افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض مع تراجع نظيرتها الفرنسية بنسبة واحد في المئة تقريباً، بعدما أججت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين مخاوف من ركود عالمي.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة بعد أن سجل مكاسبه الأسبوعية الأولى في خمسة أسابيع يوم الجمعة.
وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل (نيسان) 11.1 في المئة، أي ضعف التوقعات تقريباً، بينما انخفض الإنتاج الصناعي 2.9 في المئة، بينما كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة، مما زاد مخاوف من انكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم هذا الربع، وسط الإغلاق المفروض لمكافحة تفشي "كوفيد-19".
وقاد قطاع السفر والترفيه الخسائر بين المؤشرات الفرعية بانخفاض بلغ 1.4 في المئة، وكانت أسهم قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين، في حين تراجعت أسهم شركات للسلع الفاخرة منها "إل في إم إتش" المالكة للعلامة التجارية "لوي فيتون" التي تستمد جزءاً كبيراً من الطلب من الصين بنسبة 1.1 في المئة.
وخالف الاتجاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع 0.6 في المئة مدعوماً بقفزة 3.5 في المئة في "فودافون".
الدولار يبدأ الأسبوع بشكل قوي
وارتفع الدولار بداية الأسبوع إلى مستوى يقل قليلاً عن أعلى مستوى له منذ 20 عاماً في مقابل العملات الرئيسة الأخرى اليوم الإثنين، مع سعى المستثمرين إلى ملاذ آمن بسبب مخاوف حول النمو العالمي، بينما بدا أن أسواق العملات المشفرة وجدت بعض الاستقرار بعد الاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي.
وسجل مؤشر الدولار 104.54 بعد أن تجاوز لفترة وجيزة 105 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002 بعد ستة أسابيع متتالية من المكاسب.
وأقبل المستثمرون على عملة الملاذ الآمن بسبب مخاوف في شأن قدرة الاحتياط الاتحادي الأميركي على كبح التضخم من دون التسبب في ركود، إضافة إلى مخاوف حول تباطؤ النمو الناجم عن الأزمة الأوكرانية والتبعات الاقتصادية لسياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا.
وقال محللو "باركليز" إن "تزايد القلق حيال النمو العالمي يدعم القوة الكبيرة للدولار الأميركي". وأضافوا، "الأحداث التي يتعين متابعتها هذا الأسبوع تشمل بيانات البيع بالتجزئة والإنتاج في الولايات المتحدة والمقرر إعلانها يوم الثلاثاء".
وبدأ اليورو هذا الأسبوع بالقرب من أدنى مستوى له منذ أوائل العام 2017، متأثراً بارتفاع الدولار وتضرر الاقتصاد الأوروبي من الصراع في أوكرانيا. ووصل اليورو إلى 1.0398 دولار صباح الإثنين، وهو ما يزيد قليلاً على المستوى الذي سجله يوم الخميس وبلغ 1.0354 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل العام 2017.
وسجل الجنيه الاسترليني 1.2256 دولار بعد تراجعه إلى 1.2156 دولار الأسبوع الماضي متأثراً بأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول التي جاءت أقل من المتوقع. بينما تراجع الين الياباني بشكل طفيف صباح الإثنين مسجلاً 129.43 ين للدولار. وفي سوق العملات المشفرة سجلت "بيتكوين" نحو 31 ألف دولار بعد تراجعها إلى 21400 دولار الخميس، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.
الذهب يتراجع
وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من واحد في المئة إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر يناير، مع استمرار تأثير قوة الدولار في الطلب على المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية.
وانخفض الذهب خلال التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1797.82 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1797.40 دولار للأوقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت سابق من الجلسة تراجعت أسعار الذهب 1.4 في المئة إلى أدنى مستوى لها منذ الـ 31 من يناير مسجلة1786.60 دولار للأوقية.
ويوم الجمعة شهد المعدن الأصفر خسارة أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي، وعزز الدولار الأميركي مكاسبه قرب ذروة عقدين مع إضرار بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الصيني بالعملات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بما يشمل الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي، مما قلل جاذبية الذهب كملاذ آمن لحائزي العملات الأخرى. وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر ملاذاً من التضخم إلا أنه حساس لزيادة أسعار الفائدة الأميركية على المدى القصير ولزيادة عائدات السندات، إذ يزيد العاملان كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
المؤشر الياباني يواصل مكاسبه
وارتفع مؤشر "نيكي" الياباني لليوم الثاني على التوالي مقتدياً بارتفاع خلال الجلسة السابقة في "وول ستريت" بقيادة أسهم التكنولوجيا، ولكن بيانات اقتصادية صينية أججت مخاوف التباطؤ مما حد من مكاسبه.
وأنهى "نيكي" الجلسة مرتفعاً 0.45 في المئة إلى 26،547.05 نقطة، وقفز مؤشر القياسي 1.55 في المئة إلى أعلى مستوى خلال أسبوع واحد عند 26836.96 أثناء التعاملات الباكرة، لكنه تخلى عن معظم تلك المكاسب بعد أن أظهرت البيانات تباطؤاً أكثر من المتوقع في نشاط المصانع والمتاجر بالصين، الشريك التجاري الرئيس.
وكان قطاع التكنولوجيا الأفضل أداءً إلى حد بعيد على "نيكي"، إذ ارتفع 0.88 في المئة بينما قاد قطاع المواد الأساس القطاعات الخاسرة متراجعاً 1.01 في المئة.
وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.05 في المئة إلى 1863.26 نقطة، بعدما ارتفع واحداً في المئة عند الفتح.
وقاد مؤشر "ناسداك" مكاسب مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة مرتفعاً 3.7 في المئة، وقفز مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات خمسة في المئة خلال ذلك اليوم.
ومع ذلك انخفضت معنويات الأسواق العالمية بعد أن أكدت بيانات صينية ضعيفة بشكل صادم الأضرار العميقة التي يلحقها الإغلاق بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكان سهم شركة "إن تي إن" للصناعات الدقيقة أكبر رابح بالنسبة المئوية، إذ قفز 11.68 في المئة.