Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محكمة تجبر "يختا روسيا" على البقاء في فيجي

دول الاتحاد الأوروبي صادرت أصولاً روسية تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار

استولت السلطات في دول مختلفة على سفن وفيلات فاخرة يملكها مليارديرات روس (أ ف ب)

قضت محكمة بضرورة بقاء اليخت، الذي تبلغ قيمته 300 مليون دولار، ويقال إنه مملوك لرجل الأعمال الروسي سليمان كريموف، في فيجي خلال الوقت الراهن بعد استيلاء الولايات المتحدة عليه.

وقالت محكمة الاستئناف في فيجي، السبت 7 مايو (أيار)، إنه لا يمكن نقل اليخت الفاخر "أماديا" من الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي، إلى أن يتم النظر في استئناف على عملية الاستيلاء، وفقاً لما أكده محامي الدفاع فيصل حنيف، الذي ينوب عن شركة "ميليمارين انفستمنت" المالك المسجل لليخت في رسالة بالبريد الإلكتروني.

ولم ترد السفارة الأميركية في سوفا على الفور على طلب للتعليق. وكانت محكمة في فيجي قد قضت بأنه يمكن للولايات المتحدة أن تصادر اليخت العملاق، بعد أسابيع من وصوله واستولت عليه الشرطة المحلية وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الخميس 5 مايو.

رداً على الحرب

استولت السلطات في دول مختلفة على سفن وفيلات فاخرة يملكها مليارديرات روس، في إطار العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب اجتياحها العسكري لأوكرانيا، الذي يصفه الكرملين بأنه عملية عسكرية خاصة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كريموف في عامي 2014 و2018 رداً على تصرفات روسيا في سوريا وأوكرانيا. كما عوقب من قبل الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وسائل إعلام، أن محامي شركة "ميليمارين انفستمنت" أبلغوا المحكمة في وقت سابق بأن اليخت مملوك لرجل أعمال روسي آخر هو إدوارد خوديناتوف وهو ليس مدرجاً على قوائم العقوبات.

يخت "شهرزاد"

وأمرت الحكومة الإيطالية، الجمعة 6 مايو، بمصادرة يخت قيمته نحو 700 مليون دولار تنسبه وسائل إعلام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويخضع اليخت "شهرزاد" الفاره المكون من ستة طوابق لإصلاحات في ميناء "مارينا دي كارارا" الإيطالي منذ سبتمبر (أيلول)، لكن نشاطاً في الآونة الأخيرة على رصيف الميناء يشير إلى أن الطاقم ربما يستعد للإبحار.

وقالت وزارة المالية الإيطالية، في بيان، إن التحقيقات أظهرت أن مالك القارب له صلات "بعناصر بارزة في الحكومة الروسية" وبأشخاص مستهدفين بعقوبات الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أصول الأوليغارشيين

واقترح البيت الأبيض، في 28 أبريل (نيسان) الماضي، استخدام أصول صودرت من أوليغارشيين روس لتعويض أوكرانيا عن الأضرار الناجمة عن الاجتياح الروسي. وقال البيت الأبيض في بيان إن من شأن ذلك أن يسمح "بتحويل كل عائدات الأصول المنهوبة إلى أوكرانيا لتعويض الضرر اللاحق بكييف جراء العدوان الروسي". ويمثل هذا الاقتراح تصعيداً في الموقف الغربي ضد موسكو.

وصادرت دول الاتحاد الأوروبي أصولاً روسية تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار، بينها نحو سبعة مليارات من الكماليات المملوكة لأوليغارشيين (يخوت وأعمال فنية وعقارات ومروحيات)، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

أما الولايات المتحدة فقد "فرضت عقوبات على سفن وطائرات تزيد قيمتها على مليار دولار ومنعت تنقلها، فضلاً عن تجميد مئات الملايين من الدولارات من أصول النخبة الروسية في حسابات أميركية".

وكانت إسبانيا وافقت على طلب أميركي لمصادرة يخت فاخر بقيمة 90 مليون دولار يملكه الملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبرغ القريب من الرئيس فلاديمير بوتين.

بولندا تتزعم الدعوة

وكانت كندا أعلنت مبكراً بعد بداية الحرب في أوكرانيا نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي أنها تدرس إمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمدة لديها لدعم أوكرانيا. أما بريطانيا، التي ليس لديها كثير من الأصول الروسية الحكومية المجمدة، فتحاول تعديل القانون لتتمكن الحكومة البريطانية من الاستيلاء على مئات المليارات من أموال الأثرياء الروس لديها.

وفي أوروبا، تتزعم بولندا الدعوة بقوة لمصادرة الأصول الروسية المجمدة، إما لتمويل استقبال اللاجئين الأوكرانيين أو دعم كييف عسكرياً أو حتى استعداداً لإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب. لكن، حتى الآن تظل كل تلك الدعوات لمصادرة الأصول المجمدة والاستيلاء عليها في إطار الجدل القانوني والدستوري والقوانين والأعراف الدولية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار