Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحطم صاروخ روسي قد يولد مخاطر إضافية في الفضاء

انفجار غير مقصود لمحركه سلط الضوء على مشكلة الحطام المتراكم في الجوار الكوني لكوكب الأرض

صاروخ فضاء يعود إلى الأرض مع باراشوت لتخفيف سرعته (يوتيوب)

أكدت "القوة الفضائية للولايات المتحدة"US Space Force  انفجار محرك من صاروخ روسي في الفضاء، في وقت سابق من الشهر الحالي.

الانفجار وما لحق به من تفكك لـ"أس أل-12 آر/ بي" SL-12 R/B ((#32398, 2007-065F، وفق تسمية "القوة الفضائية" ذلك الجرم الاصطناعي الفضائي، ترك خلفه 16 قطعة جديدة من الحطام الفضائي الذي باتت "القوة الفضائية للولايات المتحدة" تتعقبه الآن.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، استخدمت روسيا متعمدة صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية بغية تدمير قمر فضائي سوفياتي قديم. وعلى عكس تلك التجربة، جاء انفجار محرك الصاروخ في 15 أبريل (نيسان) بشكل غير مقصود.

وآنذاك أيضاً، أنتج الاختبار الصاروخي [لتدمير قمر اصطناعي قديم] سحابة من الحطام تهددت "محطة الفضاء الدولية" International Space Station  بشكل مؤقت، وأجبرت رواد فضاء ونظراءهم من الروس على الاحتماء في مركبة فضائية التحمت بالمحطة الفضائية تحسباً لأي عودة طارئة محتملة إلى الأرض.

في المقابل، صار المحرك الصاروخي المنفجر المشار إليه آنفاً يسمى "أس أو زد" SOZ، وهو روسي من نوع "يوليج" ullage وموجود في المدار منذ أن أطلق صاروخه ثلاثة أقمار صناعية في 2007، وفق جوناثان ماكدويل، عالم في الفيزياء الفلكية في "معهد هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية" الذي ينكب في أوقات فراغه على تتبع مسارات الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي.

في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أوضح الدكتور ماكدويل أن المحرك الصاروخي شكل جزءاً من "بلوك دي أم" Blok DM، وهي مرحلة عليا تستخدم في أنظمة الإطلاق الروسية، وتكون ضمن مكونات صواريخ الفضاء من نوع "بروتون"Proton  المستخدمة في وضع أقمار اصطناعية في مدارات فضائية حول الأرض. ويستعمل ذلك النوع من الصواريخ محركين كي يتمكن من وضع حمولاته في المدار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، أشار ماكدويل إلى أن جذر لفظة "اولاغ" ullage يعود إلى الخمر [من الكلمة الفرنسيةouillage ، مصطلح لصناعة النبيذ يحمل معاني عدة ولكنه يشير برميل نصف فارغ].

وأضاف الدكتور ماكدويل أن محركات "أس أو زد" الروسية لا تستنفد كل الوقود المخصص لدفعها أثناء عملية الإطلاق، لذا تنفجر غالباً بعد سنوات. ومعروف أن 54 على أقل تقدير من محركات "أس أو زد" قد انفجرت، مخلفة وراءها 173 قطعة اصطناعية من الحطام الفضائي، بحسب ماكدويل، في حين أن 64 محركاً آخر ما زالت في المدار.

في الواقع، يمثل الحطام الفضائي معضلة متنامية، وتتفاقم حدتها باستمرار نتيجة الزيادة المتسارعة في عدد الأقمار الاصطناعية الموجودة في المدار، ويؤدي ذلك أيضاً إلى تعزيز احتمال اصطدام ذلك الحطام بالأقمار الاصطناعية، ما يؤدي تالياً إلى تراكم مزيد من الحطام الفضائي.

وإذا حدثت مستقبلاً أعداد كافية من تلك التصادمات، يمكنها أن تطلق تفاعلاً تسلسلياً منفلتاً يعرف باسم "متلازمة كيسلر" Kessler Syndrome [اقترحها العالم الفلكي لدى وكالة "ناسا" دونالد كيسلر في 1978]، على شاكلة سلسلة التفاعلات التي تدمر الأقمار الاصطناعية في فيلم "غرافيتي" Gravity [جاذبية]، ما سيجعل الوصول إلى الفضاء في نهاية المطاف محالاً.

ولكن خلافاً للفيلم، ستستغرق "متلازمة كيسلر" في الواقع عقوداً قبل أن تحدث، علماً أنها كارثة بيئية بطيئة الحركة من شأنها أن تمنع البشر من استكشاف الفضاء طيلة سنوات مقبلة.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 06 مايو 2022.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم