Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أرامكو" السعودية تسجل أعلى أرباح فصلية منذ الإدراج

أداء قوي فاق توقعات المحللين بدعم ارتفاع أسعار النفط

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو"، عن ارتفاع صافي أرباح الربع الأول من عام 2022 بنسبة 82 في المئة ليصل إلى 148 مليار ريال سعودي (39.5 مليار دولار أميركي)، مقارنة مع أرباح بلغت 81.4 مليار ريال (21.7 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2021، محققة بذلك أرباحاً ربع سنوية قياسية منذ طرحها العام الأولي في عام 2019. وعزت "أرامكو" في بيان اليوم الأحد، هذا النمو في الأرباح إلى ارتفاع أسعار النفط الخام وأحجام بيعه، وتحسن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. وبحسب البيان، ارتفعت إيرادات "أرامكو" بنسبة 71.6 في المئة لتصل إلى 467 مليار ريال (124.5 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل إيرادات بلغت 272.1 مليار ريال (72.56 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي. وعلى أساس فصلي، ارتفعت أرباح "أرامكو" بنسبة 22 في المئة مقارنة بأرباح بلغت 121.4 مليار ريال (32.4 مليار دولار) في الربع الرابع من عام 2021.

أداء يفوق التوقعات

وجاءت أرباح "أرامكو" للربع الأول من العام الحالي أعلى من التوقعات، حيث كانت شركة الراجحي المالية قد توقعت أن تحقق "أرامكو" أرباحاً قدرها 136.6 مليار ريال (36.42 مليار دولار) خلال الربع الأول 2022 بارتفاع نسبته 74 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، فيما توقعت شركة "يو بي أس"، صافي ربح 145.5 مليار ريال (38.8 مليار دولار) بزيادة 85.1 في المئة على أساس سنوي. تزامن مع تحقيق "أرامكو" أرباحاً فصلية تاريخية مع تسجيل خام برنت مكاسب بأكثر من 44 في المئة منذ بداية العام الحالي، وحتى إغلاق الجمعة الماضية، فيما سجل الخام في مارس (آذار) الماضي أعلى مستوياته منذ 2008، عند مستوى 139 دولاراً للبرميل.

مستوى استثنائي

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، "فوق أن نتائج العام الماضي كانت متميزة على الصعيدين المالي والتشغيلي، واصلت الشركة تقدمها وإنجازاتها وتفاعلها مع الأسواق، فجاءت نتائج الربع الأول من هذا العام في مستوى استثنائي، بما يجعلها أقوى أرباح فصلية منذ الطرح العام الأولي للشركة في عام 2019. وهي في الواقع من أقوى الأرباح الفصلية على مستوى العالم. وتواصل "أرامكو" التركيز على الإسهام في تلبية الطلب العالمي على الطاقة الموثوقة، مع الاستمرار في رفع مستوى الاستدامة".وأفاد وفق بيان الشركة، بأنه "نظراً للأهمية البالغة لأمن الطاقة، تنفذ الشركة استثمارات طويلة الأجل، وتزيد طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية النمو المتوقع في الطلب، إضافة إلى خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين.وأضاف الناصر، "كما عززت الشركة مكانتها الابتكارية ببدء تشغيل المقر الجديد لمركز إكسبك للأبحاث والتطوير في الظهران وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وأحد أكبر مراكز البحث والتطوير العالمية. وفي الوقت الذي تتضافر فيه جهودنا مع شركاء محليين ودوليين في مناطق عديدة حول العالم لاستكشاف التقنيات الجديدة والحلول الناشئة، بدءاً من تطوير تقنيات النقل النظيفة وانتهاء بإنشاء سلاسل قيمة تعتمد على الهيدروجين والأمونيا لتقليل الانبعاثات الكربونية". واختتم الناصر تعليقه: "أشعر بتفاؤل كبير حيال المساهمة الإيجابية التي يمكن أن نقدمها لعملائنا، ولمسيرة التحول الذي يشهده مجال الطاقة على مستوى العالم".

التدفقات النقدية

وبلغت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية 143 مليار ريال (38.2 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي في مقابل 99.3 مليار ريال (26.5 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2021، كما شهدت التدفقات النقدية الحرة زيادة نسبتها 68 في المئة على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 114.9 مليار ريال (30.6 مليار دولار)، وتواصل الشركة تعزيز مركزها المالي، مع انخفاض نسبة المديونية للشركة إلى 8 في المئة في 31 مارس 2022، من 14.2 في المئة في 31 ديسمبر 2021. ويعود الانخفاض في نسبة المديونية إلى ارتفاع النقد وما يماثله، والذي يُعزا في المقام الأول إلى التدفقات النقدية التشغيلية القوية، والعائدات النقدية ذات الصلة بصفقة شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لـ"أرامكو".

وتماشياً مع الإطار المالي القوي للشركة والتركيز على مرونة رأس المال، خفضت "أرامكو" إجمالي قروضها بشكل أساس من خلال السداد المسبق لصندوق الاستثمارات العامة في يناير، حيث تم خفض إجمالي أوامر الدفع المستحقة بمقدار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) الصادرة فيما يتعلق بصفقة الاستحواذ على حصة 70 في المئة في "سابك". وقد أدى ذلك إلى انخفاض في تكاليف التمويل.وبلغت النفقات الرأسمالية في الربع الأول 28.4 مليار ريال (7.6 مليار دولار)، وما زالت "أرامكو" تتوقع نمو حجم النفقات الرأسمالية حتى منتصف العقد تقريباً، لدعم تحقيق إستراتيجية الشركة على المدى الطويل.واصلت الشركة تقدمها في برنامج تحسين محفظتها وأتمت صفقة لتأجير شبكة خطوط أنابيب الغاز المملوكة لها وإعادة استئجارها مع اتحاد شركات استثمارية تقوده شركة "بلاك روك للأصول الثابتة" وشركة حصانة الاستثمارية، واستحوذ اتحاد الشركات الاستثمارية بموجب الصفقة على حصة نسبتها 49 في المئة في شركة "أرامكو" لإمداد الغاز، وهي شركة تابعة لـ"أرامكو" تأسست حديثاً، وبلغت عائدات الصفقة التي حصلت عليها "أرامكو" السعودية مقدماً 58.1 مليار ريال (15.5 مليار دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحافظت "أرامكو" على موثوقية أدائها في قطاع التنقيب والإنتاج، حيث بلغ متوسط إنتاجها الإجمالي من المواد الهيدروكربونية 13 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الأول من عام 2022. وحافظت الشركة كذلك على سجلها الاستثنائي كمُورِّد عالمي موثوق للطاقة، إذ بلغت نسبة موثوقية تسليم الشحنات للعملاء خلال الربع الأول 99.9 في المئة.وفي مجال أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، أحرزت "أرامكو" تقدماً في استكمال مشروعي ضغط الغاز في الحوية وحرض، ومن المقرر أن يبدأ العمل بهما بحلول نهاية عام 2022 كما عملت الشركة على تطوير مشروع توسعة معمل الغاز في الحوية، وهو جزء من برنامج زيادة إنتاج الغاز في حرض، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل به في عام 2023 ومن المتوقع أن يضيف طاقة إجمالية تصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز الخام.وواصلت "أرامكو" السعودية خلال الربع الأول إحراز التقدم في مشاريع التوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وشمل ذلك التقدم تعزيز حضورها في كل من آسيا وأوروبا.ووافقت الشركة أيضاً على الاستحواذ على حصة نسبتها 30 في المئة في مصفاة جدانسك في بولندا التي تبلغ طاقتها التكريرية 210 آلاف برميل يومياً، إضافة إلى الملكية الحصرية لشركة بيع بالجملة مرتبطة بها، ووافقت كذلك على الاستحواذ على حصة نسبتها 50 في المئة في مشروع مشترك مع شركة "بي بي" لتسويق وقود الطائرات في بولندا. ويخضع إتمام الصفقتين، صفقة الاستحواذ على حصة في المصفاة البولندية وصفقة الاستحواذ على حصة في "بي كي أن أورلن" لبيع الوقود بالتجزئة بعد اندماجها المقترح مع "غروبا لوتوس"، لموافقات الجهات التنظيمية. أما في الصين، فقد اتخذت الشركة قراراً استثمارياً نهائياً للمشاركة في تطوير مصفاة متكاملة رئيسة ومجمع للبتروكيماويات، وذلك في إطار مشروع مشترك مع شركتي "نورث هواجين كيميكال إندستريز قروب كوروبوريشن" و"بانجين زينشنغ إندستريال غروب" يشمل إنشاء مصفاة طاقتها 300 ألف برميل في اليوم، ومجمع بتروكيماويات، رهناً باستكمال وثائق صفقة المشروع المشترك.

استقرار توزيعات الأرباح

وحافظت "أرامكو" كذلك على استقرار توزيعات الأرباح في الربع الأول من عام 2022، حيث تبلغ توزيعات الأرباح المقرر دفعها للمساهمين في الربع الثاني من نفس العام بقيمة 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار)، إضافة إلى ذلك، وافقت الجمعية العامة غير العادية لـ"أرامكو" السعودية المنعقدة في 12 مايو (أيار) الحالي على توصية مجلس الإدارة في الربع الأول من عام 2022 برسملة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) من الأرباح المُبقاة ومَنْح سهم مجاني واحد لكل عشرة أسهم قائمة مملوكة للمساهم. وتهدف زيادة رأس المال إلى تعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عبر توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد من خلال الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة. وذكرت شركة "تداول في بيان لها، أنه تم احتساب نسبة التذبذب لسهم الشركة على أساس سعر40.65 ريال (10.84 دولار) لهذا اليوم الأحد، وإلغاء الأوامر القائمة، كما ستقوم شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) بإضافة أسهم المنحة في محافظ المساهمين قبل بداية تداول 17  مايو (أيار) 2022.

ارتفاع سعر السهم

وعلى إثر نتائج الأعمال القوية، سجل سهم "أرامكو" صعوداً ملحوظاً في تداولات الأحد، وبحلول الساعة 11.00 بتوقيت الرياض، زاد السهم بأكثر من 1 في المئة مسجلاً سعر 41.1 ريال (10.96 دولار) ليرفع مكاسبه منذ بداية العام بأكثر من 15 في المئة.

أعلى قيمة سوقية في العالم

تصدرت شركة "أرامكو"، قائمة أكثر الشركات قيمة مالية في العالم، وانتزعت الصدارة من شركة "أبل" الأميركية بعد عامين تقريباً من تراجعها، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط الذي يدعم عملاق النفط السعودي، فيما يخنق التضخم الطلب على أسهم التكنولوجيا. وبلغت القيمة السوقية للشركة الوطنية السعودية للبترول والغاز الطبيعي، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم 2.42 تريليون دولار، وذلك بناءً على السعر الذي أغلق عليه سهمها في نهاية جلسة التداول الأربعاء الماضي. أما شركة "أبل"، التي ما انفك سعر سهمها ينخفض خلال الشهر المنصرم فتراجعت قيمتها السوقية إلى 2.37 تريليون دولار في نهاية جلسة التداولات. وكانت آخر مرة كانت فيها "أرامكو" أكبر من "أبل" في عام 2020.