Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهام مسؤول في الأمم المتحدة بتشريع احتجاز أقلية الأويغور المسلمة

أصبح فلاديمير فورونكوف المسؤول الأممي الأرفع الذي يزور المنطقة المضطربة

حاجز أمني في بازار هوتان حيث تعلق شاشة كبيرة تظهر الرئيس الصيني (أ.ب.)

أثارت زيارة رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى منطقة شينجيانغ غربي الصين غضب جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت أنها تسبغ مشروعية على المعاملة التي تخصّ بها بكين أكثر من مليون مسلم معتقل من أقلية الأويغور.

لطالما سوغت بكين استخدامها مراكز الاعتقال في المنطقة بقولها إنها تساهم في القضاء على التطرف كما يكتسب الناس فيها مهارات جديدة. ولكن هذه المراكز جلبت على الصين الإدانة الدولية واتهامات بذيوع الانتهاكات والاعتداءات وحالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي الموجهة ضد القومية المسلمة.   

وطلبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إذن زيارة شينجيانغ لتقييم الوضع في شهر ديسمبر/كانون الأول. ولكن مبعوث الصين في مقر الأمم المتحدة في جنيف قال يوم الخميس إنهم لم يتوصلوا بعد إلى "تحديد وقت زيارة يناسب الطرفين".

وفي المقابل يبدو أن الوقت كان مناسباً للزيارة التي قام بها فلاديمير فورونكوف، الدبلوماسي الروسي السابق الذي يشغل حالياً منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب. وإثر زيارته هذه، وكانت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy ) أول من بادر إلى الاعلان عنها وأكّدها لاحقاً أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة، صار المسؤول الأممي الأرفع الذي يزور المنطقة التي تشوبها الاضطربات.

لم تُكشف تفاصيل زيارة السيد فورونكوف، ولكن المتحدث باسم الأمم المتحدة السيد فرحان حقّ أصدر بياناً أعلن فيه أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لطالما عمل بجدٍّ من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان في سياق الإجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب.

وفي حديث له مع مجلة "فورين بوليسي" قال لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنّ زيارة السيد فورونكوف "تقدم للصين نصراً دعائياً".

وأضاف "أن تسمح الأمم المتحدة لرئيس مكافحة الإرهاب لديها بزيارة شينجيانغ هو أمر يغامر بالتصديق على الرواية الصينية المزيفة التي تقول بأن لبّ هذه المسألة هو مكافحة الإرهاب وليس الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

ومن جانبه قال الأمير الأردني، زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة سابقاً والذي اصطدم أكثر من مرة مع الصين، إن القيام بزيارة بسيطة تنظّمها الدولة الصينية إلى إقليم شينجيانغ "لا ترتجى منه فائدة على الاطلاق إذ يفسح المجال كثيراً أمام الاستعراض والتمويه لإخفاء الاحداث والتستر عليها".

واعربت الأمم المتحدة رسمياً عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ خلال الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش إلى الصين في شهر مايو/أيار الفائت. ونزولاً عند طلب بعض الدول الغربية، دعا غوتيريش رئيس الوزارء الصيني إلى "وجوب احترام" حقوق الانسان في شينجيانغ.

وأصرّت الصين يوم الخميس أنّ الدعوة "قائمة دائماً" للمفوض السامي لحقوق الانسان السيدة باشليه، التي أثنى المبعوث الصيني شين زو على مقاربتها للمواضيع من زاوية "الحوار والتعاون" بعكس المقاربة التي انتهجها سلفها الأمير زيد.

وقال السيد تشين في مؤتمر صحفي "نأمل أن تقوم المفوض السامي بزيارة إلى الصين وتخصص رحلة إلى شينجيانغ الترى بنفسها. فالرؤية أساس الإيمان".

© The Independent

المزيد من دوليات