Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تتخبط على وقع أزمات التضخم وضغوط الطاقة

أسهم أوروبا تنخفض بعد تراجع "وول ستريت" والدولار في أعلى مستوى منذ ديسمبر 2002 

أثارت احتمالات تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم المخاوف بشأن الركود (رويترز)

تعيش الأسواق العالمية على وقع أزمات متعددة مع تصاعد المخاوف من التضخم. وفي حين بدأ نزيف الخسائر لدى معظم الشركات العالمية مع استمرار ضغوط أسعار النفط إلى جانب القلق بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار في أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية متأثرةً بالخسائر الحادة التي شهدتها "وول ستريت" خلال الليلة قبل الماضية، بعد أن أذكت بيانات التضخم الأميركية مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة في النمو الاقتصادي.
ونزل المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، 1.7 في المئة، ليفقد كثيراً من المكاسب التي حققها في منتصف الأسبوع. وكانت أسهم التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات والتعدين من بين أكبر الخاسرين.

مؤشرات "ناسداك"

وانخفض مؤشر "ناسداك" المجمّع الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا في البورصة الأميركية بأكثر من 3 في المئة، يوم الأربعاء 11 مايو (أيار) الحالي، إذ راهن المستثمرون على زيادات أكبر في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي، بعد تراجع أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان) الماضي، لكن بدرجة أقل من توقعات الاقتصاديين.
وقال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "يو بي إس غلوبال" لإدارة الثروات في مذكرة، "نتوقع أن تظل بيانات التضخم مصدر قلق رئيس لكل من واضعي السياسات والمستثمرين خلال الأشهر المقبلة".

تشدد السياسة النقدية

وأثارت احتمالات تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم المخاوف بشأن الركود، ما دفع مؤشر "ستوكس 600" إلى التراجع 6.7 في المئة في مايو الحالي.
وزاد من المخاوف أن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، تراجعت بمقدار الربع بعدما أوقفت كييف استخدام طريق عبور رئيس، وهي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الهجوم الروسي. وصعد سهم "إس تي ميكرو إلكترونكس" الفرنسية - الإيطالية لصناعة الرقائق 2.4 في المئة، بعدما توقعت مبيعات سنوية تزيد على 20 مليار دولار بحلول عام 2027 على أبعد تقدير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الدولار في أعلى مستوى

وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002 عند 104.21. وقفز سعر العملة الخضراء بأكثر من 8 في المئة هذا العام مع تشديد البنك المركزي الأميركي سياسته النقدية. ورفع البنك الفائدة عند 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهي أعلى زيادة منذ 22 عاماً.

الذهب يتأرجح

وشهد الذهب تقلبات سعرية مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته ليوازن الدعم للمعدن النفيس من تراجع عائدات السندات الأميركية، بعدما أشارت بيانات التضخم الأميركية إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتمسك على الأرجح بسياسته الراهنة لتشديد السياسة النقدية. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1853.31 دولار للأوقية "الأونصة".
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1851.70 دولار للأوقية. ووصل الدولار إلى أعلى مستوياته وهو مستوى رئيس بلغه وحام حوله مرات عدة في الفترة الأخيرة، ما أبقى الضغوط على الطلب على المعدن النفيس المقوَّم بالعملة الأميركية.
وتباطأ صعود مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين بشدة في أبريل الماضي، في ما يشير إلى أن التضخم بلغ ذروته وآخذ في التراجع وإن كان من المتوقع أن يظل مرتفعاً لفترة، ما يبقي على تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي بسياسته المتشددة لكبحه. ويُعتبر الذهب عادةً أداة للتحوط من التضخم، لكنه لا يدرّ عائداً.

الأسهم اليابانية تغلق على أدنى مستوى

وهبط مؤشر "نيكي" الياباني إلى أدنى مستوياته في نحو شهرين، بعدما اتبعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خطى نظيراتها في الولايات المتحدة التي انخفضت بحدة الليلة قبل الماضية. ونزل "نيكي" 1.77 في المئة ليغلق عند 25748.72 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ 15 مارس (آذار) الماضي. وانخفض المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.19 في المئة إلى 1829.18 نقطة.
وقال شيجيتوشي كامادا، المدير العام بقسم الأبحاث في "تاتشيبانا سيكيورتيز"، "كان من الصعب الرهان على الأسهم اليابانية بعد انخفاض مؤشر ناسداك الليلة قبل الماضية". وأضاف "طالما يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على تشديد السياسة النقدية، سيظل المستثمرون حذرين بشأن الاستثمار في الأصول التي تنطوي على مخاطر".
وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض كبير، فنزل المؤشر "ناسداك" بنحو 3 في المئة وانخفض "داو جونز" لليوم الخامس على التوالي، بعد صدور بيانات التضخم التي لم تخفف بدرجة تُذكَر مخاوف المستثمرين بشأن توقعات أسعار الفائدة والاقتصاد.
ونزل سهم مجموعة "سوفت بنك" 8.03 في المئة لتقود قطاع الاتصالات بكامله إلى الانخفاض بنحو 4.06 في المئة، فيصبح القطاع الأسوأ أداءً.
وهبطت أسهم شركتَي الاتصالات "كيه دي دي أي" و"سوفت بنك كورب" بنسبة 3.01 في المئة و5.95 في المئة على التوالي. وتراجع سهم "طوكيو إلكترون" للرقائق 1.6 في المئة ومنافستها "أدفانتيست" 1.6 في المئة.