Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

17 أداء فظيعا لنجوم كبار: من آل باتشينو إلى ميريل ستريب

تتضمن هذه القائمة التي تستعرض مواهب تمثيلية رائعة لفنانين فشلوا في يوم من الأيام في تقييم قدراتهم أسماء مثل روبرت دي نيرو ونعومي واتس وتوم هاردي

من اليمين: نعومي واتس؛ توم هاردي؛ ليوناردو دي كابريو (إنترتينمنت ون/ فرتكل إنترتينمنت/ وارنر براذرز) 

من منا بلا أخطاء؟ حتى أفضلنا يرتكب الأخطاء في بعض الأحيان لكن هذه الهفوات لا تُعرض في النهاية أمام ملايين الناس من أرجاء المعمورة كافة. 

لكن بالنسبة للممثلين، فحياتهم عبارة عن سلسلة لا تنتهي من الانتقادات. ويمكن لأداء سيء في فيلم واحد أن يلحق العار بصاحبه تماماً كما يمكن أن يجلب الأداء الجيد المجد له طوال الحياة، وليس هناك أي ممثل لديه مناعة ضد النقد.

وسواء كانوا في مصاف الفنانين المخضرمين مثل آل باتشينو وروبرت دينيرو، أو نجوماً في ذروة عطائهم مثل ليوناردو دي كابريو أو توم هاردي، فقد أكد لنا الممثلون، حتى أفضلهم، أنهم قادرون على القيام باختيارات رهيبة حقاً.

في بعض الأحيان لا تُقابل مثل هذه الأداءات إلا بالاستخفاف والازدراء والترشح إلى جوائز ساخرة - وفي أحيان أخرى، تتمكن من المرور بسلام من دون أن تلتقطها أعين الناقدين.

ومن أجل الإنصاف، ليس الخطأ خطأ الممثلين على الدوام، وقد ظهر العديد من الأداءات الواردة في هذه القائمة في أفلام كانت سيئة بالعموم، حيث خُذل الممثلون بسبب السيناريوهات الرديئة أو الإخراج الضعيف.

إليكم في ما يلي قائمة "اندبندنت" التي تضم 17 أداءً تمثيلياً من بين الأسوأ على الإطلاق على رغم براعة ممثليها:

1- توم هانكس "دليل السحاب" Cloud Atlas (2012)

في الواقع يلعب هانكس ستة أدوار مختلفة في الملحمة الطموحة الممتدة عبر العصور من تأليف وإخراج الأختين واتشوفسكي، وبكل الأحوال، لم يكن أداؤه سيئاً لأي منها. لكن تجسيده لشخصية الروائي ديرموت هوغينز الذي تحول إلى رجل عصابات يدعى "داستر" ربما يكون الأسوأ في مسيرة هانكس بأكملها. داستر البذيء بشكل مثير للضحك، والذي يفتعل الحديث بلكنة إيرلندية تبدو أقرب إلى لكنة لندنية رديئة، هو شخصية من الأفضل الاحتفاظ بها في سلة المهملات.

2- نيكولاس كيج – "الرجل الغصن"  The Wicker Man  (2006)

هناك عدد قليل من الممثلين، إن وجدوا أساساً، ممن يمتلكون موهبة كيج في تقديم العديد من الأداءات السيئة لدرجة تجعل المرء يحتار أياً سيختار منها، فمسيرته الفنية برمتها هي عبارة عن أدوار متطرفة في تباينها. وعلى رغم أن المدافعين قد يحاولون تبرير ذلك بحجة "المجازفة في تجربة أنواع تمثيلية مختلفة"، إلا أن عمل كيج في النسخة الجديدة من فيلم "الرجل الغصن" التي قدمت عام 2006 لا يزال ضعيفاً جداً - فهو تمرين على أفلام الرعب التي تجري أحداثها في الريف ويبدو أنه مبالغ به بطريقة مثيرة للضحك. بعد مشاهدة هذا الفيلم، لن تتمكنوا أبداً من قول كلمة "نحل" كما من قبل.

3- هالي بيري – "كاتوومان" Catwoman  (2004)

فيلم "كاتوومان" الذي أنتج قبل أن تصبح أفلام الأبطال الخارقين منتشرة في كل مكان مثل الهواء، لم يحظ بسمعة جيدة عند بداية ظهوره. كانت بيري في ذلك الوقت في قمة نجوميتها، بعد فوزها بأوسكار أفضل ممثلة قبل سنوات قليلة. وبنفس الطريقة المخزية، استطاع دور "كاتوومان" الذي لعبته بيري من استحقاق الجوائز أيضاً: حيث تسلمت الممثلة شخصياً جائزة "غولدن رازبري" الموازية للأوسكار وتمنح لأسوأ الأعمال والأداءات الفنية، وقالت مازحة في كلمتها المرحة التي ألقتها لمناسبة تلقي الجائزة: "من أجل تقديم أداء سيء حقاً مثلما فعلت أنا، لا بد أن هناك الكثير من الممثلين السيئين".  

4- آل باتشينو – "جاك وجيل" Jack and Jill (2011)

لا خلاف على أن آل باتشينو هو أحد أعظم الممثلين الذين وجدوا على الإطلاق، ومع ذلك، فقد عُرف الفنان المخضرم بتقديم عدد لا بأس به من الأداءات (المبالغ) بها والمشكوك فيها على مر السنين. على أية حال، ليس هناك دور ضعيف يعلق في الذاكرة بشكل غريب مثل دوره كضيف شرف في فيلم "جاك وجيل" الكئيب والسيء من بطولة آدم ساندلر. يظهر آل باتشينو الذي يؤدي شخصيته الحقيقية كممثل، في إعلان مغنى عن مشروب يسمى "دانكتشينو". ليس العمل مضحكاً  للغاية، ويبدو باتشينو وكأنه يشعر بالإهانة بسبب وجوده فيه.

5- جورج كلوني – "باتمان وروبن" (1997)

لا توجد طريقة يمكن بها تحميل كلوني وحده كامل فشل فيلم الأبطال الخارقين هذا، فمن شارة البداية حتى شارة النهاية، كان هذا الفيلم ساذجاً ومتساهلاً وغير مكتمل. لكن نجم فيلم "أوشنز إليفين" Ocean’s Eleven لا يشعر بالفخر بسبب تجسيده دور هذا البطل الخارق المقنع، الذي أصبح أسوأ أداء قُدم على الشاشة حتى الآن لشخصية باتمان.

6- روبرت دي نيرو – "الجد القذر" Dirty Grandpa  (2016)

دينيرو الذي كان يعتبر في يوم من الأيام أفضل ممثل على هذا الكوكب في نظر الكثيرين، تضاءل نجمه إلى حد ما في السنوات الأخيرة. وعلى رغم أنه قادر على تقديم ما في جعبته من موهبة عظيمة (خذوا مثلاً فيلم الإيرلندي The Irishman)، إلا أن إنتاجاته الأخيرة تقدم سلسلة من الأداءات التي لم يبذل فيها الكثير من الجهد، من "ليتل فوكرز" Little Fockers إلى "الكوميدي" The Comedian. وفي ما يتعلق بالأدوار التي تجعل الفنان يتساءل ببؤس خالص "كيف وصل الأمر إلى هذا السوء"، لا يوجد عمل ينافس "الجد القذر"، حيث يلعب فيه دي نيرو  دور رجل سبعيني شبق يرافق حفيده (الممثل زاك إيفرون) إلى فلوريدا لقضاء عطلة الربيع.

7- راسل كرو – "المومياء"  The Mummy(2018)

ساعد الضعف العام للفيلم الذي لعب بطولته توم كروز في إخفاء أداء كرو في شخصية الدكتور جيكيل (المعروف بشخصيته الموازية مستر هايد)، والذي كان إلى حد ما أسوأ دور مساند في مسيرة كرو الفنية. يعد المشهد الذي يتصرف فيه كرو بطريقة هستيرية ويتحول من الطبيب المتفائل جيكيل إلى مستر هايد المتوحش واحداً من أكثر المشاهد المبالغ في أدائها بشكل مدهش في ذاكرة السينما الحديثة، وكانت الصور المنشأة حاسوبياً  المضطربة هي كل ما يحتاجه المشهد كي يزداد الطين بلة.  لو أن شركة "وورنر بروس" خططت (وأعلنت قبل الأوان) عن نجاح فيلم "عالم مظلم" Dark Universe ، لكان كرو قد حصل على فيلم تتفرد ببطولته شخصية المؤلف المتشعبة هذه. يا لها من لعنة رهيبة ومتأصلة لو حدث ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

8- ناتالي بورتمان – "حرب النجوم: الحلقة الثانية - هجوم المستنسخين" Star Wars: Episode II – Attack of the Clones (2002)

كل الأجزاء الثلاثة السابقة في سلسلة حرب النجوم تنعم بحضور وافر للممثلين المهرة، وتميزت جميعها أيضاً ببعض الأداءات السيئة حقاً، غالباً من هؤلاء الممثلين أنفسهم. لم يكن سيناريو "هجوم المستنسخين" أبداً في صالح بورتمان، لكن على رغم ذلك يبقى أداؤها هنا من أسوأ ما قدمت. شخصية بادم أميدالا التي تلعبها بورتمان وتشارك معظم مشاهدها مع أناكين الذي يلعبه هايدن كريستنسن، كانت بالعموم خشبية بشكل مزعج وتفتقد إلى الكاريزما، كما أن الحوارات السياسية المنمقة التي تدور حول مجلس الشيوخ في عالم غالاكتيك لم تمنح بورتمان الفرصة الكافية لاستعراض مواهبها الكبيرة.

9- روبرت داوني جونيور – "دوليتل" Dolittle (2020)

هناك عدد قليل من الرجال الذي يمتلكون شخصية بجاذبية روبرت داوني جونيور، فالكاميرا تعشقه وكذلك الجماهير. لذلك من المؤسف فعلاً أن تنحصر مسيرته التمثيلية بعد نجاح فيلم "الرجل الحديدي" Iron Man  في شخصية توني ستارك إلى حد كبير منذ فيلم "المنتقمون" The Avengers في عام 2012 ، حيث كانت أدواره الكبيرة الوحيدة خارج إنتاجات عالم مارفل السينمائي في فيلمي "القاضي" The Judge  و "دوليتل"، ويمكن وصف كليهما من دون تردد بالمخيب للأمل. لا بد أن دوره في شخصية الطبيب الخبير بالحيوانات في فيلم "دوليتل" هو الأسوأ - في عمل هو بكل الأحوال إعادة صياغة لا طعم لها وغير جذابة لقصة الأطفال الكلاسيكية.

10- توم هاردي – "آل كابونيه"  Al Capone (2020)

يقوم توم هاردي، كممثل، بخيارات مهمة. وهذا ما يجعله فناناً عظيماً: إنه جزء كبير مما جعل أفلاماً مثل "برونسون" Bronson أو"ماد ماكس: فيوري رود" Mad Max: Fury Road مشبعة بهذه الطاقة الفريدة والخاصة. لكن هذه الخيارات الكبيرة لا تأتي دائماً بنتائج ناجحة، ما يؤدي إلى نتائج شاذة في أعمال مثل فيلم السيرة الذاتية الغريب "آل كابوني" قبل عامين. تعرض الفيلم لهجوم المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد النقاد أن هاردي  "يخور ويسعل ويتحدث ببذاءة في مشاهد تفتقر إلى أي شكل من أشكال التوجيه الإخراجي والتعاطف و/ أو الهدف".

11- آدم ساندلر – "السخيف 6"  The Ridiculous 6  (2015)

يمكن وصف العديد من أداءات الممثل المعروف بلقب "ساندمان" بأنها بذيئة أو منخفضة المستوى أو سيئة تماماً ببساطة، فمن السهل أن ننسى مدى روعة ساندلر كممثل. عندما يضع كامل قدراته، سواء في أعماله الكوميدية التي ينتجها بنفسه،  أو في مشاريع أكثر درامية (مثل "حب مترنح" Punch-Drunk Love، "قصص مايرويتز" Meyerowicz Stories، و "أحجار كريمة غير مصقولة"  Uncut Gems)، فهو قادر على أن يكون قوة لا يستهان بها. ومع ذلك، في فيلم "السخيف 6" لم يكن قوة يمكن استساغتها حتى. يلعب ساندلر دور يتيم أبيض نشأ على يد عائلة من سكان أميركا الأصليين في الغرب القديم، وكان، بصراحة، فظيعاً.  كما أن الفيلم ضعيف بالمثل، وحصل على تقييم نادر جداً هو صفر في المئة على موقع روتن توماتوز السينمائي.

12- ليوناردو دي كابريو – "جي إدغار"  J Edgar (2011)

يُشهد لـ ديكابريو أنه لا توجد أداءات سيئة كثيرة في رصيده حتى أختار واحداً منها لهذه القائمة، على كل حال، فإن فيلم "جي إدغار" عمل كريه تماماً. فيلم السيرة الذاتية المتهور هذا الذي صور في الأيام التي شهدت قمة حماسة ديكابريو قبل فوزه بأوسكار أفضل ممثل، كان خطة واضحة لمحاولة الحصول على أفضل تكريم في الأوسكار، وشهد قيام الممثل بعمليات تغيير في الشكل رهيبة ليلعب شخصية مدير مثير للجدل لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مرحلة متقدمة من عمره. كما أن أداءه لشخصية جي إدغار هوفر في شبابه بالكاد كان أفضل، إنه فيلم سيء ومتساهل، ولم  يتمكن نجم فيلم تيتانيك من النهوض به.

13- مايكل كين "الانتقام" The Revenge (1987)

لا بد أن ثورة من نوع ما قد حدثت حتى تمكن مايكل كين للمرة الرابعة من الحصول على دور في سلسلة أفلام "الفك المفترس" Jaws . بعد مغادرة روي شيدر الامتياز بعد الجزء الثاني، كانت السلسلة بحاجة  إلى حضور نجمي من نوع ما. للأسف، لم يظهر كين روعة أدائه. من المعروف أن الفنان المسرحي البريطاني قال في حديثه عن دوره بلهجة ساخرة من النجاح المشكوك فيه للفيلم: "أنا لم أشاهد الفيلم من قبل، لكن بكل المقاييس، إنه عمل فظيع. ومع ذلك، فقد رأيت المجد الذي حققه، وهو رائع".

14- نعومي واتس – "ديانا" Diana (2013)

شهد هذا العام تصويراً رائعاً للأميرة الراحلة ديانا على الشاشة، عندما أسندت المهمة إلى كريستين ستيوارت للعب الدور في فيلم السيرة الذاتية الجريء "سبنسر"  Spencer  الذي تناول القصة برؤيا جديدة. لكن تبين أن المحاولات السابقة لتجسيد "أميرة الشعب" لم تكن محظوظة تماماً، على كل حال، يعتبر فيلم السيرة الذاتية "ديانا" لعام 2013 في الحضيض في مسيرة نعومي واتس المهنية. كانت نجمة فيلم "طريق مالهولاند"Mulholland Drive سيئة للغاية في محاولتها تجسيد الشخصية الملكية، لكن الفيلم نفسه عمل رديء وسيء.

15- إدريس إلبا – "كاتس"  Cats  (2019)

ألقوا نظرة سريعة على الشاشة خلال أي مشهد في فيلم "كاتس" الغنائي الصادر عام 2019 وسترون أداءً سيئاً، كان من الممكن أن أضع اسم جودي دينش أو إيان ماكيلين أو راي وينستون لأضرب مثلاً على سوء الأداء في الفيلم. ليس بالضرورة أنه كان خطأ إدريس إلبا بقدر ما هو خطأ الرسوم المصممة حاسوبياً السيئة، لكن شخصية ماكافيتي التي يلعبها هي مخلوق غريب ومخيف - وليس بالطرق التي من المفترض أن تكون عليها. لا يشعر المرء أبداً بأن القدرات التمثيلية العالية التي أظهرها  إلبا في شخصية سترينغر بل في مسلسل "ذا واير" The Wire غائبة إلى هذا الحد كما هي هنا.

16- ميريل ستريب – "في الغابة" Into the Woods (2014)

رسخت ميريل ستريب منذ فترة طويلة مكانتها التي لا يطالها الشك بين مشاهير هوليوود، إنها تترشح لجوائز الأوسكار كما لو أن لديها اشتراكاً سنوياً في الخدمة! ومع ذلك، فإن بعض أداءاتها وانفعالاتها التمثيلية قد أثارت ردود فعل مشككة من قبل النقاد - كما في شخصية الساحرة في فيلم "في الغابة" التي أكسبتها أضعف تقييماتها. خسرت الموسيقى التصويرية الرائعة لـ ستيفن سوندهايم الكثير من سحرها وأثرها في هذا الفيلم الذي أنتجته ديزني، وكان أداء ستريب متقلباً ومنفصلاً عن روح العمل. كما أن ذلك المقطع الذي تغني فيه ستريب الراب خلال الأغنية الافتتاحية كان قبيحاً أيضاً.

17- غلين كلوز – "مرثاة هيلبيلي" Hillbilly Elegy (2020)

قد يكون دور غلين كلوز في هذا الفيلم المتعالي الذي تدور أحداثه في الريف الأميركي أحد أسوأ الأداءات التي تترشح  لجائزة الأوسكار على الإطلاق. أثبتت كلوز نفسها كواحدة من أفضل الممثلين في جيلها - بتقديمها أداءات متنوعة ولكن ممتازة دائماً في مختلف الأعمال، بدءاً من فيلم "الزوجة"  The Wife  عام 2017 ووصولاً إلى المسلسل الدرامي عن الشرطة "الدرع" The Shield الذي عرض على شبكة "أف إكس" بين عامي 2002 و 2008 - ولكنها للأسف أفرطت في التماهي مع شخصية  الجدة "ماماو" في فيلم "مرثاة هيلبيلي".  يبدو أن الجميع متفقون على أن حصول كلوز على جائزة أوسكار تأخر كثيراً، لكن لحسن الحظ أنها لم تكسبها عن هذا الدور.

© The Independent

المزيد من سينما