عاد مؤشر الأسهم السعودية الرئيس إلى التراجع بنسبة كبيرة، وأنهى تداوله في المنطقة الحمراء، وأغلق منخفضاً 234.40 نقطة بنسبة 1.8 في المئة، ليقفل عند مستوى 12914.89 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها تسعة مليارات ريال (2.40 مليار دولار)، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 174 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 405 آلاف صفقة، سجلت فيها أسهم 28 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 176 شركة على تراجع.
وأوضح الباحث في الشأن المالي، ناصر المحمد، أن السوق عكست اتجاهها بعدما سجلت مكاسب تجاوزت 130 نقطة، وتحت ضغط القطاعات الرئيسة تراجعت مع نهاية الجلسة خاسرة أكثر من 230 نقطة، لتكون واحدة من الجلسات الأكثر حدة منذ بداية العام، مبيناً أن المؤشر العام هبط بقيادة سهم مصرف الراجحي، بعدما تراجع 3.7 في المئة عند 100 ريال (26.66 دولار)، ليغلق عند أدنى مستوى في شهر، تلاه البنك الأهلي وسابك بعدما انخفضا بـ4.5 و2.4 في المئة على الترتيب.
مخاوف من التراجع
وأضاف المحمد أن أسواق الأسهم العالمية شهدت تخارج نحو 11 تريليون دولار، وسط الهروب الجماعي لرأس المال، لتسجل الأسهم بذلك أسوأ سلسلة خسائر منذ الأزمة المالية 2008، مبيناً أن الأسواق الناشئة استجابت للتراجع، كما أن التوقعات تشير إلى تراجع الأسهم بصورة أكبر بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، خصوصاً في الولايات المتحدة، إلى جانب تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية.
استمرار "أرامكو" في الارتفاع
وأشار المحمد إلى أن سهم "أرامكو السعودية" حقق مستوى قياسياً جديداً خلال تعاملات الجلسة، بعدما وصل إلى 42.50 ريال (11.33 دولار)، وكان قد بلغ في الجلسة مستوى 42.85 ريال (11.42 دولار)، مرتفعاً 1.18 في المئة عن إغلاق الأحد، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى 9.43 تريليون ريال (2.51 تريليون دولار). وحافظت الشركة على تفوقها عن أقرب منافسيها العالميين -شركة أبل- من حيث القيمة السوقية، بعد أن تخطت قيمتها السوقية 2.52 تريليون دولار، مقابل 2.38 تريليون دولار لصانع "آيفون"، بزيادة نحو 140 مليار دولار في القيمة السوقية.
كانت القمة التاريخية السابقة لسهم أرامكو في مارس (آذار) الماضي عند 40.3 ريال للسهم (10.74 دولار)، إلا أنها كانت أقل في ذلك الوقت من القيمة السوقية لـ"أبل"، التي كانت تتداول حينها بقيمة أكبر من 2.6 تريليون دولار للشركة، وعززت أسعار النفط من الأرباح الفصلية لشركة أرامكو، إذ أعلنت ارتفاع أرباحها الفصلية 81.7 في المئة في الربع الأول من 2022 إلى 148 مليار ريال (39.46 مليار دولار)، مقابل 81.4 مليار ريال (21.70 مليار دولار) في الفترة ذاتها من عام 2021.
خسائر في الأسهم القيادية
وأنهت أسهم "الأهلي السعودي" و"سبكيم العالمية" و"التصنيع الوطنية" و"جبل عمر" و"المتقدمة" و"بترورابغ" تداولاتها على تراجع بنسب تتراوح بين ثلاثة وخمسة في المئة، كما تراجع سهم "التعاونية" بنسبة خمسة في المئة عند 64.20 ريال (17.12 دولار)، مسجلاً أدنى إغلاق منذ عامين، وكانت الشركة قد أعلنت انخفاض أرباح الربع الأول من 2022 إلى 20 مليون ريال (5.33 مليون دولار) وبنسبة 66 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وكانت أسهم شركات "الصادرات" و"سليمان الحبيب" و"بوبا العربية" و"علم" و"مجموعة تداول"، الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "المتحدة للتأمين" و"أليانز أس أف" و"أكسا التعاونية" و"ولاء" و"مدينة المعرفة"، فكانت الأكثر انخفاضاً في التعاملات، إذ تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.91 و9.89 في المئة. فيما كانت أسهم شركات "أرامكو السعودية" و"الراجحي" و"الإنماء" و"الأهلي" و"كيان السعودية" هي الأكثر نشاطاً بالكمية، كما كانت أسهم شركات "الراجحي" و"أرامكو السعودية" و"الأهلي" و"أس تي سي" و"سابك" الأكثر نشاطاً في القيمة.
كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 304.60 نقطة، ليقفل عند مستوى 22540.87 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 38 مليون ريال (10.13 مليون دولار)، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 717 ألف سهم تقاسمتها 2302 صفقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خسائر كبيرة في الكويت
في موازاة ذلك، أغلقت البورصة الكويتية تعاملاتها على انخفاض مؤشر السوق العام بمقدار 168.06 نقطة، ليبلغ مستوى 7700.7 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 2.14 في المئة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 351.9 مليون سهم، عبر 24070 صفقة نقدية، بقيمة 106.6 مليون دينار كويتي (394.4 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس بمقدار 67.6 نقطة، ليغلق عند مستوى 6011.41 نقطة، بنسبة انخفاض بلغت 1.11 في المئة، عبر تداول 194.7 مليون سهم، من خلال 8864 صفقة نقدية بقيمة 23.9 مليون دينار (88.4 مليون دولار).
وهبط مؤشر السوق الأول بنسبة انخفاض بلغت 2.4 في المئة، ما يعادل 211.6 نقطة، لينهي تداولاته عند مستوى 8525.45 عبر تداول 157.2 مليون سهم، نتيجة تنفيذ 15206 صفقات، بقيمة 82.7 مليون دينار (252 مليون دولار).
انخفاض في الدوحة والمنامة
وفي الدوحة، سجل المؤشر العام لبورصة قطر انخفاضاً بمقدار 200.69 نقطة، أي ما نسبته 1.56 في المئة، ليصل إلى 12 ألفاً و675.92 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 172.289 مليون سهم، بقيمة 848.507 مليون ريال (233 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 30429 صفقة في جميع القطاعات، وارتفعت في الجلسة أسهم 20 شركة، بينما انخفضت أسعار 24 شركة، فيما حافظت شركة واحدة على سعر إغلاقها السابق.
وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1,960.90 بانخفاض قدره 10.02 نقطة عن معدل الإقفال السابق، وذلك عائد لانخفاض مؤشر قطاع المال.
...وارتفاع في مسقط
في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 720.76 بارتفاع قدره 0.07 نقطة عن معدل إقفاله السابق. وبلغت كـمية الأسهـم المتداولة 1.86 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 513.122 ألف دينار بحريني (1.361 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 68 صفقة.
وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المواد الأساسية، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 54.48 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
كما أغلق مؤشر بورصة مسقط (30) عند مستوى 4154.49 نقطة، مرتفعاً بـ10.5 نقطة وبنسبة 0.25 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول، إذ بلغت 4144.00 نقطة، وبلغت قيمة التداول 1.713 مليون ريال عماني (4.45 مليون دولار)، مرتفعة بنسبة 2.8 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول التي بلغت 1.665 مليون ريال عماني (4.32 مليون دولار).
