Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العصر الذهبي للغذاء الرخيص انتهى

رئيس سابق لإحدى سلاسل السوبرماركت يرى أن المتسوقين سيضطرون إلى إنفاق حصة أكبر من ميزانياتهم على الطعام في المستقبل

المدير التنفيذي السابق لسلسلة "سانزبوريز"، جاستن كينغ، يرى أن محال السوبرماركت لا تستطيع أن تمتص الزيادة في أسعار الغذاء (رويترز)

حذر الرئيس التنفيذي السابق في سلسلة محال السوبرماركت "سانزبوريز"، من أن "العصر الذهبي" للطعام الرخيص انتهى، وسيكون على الناس أن يعتادوا على إنفاق حصة أكبر من ميزانياتهم على البقالة.

وذكر جاستن كينغ أن محال السوبرماركت التي تحقق أرباحاً تبلغ عدة مليارات من الجنيهات الاسترلينية لا يمكن أن يتوقع منها، هي نفسها، استيعاب الزيادات في التكلفة التي تواجهها.

وتتعرض شركات البيع بالتجزئة الكبيرة إلى ضغوط بغية الإبقاء على الأسعار منخفضة بعد إعلانها عن نتائج مالية قوية، بينما يعاني كثيرون من عملائها في تلبية احتياجاتهم.

وفي حديث إلى برنامج "توداي" الذي تبثه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أورد السيد كينغ، "أعتقد بأننا ربما تجاوزنا العصر الذهبي. نحن ننفق حصة أقل بكثير من أي فترة تقريباً في التاريخ، في المتوسط، من ميزانياتنا الأسرية على الغذاء. لقد كان ذلك هبوطاً طويلاً ولطيفاً".

وأضاف كينغ "أظن أن ما سنراه سيكون ارتفاعاً في معدل ما ننفقه كله على الغذاء في الأجل البعيد. ويتطلب الأمر تعديلات في كيفية تحديد الأولويات في ميزانياتنا".

وكذلك لفت إلى أن بعض الأشخاص من ذوي الدخل الأدنى ليس لديهم خيار كبير في شأن الطعام الذي يمكنهم تحمل تكلفته.

وأعرب عن قناعته بأنه "بالنسبة إلى غالبية الناس، نستطيع أن نتخذ خيارات في شأن حصة ميزانيتنا الأسرية المخصصة للأغذية والأشياء الأخرى التي نملك القدرة على إنفاق المال عليها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المقابل، دافع كينغ عن سجل محال السوبرماركت في تحديد الأسعار، مشيراً إلى أن صافي هوامش الربح فيها منخفض عند ثلاثة في المئة.

وبحسب رأيه، "حتى لو لم تحقق محال السوبرماركت أي أرباح على الإطلاق، فإنها لن تتمكن من تحقيق أي تقدم كبير في تضخم التكلفة الذي يجري من خلال النظام".

وارتفعت أسعار الأغذية بـ5.9 في المئة في السنة المالية الممتدة حتى مارس (آذار) 2022، وفق آخر الأرقام الرسمية.

ومن المتوقع حدوث مزيد من الارتفاعات، إذ صارت الأمور تفرض على المنتجين زيادات كبيرة في تكاليف الوقود والنقل والطاقة والأسمدة. ويواجه الموردون أيضاً تأخيرات، ومعاملات إضافية، ونقصاً في العاملين بعد "بريكست"، ما يزيد من ارتفاع التكاليف.

ووفق السيد كينغ، فإن محال السوبرماركت في المملكة المتحدة تظل "من بين الأكثر كفاءة في العالم. وإن القيمة في مقابل المال، بالنسبة إلى الطعام الذي نبيعه في هذا البلد، ما زالت رائعة".

 

 نشر في "اندبندنت" بتاريخ 13 مايو 2022

© The Independent