أطلقت السلطات الإيرانية بكفالة سراح مخرجتي أفلام وثائقية بارزتين بعد احتجازهما أكثر من أسبوع في سياق الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بعد ارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية، حسبما أفاد نشطاء أمس الأربعاء.
وأطلق سراح مخرجتي الأفلام الوثائقية مينا كيشافوارد وفيروز خسرواني، اللتين أوقفتا في 7 مايو (أيار) واحتجزتا في سجن إيوين في طهران، مساء الثلاثاء، وفق منظمة "بدارزاني" المدافعة عن حقوق المرأة. وجاء إطلاق سراحهما المؤقت بعد تدخل عائلاتهما للإفراج عنهما بكفالة، بحسب المصدر ذاته. وأكدت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية من خارج إيران إطلاق سراحهما.
والأحد، استنكرت مجموعة من المخرجين والممثلين الإيرانيين بينهم المخرجان جعفر بناهي ومحمد رسولوف في كتاب مفتوح توقيف عدد من زملائهم في الأيام الأخيرة في إيران، إضافة إلى مداهمة بيوتهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي توقيف المخرجتين فيما أدت الاحتجاجات المستمرة في إيران رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار مواد غذائية أساسية بما فيها الخبز، إلى مقتل أشخاص عدة واعتقال مئات آخرين، حسبما أفاد ناشطون يقيمون خارج البلاد.
ولا توجد مؤشرات إلى الإفراج عن شخصيات بارزة أخرى أوقفت في إطار حملة السلطات لمواجهة التحركات. وذكرت "لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك أن خمس صحافيات على الأقل احتُجزن، من بينهن المصورة الصحافية ريحانة تارواتي. ويعتقد أن القائمة تضم أيضاً مخرجتي الأفلام الوثائقية فاريسا أنواري وشيلان سعدي.
وقال مدير اللجنة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريف منصور، إن "جهود طهران المستمرة لإسكات الأصوات المستقلة زجت بخمس صحافيات في السجن". وتابع، "ينبغي على السلطات الإيرانية إدراك أنه ليس بوسعها إخفاء الواقع الصعب للبلاد عبر حبس الصحافيين".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية أن الشرطة أوقفت الأكاديمي البارز والمؤلف سعيد مدني للاشتباه في "ارتكابه أفعالاً تمس بأمن" البلاد وإقامته روابط مع دول أجنبية. وأفادت وسائل إعلام مقرها خارج البلاد بأن اعتقاله جاء بعدما أجرى مقابلات مع إعلاميين في المنفى، أشار فيها إلى التحديات التي تشكلها الاحتجاجات الحالية للحكومة.
