Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كريم بنزيما يسير بخطى ثابتة نحو الكرة الذهبية

محمد صلاح وساديو ماني الأقرب لهداف ريال مدريد في سباق الأفضل في العالم

كريم بنزيما مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني (أ ب)

قاد المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيما فريقه ريال مدريد الإسباني لعودة ملحمية أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي، بتحويل التأخر بنتيجة 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب إلى فوز بنتيجة 6-5 في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث صنع الهدف الأول لزميله البرازيلي رودريغو وسجل بنفسه الهدف الثالث، في ليلة تاريخية جديدة بإستاد سانتياغو برنابيو.

تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني قبل عدة أيام، ثم بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، هي بالطبع إنجازات جماعية لفريق المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنها نقاط دعم كبرى لنجم الفريق كريم بنزيما في مسيرة التتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، عن الموسم الحالي، بخاصة إذا نجح فريقه في رفع الكأس الأوروبية الغالية، يوم 28 مايو (أيار) الحالي، في إستاد سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس.

بنزيما ذو الأصول الجزائرية، الذي انضم إلى ريال مدريد في يوليو (تموز) 2009 قادماً من أولمبيك ليون الفرنسي مقابل 35 مليون يورو، ظل لسنوات طويلة يلعب دوراً أقل بريقاً في تشكيلة فريقه، في ظل وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انضم للميرنغي من مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة تاريخية مقابل 94 مليون يورو، قبل ثلاثة أيام فقط من قدوم بنزيما إلى إستاد سانتياغو برنابيو، لكن رحيل رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018، بدّل حظوظ بنزيما الذي كان في عمر 31 سنة، ليرث عرش رونالدو ويُظهر للعالم الحدود الحقيقة لإمكانياته، فبات المرشح الأول للجائزة المرموقة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.

وخلال الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال بالموسم الحالي، سجل بنزيما ثلاثية في باريس سان جيرمان، وأربعة أهداف في تشيلسي، ثم ثلاثية في مانشستر سيتي، ليرفع رصيده التهديفي خلال النسخة الحالية إلى 15 هدفاً، في صدارة قائمة الهدافين متفوقاً على روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 13 هدفاً قبل خروج بايرن ميونيخ المفاجئ أمام فياريال الإسباني.

ولم يكتفِ بنزيما بلعب دور البطولة في المسابقة الأوروبية فحسب، بل كان النجم الأول للميرنغي في مشوار التتويج بلقب الدوري الإسباني، واقتنص لقب الهداف برصيد 26 هدفاً في 30 مباراة، كما سجل هدفين في تتويج الملكي بلقب كأس السوبر الإسبانية، في وقت سابق من الموسم، ليصبح مجموع مشاركاته التهديفية 43 هدفاً و14 تمريرة حاسمة في 43 مباراة.

وكان نجم المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد السابق ريو فيرديناند، وصف مستوى بنزيما، بقوله، "ستكون مفاجأة بالنسبة لي إن لم يضعوا اسم كريم بنزيما على الكرة الذهبية هذا العام".

لكن مسيرة بنزيما الذهبية نحو جائزة "بالون دور"، تشهد منافسة قوية من نجمي ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، الساعيان لمساعدة فريق المدرب يورغن كلوب على التتويج بالرباعية التاريخية للمرة الأولى في تاريخ الأندية الإنجليزية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد فوز ليفربول بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ووصوله لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيواجه تشيلسي، نجح الريدز في إحباط انتفاضة فياريال الإسباني في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، ليبلغ البطل الإنجليزي النهائي الثالث خلال آخر خمس سنوات، فيما يخوض منافسة شرسة مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الممتاز في إنجلترا.

وإذا نجح ليفربول في حصد الكؤوس الثلاثة المتبقية أمامه، ربما يكون فوز أحد نجميه أثراً جانبياً طبيعياً للتتويج التاريخي بالرباعية، بخاصة أن آلة الريدز الهجومية التي لا تتوقف عن التهديف، باتت محط أنظار العالم.

وخلال النصف الأول من الموسم الحالي، كان محمد صلاح النجم الأبرز في الدوريات الأوروبية بوصوله لمراحل غير مسبوقة من التألق والغزارة التهديفية، لكن بعد مشاركته في خسارة المنتخب المصري لقب بطولة الأمم الأفريقية أمام السنغال، ثم الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022 أمام نفس المنافس، انخفض مستواه قليلاً، بينما ارتفعت أسهم زميله ساديو ماني، الذي يتفوق على صلاح بحمله كأس أفريقيا وبلوغه المونديال.

وعلى الصعيد التهديفي، يقترب صلاح البالغ من العمر 29 سنة، من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي، برصيد 22 هدفاً في 32 مباراة، كما أنه أكثر من صنع أهدافاً في الدوري الإنجليزي، بـ13 تمريرة حاسمة، وفي جعبته ثمانية أهداف في دوري الأبطال، بإجمالي 30 هدفاً في 45 مباراة.

ومؤخراً فاز الجناح الهجومي المصري بجائزة لاعب العام في إنجلترا المقدمة من جمعية الكتاب الرياضيين، وهي الجائزة الثانية من نوعها في تاريخه، بعد موسمه الأول الاستثنائي في 2018.

أما ماني الذي تحول، مؤخراً، من مركز الجناح الأيسر إلى قلب الهجوم، فسجل 20 هدفاً في 45 مباراة، وبآخر أهدافه في شباك فياريال، بات أسد التيرانغا، أكثر لاعب أفريقي تسجيلاً للأهداف في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا برصيد 15 هدفاً، متفوقاً على الإيفواري ديدييه دروغبا أسطورة تشيلسي، الذي سجل 14 هدفاً خلال مسيرته الذهبية، بل وعادل السنغالي الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة من لاعب واحد في نادٍ إنجليزي بالأدوار الإقصائية، المسجل باسم أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد.

لذلك يُمكن القول إن المباراة النهائية بين ليفربول وريال مدريد في باريس، لكن تكون فقط مواجهة ثأرية بعد فوز "لوس بلانكوس" في نهائي 2018، بل ستكون بوابة أحد هؤلاء النجوم الثلاثة لاعتلاء عرش لاعبي كرة القدم هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة