريس جونسون، وزير الخارجية السابق والمرشّح الأوفر حظاً للفوز بانتخابات زعامة حزب العمّال، نظراً لتشبيهه المنقبات بصناديق البريد، وذلك في مقالٍ له نُشر العام الماضي.

وقال فيرسي، الذي كان يخاطب لجنة الشؤون الداخلية يوم الثلاثاء الماضي،  "لمسنا اخفاقاتٍ لالبس فيها بما يتعلق بالاسلاموفوبيا، وخصوصاً في حزب المحافظين. وهذه ليست إخفاقات صغيرة فحسب بل إخفاقات جوهريّة بكافة المقاييس. أنا أتحدّث عن قيادة الحزب، وعن الانتخابات البلدية على سبيل المثال. أتحدّث عن بعض تصرفات أعضاء البرلمان ممن لم يتمّ اتخاذ أيّ تدابير في حقّهم. أتحدث عن مسائل تتصل بتصرفات معينة قام بها أعضاء البرلمان ولم تُتخذ أي تدابير في حقهم بسببها.  أتحدّث عن مستشارين لحزب المحافظين وممثلين عنه قالوا أو فعلوا أموراً غير لائقة أو غير مقبولة. لقد تحرّكتم أحياناً لاتخاذ تدابير في حقّهم، وفي أحيان أخرى لم تُتخذ أيّ تدابير إلى حين إبلاغ وسائل الإعلام وسائل الإعلام بما يجري، وعند ذلك اتّخذت إجراءات بحقهم."

وتساءل فيرسي "وماذا يحصل بعد ذلك؟ بعد مرور بضعة اسابيع يُسمح لهم بالعودة مجدداً إلى الحزب. هذا السلوك غير مقبول بتاتاً. هناك إخفاق جوهريّ في العمليّة،  كما أن هناك إخفاقاً جوهريّاً يتمثل في حقيقة أنّها مسألة مهمّة. أعتقد أنّ ثمة فكرة مفادها أن الاسلاموفوبيا ليست مشكلة بالنسبة للمحافظين وأعتقد أنّ هذا الأمر غير مقبول أيضاً. يجدر بنا أن ندرك تماماً مكامن الخطأ لكي تتحسّن الأمور. لهذا، وإلى حين الاعتراف بوجود مشكلة خطيرة لن يكون هنالك حل."

ومن ناحيتها، ناشدت إيمان عطا، مديرة مؤسسة "تيل ماما"  Tell Mama المعنية بتسجيل الاعتداءات ضد المسلمين وتقييمها، المرشّحين الذين يتنافسون للفوز برئاسة الحكومة المقبلة، أن يتوخّوا الحذر في كلامهم، وذلك في إشارةٍ إلى جونسون. وقالت "أمّا بالنسبة للمرشّحين، أعتقد أنّهم أطلقوا تصريحات مختلفة. ولكن، إحدى الأمور التي رأيناها حتماً عقب تعليقات بوريس جونسون بشأن المنقبات هي ارتفاع عدد البلاغات الواردة من نساء يغطّين وجوههنّ بالنقاب. لقد استُخدمت عبارات صناديق البريد وسارقات البنوك في الشارع للدلالة على النساء اللواتي يرتدين الحجاب فحسب ، وليس النقاب. المنصب القيادي يحمّل صاحبه المسؤولية، لأن الناس يحذون حذو الزعيم السياسي، ويقلّدون الكلمات التي يقولها الزعيم السياسي، ويطبّقون ما يقوله في حياتهم اليومية وفي الشارع".

© The Independent

المزيد من دوليات