Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سقوط قتيل خلال الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في إيران

تظاهرات الغلاء تتسع والأمن يشتبك مع المتظاهرين الذين هتفوا بشعار "الموت لخامنئي" وطالبوا إبراهيم رئيسي بالاستقالة

قتل شخص خلال الاحتجاجات في مدن إيرانية هذا الأسبوع رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار مواد غذائية أساسية، وفق ما نقلت وكالة محلية السبت عن عضو في البرلمان.

ونقلت وكالة "إيلنا" عن أحمد آوائي، النائب عن مدينة دزفول في خوزستان، أن "شخصا من (مدينة) أنديمشك سقط خلال التجمعات الأخيرة في دزفول".
ولم يحدد آوائي تفاصيل إضافية بشأن هذا الشخص أو ظروف مقتله وتاريخه.
وكانت وكالة "إرنا" تحدثت الجمعة عن توقيف أكثر من 20 شخصا على هامش احتجاجات في دزفول، وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث طالب المحتجون بالعودة عن رفع الأسعار.
وهاجم محتجون في مدينة إيذه بمحافظة خوزستان، متاجر استهلاكية وأضرموا النيران في مساجد، وفق ما أفادت الوكالة الرسمية كذلك.
وقال إمام صلاة الجمعة في إيذه إن الاحتجاجات شهدت إطلاق "إهانات بحق الاسلام والقرآن".
من جهتها، نقلت "إيلنا" السبت عن النائب عن دزفول عبدالله إيزدبناه قوله إنه تم توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية "رميهم الحجارة في اتجاه مسجد".

توسع الاحتجاجات

واصل المحتجون الإيرانيون التظاهرات الليلية في عدد من الأحياء، وانضمت مدن جديدة إلى الحركة المطالبة بوضع حد للغلاء والتضخم المتفشي في البلاد.

وفي مدينة رشت شمال البلاد، اشتبك الأمن مع المتظاهرين، وشوهد حضور واسع لعناصر الشرطة في مدينة أردبيل ذات الغالبية التركية.

ونشر النشطاء مقاطع فيديو للتظاهرات في عدد جديد من المدن، منها رشت وأردبيل وبروجرد ودهدشت ودورود. واشتكى السكان في عديد من المدن من بطء سرعة الإنترنت، وقطع الخدمة في أماكن عدة.

من جانبها، ذكرت وكالة "إيرنا" الرسمية الجمعة، أن ارتفاع أسعار الخبز أدى إلى اندلاع احتجاجات في إيران وإضرام النار في بعض المتاجر، الأمر الذي دفع الشرطة لاعتقال العشرات، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

وبدأت الاحتجاجات بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد، وهو ما أدى لزيادة الأسعار 300 في المئة لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين.

ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 في المئة، ويتجاوز 50 في المئة في بعض التقديرات. ويعيش أكثر من نصف سكان إيران البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.

وذكرت الوكالة أن عدداً من المدن شهدت احتجاجات هتف خلالها المحتجون بشعارات مناهضة لرفع الأسعار، وأُضرمت النار في بعض المتاجر. وألقت الشرطة القبض على 22 شخصاً.

وليل الخميس، شهد عدد من المدن الإيرانية، تظاهرات احتجاجية هتف خلالها المواطنون بشعارات ضد المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأظهرت بعض مقاطع الفيديو التي تداولها النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي تجمعات بسبب موجة التضخم والغلاء المتفشي في البلاد. ومن بين هذه المدن إيذه وشهركرد والشوش ودورود وجونقان والأحواز.

 

وبدأت الاحتجاجات من مدينة الخفاجية في إقليم الأحواز غربي البلاد إذ أضرم المحتجون النار في عدد من الشوارع وهتفوا بشعارات ضد النظام.

 

وانتشر لهيب الاحتجاجات إلى مدن أخرى منها الفلاحية وإيذه وشهركرد. رافق ذلك احتجاجات دعا إليها أساتذة في عدد من المدن الإيرانية احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية واعتقال عدد من المعلمين المشاركين في احتجاجات سابقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بعض الوقفات الاحتجاجية أطلق المتظاهرون شعارات تستهدف رأس النظام الإيراني علي خامنئي إذ أطلق بعضهم شعار "الموت لخامنئي" وطالب بعضهم حكومة رئيسي المنتمية إلى التيار اليمني في البلاد بالرحيل.

شعارات ضد "الحرس الثوري"

وفي مقطع فيديو تداوله مجموعة من النشطاء الإيرانيين أطلق عدد من المحتجين شعارات حادة ضد "الحرس الثوري" وشبهوه بتنظيم "داعش". ومن هذه الشعارات: "أيها الديكتاتور، أيها الحرس الثوري، إنك داعشي لنا".

ولم تستطع "اندبندنت عربية" التأكد من صحة الشعارات وتوقيتها بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه النظام في البلاد.

 

وفي تسجيل تداوله رواد الإنترنت في مدينة شهركرد (وسط) تجمع المحتجون حول المركز الرئيس للأمن الداخلي واتهموا رئيس البلاد بعدم القدرة على تنفيذ شعاراته الانتخابية ومنها القضاء على البطالة والتضخم.

 

وكان من الشعارات الأساسية للحملة الانتخابية لإبراهيم رئيسي مكافحة الغلاء والتضخم في إيران.

وتزامنت الاحتجاجات مع إعلان السلطات رفع أسعار الدجاج والبيض ومنتجات الألبان.

وفي هذه الأثناء سجل سعر الدولار رقماً قياسياً جديداً إذ تعدى حاجز 30 ألف تومان في تطور ينذر بصعوبات اقتصادية في البلد الذي يسعى لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار