Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما وراء مبادرة الصدر للمستقلين لتشكيل الحكومة؟

اجتماع لبحث مبادرتي "الإطار التنسيقي" والتيار الصدري والخروج بحل لإنهاء الانسداد السياسي

البرلمان العراقي (رويترز)

للمرة الثانية على التوالي، طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبادرة سياسية تهدف للخروج من الأزمة التي يشهدها النظام السياسي في العراق، حيث دعا الصدر المستقلين في مجلس النواب إلى تبني تشكيل الحكومة المقبلة بدعم من التحالف الثلاثي في مدة أقصاها 15 يوماً. 

وقال الصدر في تغريدة له، "بعد التشاور مع الحلفاء في التحالف الأكبر أقول: للعملية السياسية الحالية ثلاثة أطراف الطرف الأول التحالف الوطني الأكبر: (تحالف إنقاذ الوطن) وهو راعي الأغلبية الوطنية، لكنه وبسبب قرار القضاء العراقي بتفعيل الثلث المعطل تأخر في تشكيل حكومة الأغلبية". 

وأضاف، أن "الطرف الثاني، الإطار التنسيقي الداعي لحكومة التوافق.. وقد أعطيناه مهلة الأربعين يوماً، وفشل في تشكيل الحكومة التوافقية". 

وتابع الصدر، أن "الطرف الثالث، الأفراد المستقلون في البرلمان.. ندعوهم لـ(تشكيل مستقل) لا يقل عن الأربعين فرداً منهم بعيداً عن الإطار التنسيقي مجموعاً الذي أخذ فرصته.. وعلى المستقلين الالتحاق بالتحالف الأكبر ليشكلوا حكومة مستقلة سنبلغهم ببعض تفاصيلها لاحقاً، وسيصوت التحالف الأكبر على حكومتهم، بمن فيهم الكتلة الصدرية وبالتوافق مع سنة وأكراد التحالف... ولن يكون للتيار مشاركة في وزرائها".

قبول المبادرة

بدورها، علقت كتلة "العراق المستقل" النيابية، بشأن دعوة زعيم التيار الصدري الأخيرة. 

وقالت الكتلة في بيان، "إيماناً بالمسؤولية الوطنية وتغليباً للمصلحة العامة وللخروج من أزمة الانسداد السياسي واحترام المدد الدستورية، تعلن كتلة العراق المستقل النيابية برئاسة النائب المستقل عبد الهادي الحسناوي، قبول مبادرة السيد مقتدى الصدر بدعوة النواب المستقلين لتشكيل حكومة وطنية مستقلة تعبر عن تطلعات المواطن وتسعى للارتقاء بالخدمات وإعمار البلد". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أضافت، "ندعو الإخوة المستقلين سواء من تحالف العراق المستقل أو الإخوة المستقلين الأفراد، إلى توحيد الجهود والكلمة للخروج بتشكيل سياسي مستقل هادف قادر على وضع حل للأزمة الحالية التي يمر بها البلد". 

وتابعت الكتلة في بيانها، "كما ندعو كافة القوى السياسية إلى دعم المبادرة الوطنية ونبذ الخلافات وعدم التأثير على الإخوة النواب المستقلين سواء بالتهديد أو الوعيد واحترام إرادة الناخبين بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية كون المواطن قد عانى الكثير نتيجة الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة الذي انعكس سلباً وبشكل واضح على حقوق المواطن والخدمات وبناء البلد". 

الحاجة إلى ضمانات

وعلّق النائب المستقل ياسر إسكندر، على دعوة زعيم التيار الصدري إلى المستقلين من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. 

وقال إسكندر في تصريح صحافي، إن "دعوة الصدر للمستقلين لغرض اختيار رئيس حكومة من صفوفهم دعوة محترمة تعبر عن مدى حرص بعض القوى الوطنية على فسح المجال أمام القوى المستقلة فعلياً لإدارة المنظومة الحكومية المقبلة". 

وأضاف، "لكن هذه الخطوة بحاجة لضمانات حقيقية تتعلق بعدم تدخل القوى المتنفذة في قرارات من ترشحه القوى المستقلة فضلاً عن ضرورة تحمل المسؤولية من قبل الجميع لإنجاح الحكومة المقبلة وعدم وضع العراقيل في طريقها أو محاولة التضييق على عملها ومن ثم إسقاطها بذريعة تقويم عملها". 

كما رد النائب المستقل محمد عنوز، على دعوة زعيم التيار الصدري "للمستقلين" بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. 

وقال عنوز، إن "رؤيتنا منذ البدء عدم المشاركة في تشكيل أي حكومة، ونؤيد حكومة الأغلبية السياسية لغرض تحديد المسؤولية لا غير". 

في حين، كشف النائب المستقل حسن الخفاجي، عن اجتماع سيعقده النواب المستقلون الأسبوع المقبل، لبحث مبادرتي الإطار التنسيقي والتيار الصدري والخروج بحل لإنهاء الانسداد السياسي.

وقال الخفاجي في تصريح صحافي، إن "اتصالات جرت بين 35 نائباً مستقلاً للاتفاق على صيغة أو اتفاق ينهي حالة الانسداد السياسي، وتم الاتفاق على عقد اجتماع مهم الأسبوع المقبل وخاص بالنواب المستقلين لتحديد بوصلتهم السياسية إزاء ما طرح من مبادرات سياسية من قبل أهم الأقطاب الشيعية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير