Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فنلندا والسويد تقتربان من "أحضان الناتو"... وتلك بنود "وعود الزواج"

مسؤول في الحلف أكد أن هناك "مؤشرات قوية" من قبل جميع الأعضاء بدعم ترشيحي هلسنكي وستوكهولم

متظاهر يطلب المساعدة من الناتو أثناء مظاهرة احتجاجية ضد الحرب الروسية في أوكرانيا (أ ف ب)

تدرس كل من فنلندا والسويد مسألة الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن، بعدما سددت حرب روسيا ضد أوكرانيا ضربة لسياسة عدم انحياز حذرة انتهجها البلدان لعقود.

ويعد البلدان الإسكندنافيان شريكين مقربين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تعهد أمينه العام ينس ستولتنبرغ بأنهما سيستقبلان بـ"الأحضان".

وعندما يقرر البلدان الانضمام إلى الحلف سيتعين عليهما اتخاذ خطوات للوصول إلى العضوية الكاملة، أولها إبلاغ "الناتو" رسمياً بالأمر عبر رسالة مكتوبة، ثم يناقش أعضاؤه الحاليون البالغ عددهم 30 الطلبين، خلال اجتماع على "مجلس شمال الأطلسي"، وهي هيئة اتخاذ القرارات الرئيسة التابعة لـ"الناتو".

ويشارك في الاجتماع عادة السفراء الدائمون في مقر الحلف في بروكسل، لكن قد تنضم إليه شخصيات رفيعة كوزراء خارجية. ويقرر الحلفاء خلال الاجتماع إن كانوا يرغبون بالمضي قدماً إلى المرحلة التالية وعقد محادثات مع الدولتين الطامحتين للعضوية.

وتهدف محادثات الانضمام التي يطلق عليها بشكل غير رسمي "وعود الزواج"، للتأكد من موافقة الدولتين على الالتزامات التي يمليها الانضمام إلى "الناتو". ويشمل ذلك التزام الدفاع الجماعي المشترك والتوافق على مشاركة التكاليف بناء على حجم اقتصاد كل دولة.

ويحضر مسبقاً للمحادثات التي تنعقد في بروكسل بشكل مكثف ولا تدوم عادة أكثر من يوم واحد. وفي حالتي فنلندا والسويد، لا يتوقع أن تظهر أي عراقيل؛ نظراً إلى أن الدولتين ديمقراطيتان في الاتحاد الأوروبي، وتعاونتا ونظمتا تدريبات مشتركة مع قوات "الناتو" على مدى سنوات.

وإذا وافقت الدولة التي تتقدم بطلب العضوية على جميع الالتزامات التي يطالب بها "الناتو"، يتعين على وزير خارجيتها الإقرار بالأمر خطياً. ويعد الحلف تقريراً يرفعه إلى دوله الثلاثين الأعضاء ليقرروا إن كانوا سيوقعون على "بروتوكول الانضمام".

ووفق تقديرات مسؤول في "الناتو"، قد لا يستغرق استكمال هذا الجزء الأول من العملية من بدايته وحتى نهايته أكثر من "بضعة أسابيع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحتاج الموافقة النهائية إلى اجتماع آخر لـ"مجلس شمال الأطلسي" قد ينعقد خلال قمة "الناتو" في مدريد أواخر يونيو (حزيران).

يتوقع أن تستغرق المرحلة التالية وقتاً أطول مع انتقال العملية إلى العواصم الوطنية للدول الثلاثين المنضوية في الحلف ليصادق النواب لديها على القرار. وتختلف هذه العملية من دولة إلى أخرى.

في الولايات المتحدة، يحتاج القانون إلى غالبية ثلثين لتمريره في مجلس الشيوخ، بينما لا حاجة إلى تصويت برلماني رسمي في بريطانيا.

وقال مسؤول في "الناتو" إن هناك "مؤشرات قوية" من قبل جميع الأعضاء بأنهم يدعمون ترشيحي هلسنكي وستوكهولم، ويستبعد أن تكون هناك أي مفاجآت من المشرعين. وتستغرق عملية المصادقة هذه عادة ما بين ثمانية أشهر وسنة.

بالنسبة إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، آخر دولة تنضم إلى "الناتو"، استغرقت عملية المصادقة قرابة عام قبل أن تنضم إلى الحلف في 2020. وقد تسعى الدول الأعضاء إلى تسريع الموافقات البرلمانية بالنسبة إلى فنلندا والسويد نظراً إلى التوتر الدولي المرتبط بالقضية.

وفور استكمال المصادقة التشريعية من قبل جميع أعضاء "ناتو" تتم دعوة الدولتين المرشحتين للانضمام إلى المعاهدة التأسيسية لـ"الناتو". ويتعين عليهما تسليم الوثائق الرسمية إلى الخارجية الأميركية، حيث تودع المعاهدة، لتنتقلا بعد ذلك إلى العضوية الكاملة.

يعد مصدر القلق الرئيس بالنسبة إلى فنلندا والسويد الضمانات الأمنية التي ستحظيان بها خلال فترة الانتظار، إذ إن بند "الناتو" الخامس بشأن الدفاع المتبادل لا يطبق إلا بعد المصادقة الكاملة.

وبينما حذرت موسكو الدولتين من مساعي الانضمام إلى الحلف، وتسري مخاوف من إمكانية استغلال الكرملين فترة الانتظار، شدد أمين الحلف على أنه "واثق من أننا سنتمكن من إيجاد ترتيبات" تساعد في حماية البلدين.

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا، وفق تقارير، تطمينات للبلدين بشأن فترة الانتظار واستفاد البلدان بالفعل من بند المساعدة المتبادلة ضمن الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات